الانفجارات التي هزت شرق الرياض يوم أمس الأول تدخل ضمن الأعمال الارهابية المروعة التي يشهدها هذا البلد الآمن بين حين وحين تستهدف كما هو الحال مع اي عمل ارهابي قتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق، وترويع الآمنين وادخال الفزع والخوف الى قلوبهم، وتدمير المنشآت والمنجزات الحضارية، وتلك اعمال همجية لاتصدر الا من اشخاص باعوا ضمائرهم للشياطين، فهم يعلمون يقينا ان تلك الاعمال الارهابية الاجرامية مدانة من كافة الأديان والاعراف والمواثيق، وقد ازف الوقت لتدارس هذه الظاهرة بشكل دولي ووضع الآليات المناسبة لاحتوائها، فتلك ظاهرة لادين لها ولاجنس ولازمان ولامكان، وما حدث بالرياض مؤخرا قد يحدث في اي بقعة من بقاع العالم، وغني عن القول ان بعض وسائل الاعلام الغربية التي مازالت تتهم المملكة بضلوعها في تفريخ الارهابيين وتوسيع رقعة هذه الظاهرة موغلة في اراجيفها واضاليلها، فهذه البلاد مستهدفة مثل غيرها من البلدان التي وقعت على اراضيها تلك الأفاعيل، وقد اعلنت المملكة منذ فترة طويلة انها في حالة حرب مع تلك الظاهرة، وانها سوف تلاحق الارهابيين اينما تواجدوا في هذه البلاد لتقديمهم الى العدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم، ولاشك ان كل متابع للاحداث الارهابية المتعاقبة التي حدثت في الشرق والغرب يدرك ان المملكة تعرضت لهذه الظاهرة في عدد من مدنها الرئيسية قبل ان تتعرض الولاياتالمتحدة لما تعرضت له من ارهاب، كما ان المملكة اول دولة في العالم نادت بأهمية وضع استراتيجية دولية جماعية لمكافحة الارهاب، ومازالت تنادي بهذه الدعوة الصادقة، فدول العالم كلها معرضة للارهاب، ولابد من وضع آليات وخطط تنفذ على ارض الواقع في كل بقاع الدنيا لحصر تلك الظاهرة ووضعها في زاوية ضيقة واجتثاثها من جذورها، وتقليم اظافر رموزها في كل مكان.