كما أكد سمو ولي العهد في كلمته الضافية المؤثرة في أعقاب المجزرة الجديدة التي ارتكبها أعداء الله وأعداء الإسلام وأعداء الإنسانية من تلك الطغمة الارهابية الفاسدة يوم الاثنين الفائت بالرياض فإن اولئك لايخرجون عن دائرة الإجرام, فقد تجردوا بارتكابهم تلك الأعمال الوحشية الدنيئة عن كل القيم الإسلامية النبيلة, فتعاليم الإسلام تحرم قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق, وتحرم ترويع الآمنين الساكنين المطمئنين, وتحرم هدم الدور على رؤوس أصحابها, وتحرم تخريب المنشآت والمؤسسات والانجازات الحضارية, غير ان تلك الفئة الضالة أصغت إلى أصوات شياطينها وارتكبت ما ارتكبته تحت عباءة الاسلام وهو منها براء, كما ان اولئك السفاحين تجردوا ايضا من القيم الإنسانية التي تجرم ما فعلوه, وتجردوا من كل قيمة اخلاقية وتحولوا بفعلتهم النكراء تلك إلى وحوش ضارية لا هم لها الا سفك الدماء وتخريب المنجزات وترويع الآمنين, ويخطئ اولئك المجرمون ومن قام بتحريك افاعيلهم الإجرامية في تقدير حساباتهم, فتلك الأعمال لن تمر دون عقاب وحساب, فكما ادان ابناء هذا الوطن المتماسكون المتعاضدون تلك الجرائم الدنيئة التي ارتكبت في مكةالمكرمة والرياض والخبر من قبل فانهم يدينون ويشجبون من جديد جريمة الاثنين الفائت, ويقفون صفا واحدا خلف قيادتهم الرشيدة لملاحقة أولئك الضالين وتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم, فالجريمة لم تؤثر في وحدة هذا الوطن وتلاحم ابنائه كما كان يظن أولئك المارقون الخارجون عن القانون, فتلك الأعمال لم تزعزع أمن هذا الوطن وأمانه, بل دفعت كل مواطن ومقيم إلى اليقين باستحالة ان يحقق اولئك المجرمون احلامهم في العبث بأمن هذا البلد وزعزعة استقراره وسلامته.