يعتبر تدريس اللغة الانجليزية بالمدارس الابتدائية خطوة هامة في تطوير التعليم في هذه المرحلة المبكرة بما يضمن تأسيسا لغويا لهم يساعدهم على فهم الكثير من العلوم في المراحل المقبلة إلا ان تنفيذ هذه الخطوة يحتاج الى بعض الاستعدادات حتى تحقق التجربة نسبة نجاح مرتفعة. (اليوم) أجرت هذا التحقيق.. الضرورة الملحة د. ظافر الشهري: تعليم اللغة الانجليزية ضرورة ملحة تفرضها طبيعة العصر وليس معنى ذلك ان نفضلها على لغتنا, لكن المؤسف ان الأمة العربية بكاملها في وضع لا يسمح لها بالارتقاء باللغة العربية لكي تكون لغة منافسة ذات حضور في مجالات العلوم العصرية, لهذا فان تعليم الانجليزية ضرورة ويجب ان ننظر الى الأمر بعين العقل والمنطق لان اللغة العربية محفوظة بحفظ الله عز جل لكتابه وهي لغة حضارية لا شك في ان هذا ليس العيب فيها انما العيب فينا نحن ومن هنا فانني لا أرى خوفا عليها من تعليم الانجليزية لطلاب المدارس الابتدائية لان ذلك سيخدم الطلاب مستقبلا في دراستهم بمراحل أخرى وفي استخدامهم الأجهزة والتقنية ونأمل ان تطبق نظرية لكل طالب حاسب آلي ولا يستطيع الطالب التعامل مع الحاسب الآلي ما لم يكن ملما ولو جزئيا باللغة الانجليزية. فتعلم اللغة الانجليزية مهم وضرورة ملحة ويروى عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) (من تعلم لغة قوم أمن مكرهم). مشكلات اللغة ابراهيم الصيخان: الهدف الأساسي من فكرة تعليم اللغة الانجليزية بالمدارس الابتدائية هو تحسين مستوى الطالب المتخرج من الثانوية العامة, وهذه الاشكالية يكمن حلها في تطوير أسلوب تدريس اللغة الانجليزية في كل المراحل بدءا من المرحلة المتوسطة التي يعاني فيها الطالب قلة عدد الحصص وعدم التحدث بالانجليزية أثناء الحصة إلا في وجود الموجه هذا من ناحية وعدم اجادة الطالب في المرحلة الابتدائية كتابة اسمه باللغة العربية العربية ما يجعل تدريس لغة أخرى مشكلة بالنسبة له من ناحية أخرى. واتساءل: هل سيؤدي ما ستفعله الوزارة الى الحل الصحيح وهو حصتان أسبوعيا ومذكرة الى جانب التقييم المستمر؟ أرى ان الأمر كان سيكون أفضل لو اعدت الوزارة المعلمين بشكل جيد وطبقت التجربة على عينة من الطلاب وحتى تكون التجربة علمية وصحيحة يجب ان تضم العينة طلابا من مختلف المحافظات ومن شرائح اجتماعية مختلفة وتطبق لمدة عام او عامين بعدها يتم رصد التوصيات والملاحظات ويتم رصد آراء الطلاب المعنيين بالأمر. ان فكرة تدريس اللغة الانجليزية لطلاب المرحلة الابتدائية ان لم تتم بشكل علمي وصحيح فسوف تؤدي الى نتائج غير جيدة والى قرارات تحتاج الى مراجعة. البنى التحتية د. علي العبدالقادر: أؤيد تدريس اللغة الانجليزية في المدارس الابتدائية لان الأطفال في مرحلة النمو المبكرة تكون لديهم القابلية في تعلم أكثر من لغتين وتجربة لبنان واضحة حيث تدرس أكثر من ثلاث لغات بدءا من الروضة وحتى نهاية المرحلة الثانوية, وتعدد اللغات في هذه المرحلة المبكرة من شأنه ان ينمي القدرات الذهنية لدى الأطفال وأرجو ألا يتم تقرير اللغة الانجليزية في المدارس الابتدائية إلا بعد استكمال البنية التحتية اللازمة لتدريسها كاعداد المعلمين والمعلمات وتهيئة المعامل اللغوية وتطوير البرامج المساندة لها وذلك لضمان نجاح هذه اللغة في تعليم ابنائنا وأيضا لكي لا يحدث اخفاق مستقبلي في تدريسها اذا لم يعد المعلم واذا لم تتوافر البيئة المناسبة لذلك.