ما الذي حدث . ولماذا حدث؟ ومن المستفيد؟ ما الذي جرى ؟ وما الذي جر هؤلاء الى هذا العمل المشين ؟ أننا نتساءل ونحن في بلد الأمن والأمان ما الذي دفع هؤلاء الى تعكير صفو بلدنا الآمن الذي ضرب أروع الأمثلة في أمنه واستقراره ورغد عيشه؟ فمهما كانت الدوافع والمبررات فإن هذا العمل الإجرامي مرفوض بكل صوره واشكاله ولا يقره الدين ولا تقبله النفوس السوية الأبية. ان حرمة الدماء والأنفس المعصومة أمر أقرته الشريعة الإسلامية واعتبرته من الضرورات الخمس التي لا قيمة للحياه بدونها وهذ الضرورات هي: 1 حفظ الدين 2 حفظ النفس 3 حفظ العقل 4 حفظ العرض 5 حفظ المال فما حدث عشية الاثنين من عمل اجرامي في مدينة الرياض واستهدف مباني سكنية وانفسا بريئة لهو أمرتنكره جميع الشرائع السماوية لكونه اعتداء آثما وعملا اجراميا لا يقره عقل ولا دين ولا يقر به أي مسلم خصوصا من ابناء هذا الوطن العزيز بعز الإسلام وحول هذا التفجير المروع الذي ذهبت ضحيته انفس بريئة او مبان ومنشآت عبر العديد من العلماء والمشايخ عن أسفهم وألمهم لهذا الحادث الأليم. حدث لا تقره الأديان فضيلة الشيخ ابراهيم بن سليمان الرشيد نائب رئيس ديوان المظالم بالمنطقة الشرقية التقت به (اليوم) وقال إن هذا الحدث تقشعر منه الأبدان , ولا تقره الأديان , وتنفر منه العقول السليمة , بصفة عامة وأهل الإسلام بصفة خاصة لما يشتمل عليه من الاعتداء على الضرورات الخمس , وهو أمر مستنكر في هذه البلاد التي تنعم بالأمن والإيمان منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه. وما حدث من تفجير في مدينة الرياض روع الآمنين , وفجع الناس , وهذا ما يأباه ديننا , وتنكره شريعتنا الإسلامية الغراء , وتأخذ على يد المجرمين فتعاقبهم , وتردع من تسول له نفسه ايذاء الناس او الاعتداء عليهم بأي شكل من الأشكال بحكم الله عز وجل الذي يقر الأمن , ويدعو الى السلامة والأمان. ديننا له قيم ثابتة اما الدكتور باسل بن عبد الرحمن الشيخ المشرف العام على الندوة العالمية بالمنطقة الشرقية فقد تحدث عن هذا الحدث قائلا:ان هذا الدين الإسلامي العظيم يقوم على ثوابت راسخة فهمها السلف الصالح من هذه الأمة وفق الكتاب والسنة وهذا الذي يجب أن يعيه بصفة عامة المسلمون وشبابهم بصفة خاصة ومن هذه الثوابت. أولاً: احترام حرمة الدماء المعصومة وعدم التعدي عليها بغير حق. ثانياًُ: احترام العهود والمواثيق وحرمة نقضها. ثالثاً: أقول ان هؤلاء الذين أقدموا على هذا العمل المشين إنما سولت لهم أنفسهم وأملى عليهم فكرهم فالفكر المنحرف يولد تصرفاً لا مسئولا لذلك يجب أن تتضافر الجهود من أجل توضيح الرؤى لدى الشباب لكيلا لا يفتروا أو يتأثروا بما يملى عليهم ممن ضل سعيه في الحياة الدنيا وهو يحسب أنه يحسن صنعاً. وتحدث فضيلة الشيخ عبد الله بن سليمان اللحيدان رئيس مركز الدعوة والارشاد بالدمام عن التفجيرات الأخيرة التي حصلت في مدينة الرياض بقوله: ان كل مسلم يستنكر هذا العمل الإجرامي الذي استهدف امن بلادنا , وحرمة الأنفس البريئة والأموال. وأضاف اللحيدان: إن الواجب علينا جميعا , أن نضع أيدينا بأيدي ولاة الأمر , مخلصين في حفظ الأمن لبلادنا , سائلين الله عز وجل أن يعجل القضاء على المجرمين , وأن يجعل فيهم عبرة لغيرهم , كما نسأله سبحانه أن ينجينا من المحن ما ظهر منها وما بطن , وأن يجمع كلمة المسلمين على الحق. وبين الشيخ اللحيدان أن الحكم على الشيء هو فرع عن تصوره , وأن التصور السليم يعطي حكما سليما , والتصور السقيم الخاطئ يعطي صاحبه حكما عقيما جائرا , وإننا هنا ندعو كل شباب المسلمين وكل غيور على دينه ان يلتزم بأمر الله عزوجل وان نرجع للعلماء :( فاسألوا أهل الذكران كنتم لا تعلمون) وأهل الذكر هم العلماء الفقهاء الذين يجب ان نسألهم قبل الحكم على الشيء . وأن نتعلم منهم , فهم العلماء الربانيون أهل القرآن والسنة , وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أمرنا بألا ننام وفي بيوتنا النار مشتعلة كما في الحديث الصحيح حرصا منه حتى لا يتطاير من شررها شيء يحرق البيوت , فلابد ونحن في هذا الوطن الكبير من معرفة أسباب الشر فنقمعها بإصلاح ما فسد , وارشاد الضال , والاخذ على اليد الآثمة الجانية على نفسها وعلى غيرها وردعها. فضيلة الشيخ صالح بن عبدالرحمن اليوسف مساعد رئيس محكمة الخبر علق على هذا العمل الاجرامي بقوله: ان بلاد الحرمين الشريفين بلد آمن بامان الله بفضله رغم حدوث هذا الحادث وما سبقه من احداث عشية يوم الاثنين لهو حدث مستهجن وامر مستغرب تأباه كل الشرائع والأديان نظرا لما خلفه هذا الحدث من آثار على الأنفس والمنشآت وتشويه لصورة الإسلام اللامعة المشرقة, ان هؤلاء الذين قاموا بهذه الأعمال التخريبية وقضوا نحبهم فيها ما الذي جنوه وماذا سيجني غيرهم ممن تسول له نفسه العبث بأمن هذه البلاد العزيزة التي انبثق منها نور الإسلام انه لن يجني الا الخذلان وإن ولاة امر هذه البلاد قادرون بإذن الله على حفظ أمنها ونسأل الله ان يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه وأن يلهم الشباب المسلم الاقتداء بهدي النبي وسنته ، وألا يأخذوا العلم الشرعي إلا من العلماء وألا يتأثروا بالدعوات المخربة أو التأويلات المحرفة المضللة والاجتهادات الخاطئة كما رأينا في تلك الاعمال . الشيخ عبد الله اللحيدان مع المحرر