عزيزي رئيس التحرير انها ظاهرة موجودة في حياتنا اليومية اشتكى منها الكثير وتغلب عليها الصابرون , ساهم في ظهورها بشكل سريع وفعال رتابة الحياة الاجتماعية والعملية حيث تخلو في أغلب الأحيان من التجديد والتغيير , إنها ظاهرة الملل الذي يولد مع الانسان ويشاركه في كافة شئون حياته اليومية , وفي الحقيقة ان أسباب الملل كثيرة ولكن يكفي من القلادة ما حاط بالعنق ولعل من أبرز هذه الأسباب. اولا: الاستمرار على نهج واحد في العمل ولله در الشاعر عندما قال:==1== لقد هاج الفراغ عليك شغلا ==0== ==0==وأسباب البلاء من الفراغ==2== ثالثا: عدم الاحساس بقيمة الوقت فهو أثمن شيء في هذه الدنيا والوقت كما قالوا هو الحياة .. والاسلام لم يغفل عن علاج هذه الظاهرة حيث جعل باب العبادات واسعا يستطيع المسلم ان يغرف منها ما يناسبه , فالكثير من العبادات فيها تجديد مثل الصلاة والصوم والذكر .. هذا من جانب الشعائر التعبدية اما من ناحية المباحات فالشريعة الإسلامية تحث على الرياضة مثل ركوب الخيل والرمي والسباحة وغيرها من المباحات ولا شك أن علاج الملل راجع للانسان نفسه (بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره) والتغير والتجديد بدون ادنى شك يبدأ من عند الانسان ويجب عليه كسر هذا الملل بالوسائل المشروعة التي تجدد الروح وتقوي نشاط الجسد وذلك بشرط عدم تعارضها مع عقيدتنا الإسلامية وتقاليدنا الأصلية , ومما يساعد في القضاء على الملل المحافظة على الأذكار والأدعية والإكثار من تلاوة القرآن الكريم فإن لها دورا كبيرا في طرد الملل من النفس. (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) والانسان الناجح في حياته هو من يستطع التغير والتجديد من شكل حياته العامة والخاصة وبالتالي يطرد الملل من نفسه بل لا يجد الملل اليه طريقا ولا الى نفسه سبيلا. وقفة تأمل: رحم الله العالم الجليل حسن البنا عندما قال (الواجبات اكثر من الأوقات) لو فكر الانسان العاقل في هذه العبارة هل سيجد في وقته فسحة للتفكير في الملل أو الشعور بالضيق؟! محماس بن عايض بن رسل الدوسري الخرج