استنكر عدد من العلماء والمشايخ والأكاديميين، والأعيان في المدينةالمنورة، العمل الإرهابي في منفذ الوديعة أمس الأول بشرورة، مشيرين إلى أن تلك الأعمال لا تمثل الإسلام ولا المسلمين وإنما أعمال فئة ضالة خرجت عن الدين والعقيدة لم تراع حرمة الشهر الكريم وحرمة يوم الجمعة، لافتين إلى أن الوطن يبقى وسيبقى محروسا بفضل الله ثم بفضل الأبطال الأشاوس الذي يسهرون للذود عن حياض الوطن. وقال مدير الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الدكتور عبدالرحمن السند، إن تصرف الفئة الضالة الجمعة في الوديعة لهو اعتداء على الوطن وعلى النفس البشرية، وإراقة الدماء المعصومة. وأضاف السند: أقدم هؤلاء الضالون المنحرفون عن الإسلام وعن صفوف المسلمين، على جرم عظيم يبرأ منه الإسلام حيث لم يراعوا حرمة شهر رمضان المبارك، كما لم يراعوا يوم الجمعة حيث أراقوا الدماء وأزهقوا الأنفس المعصومة وأرعبوا الآمنين. من جهته، تحدث أستاذ كرسي الأمير نايف لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية الدكتور غازي غزاي المطيري، أن الإسلام وسماحته يحث على عدم قتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق وعدم إرهاب الناس، ويضيف «ما قامت به الفئة الضالة في منفذ الوديعة من عمل جبان هو إجرام بحق النفس والوطن ورجال أمننا البواسل»، وزاد «الأعمال الإجرامية المشينة التي تقوم بها فئة ضالة تحت مظلة الإسلام، والإسلام بريء منها، فالإسلام دين الرفق والرحمة والتسامح لا دين الاعتداء وإزهاق الانفس المحرمة». فيما تحدث إمام وخطيب مسجد قباء الشيخ صالح بن عواد المغامسي، أن الإسلام مهما حاول الحاقدون الحاسدون النيل من هذا البلد فلن يفلحوا بإذن الله وسيكون الفشل طريقهم والخيبة شعارهم والخسة والنذالة لا تفارقهم، وستبقى هذه البلاد بلاد الأمن والأمان إلى يوم يبعثون. وقال «هذه الشرذمة الفاسدة الباغية لن تنال إلا الخزي والعار، والنبي صلى الله عليه وسلم قد بين أن قتل النفس المعصومة بغير حق أشد على الله من زوال الكعبة». وأضاف «ديننا الإسلامي، دين الحق، دين الوضوح، دين التسامح، ومن انحرف عن هذا الدين القويم فقد أهميته وانحرف بفكره عن دين الله»، وتابع «الأفكار الهدامة الضالة البعيدة كل البعد عن دين الله هي التي تدفع بالإنسان لارتكاب ما هو بعيد عن الإسلام، وإن الإرهاب الذي تقوم به بعض الفئات الضالة هو نتاج أفكار الضلال، وأن ما حدث أعمال إرهابية جبانة»، وخلص الشيخ المغامسي بالقول «المجرمون لم يراعوا حرمة الزمان وهذه الأيام المباركة من الشهر الكريم».