كان صريحا وواضحا كعادته حينما أكد الأمير نايف بن عبدالعزيز في مؤتمره الصحفي السنوي بعد جولته المعتادة على الاجهزة الحكومية واطلاعه على استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن ابتعاد المملكة بدينها وقيمها واخلاقها كل البعد عما طرح في بعض وسائل الاعلام الأمريكية ضدها, وتلك رؤى لا تمثل الا وجهة نظر اصحابها, ولا تمثل وجهة نظر الحكومة الامريكية كما اكد على ذلك عدة مرات فخامة الرئيس الامريكي في مناسبات عديدة, وان كان سموه قد اكد في ذات المؤتمر ان المستقبل كفيل باظهار كل الحقائق, فان الحاضر ايضا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان المملكة بعيدة كل البعد عن التحريض على الارهاب كما تدعي تلك الوسائل المغرضة التي لا يجهل الجميع ان الحركة الصهيونية العالمية هي التي تغذي اراجيفها ضد المملكة, فالعالم بأسره يعلم يقينا ان ظاهرة الارهاب لا دين لها ولا جنس ولا وطن, وان المملكة تعرضت قبل ان تتعرض الولاياتالمتحدة لعدة عمليات ارهابية واحدة منها كانت في بيت الله الحرام, وهو اقدس بقاع الارض على الاطلاق, كما ان العالم بأسره يدرك تمام الادراك ان المملكة سعت منذ زمن بعيد الى حث دول العالم قاطبة على وضع استراتيجية دولية لمكافحة ظاهرة الارهاب, ولم يعمل بهذه النصيحة فور صدورها فكان ان امتدت ايادي الارهاب الاخطبوطية إلى الكثير من دول العالم بما فيها الولاياتالمتحدة, ويدرك العالم ايضا ان عقيدة الاسلام التي تتخذ منها المملكة منهجا وحيدا لتحكيمه في كل شؤونها وامورها تحارب ظاهرة الارهاب وتلاحق الارهابيين للقصاص منهم, فمبادىء العقيدة السمحة تنهى عن ترويع الابرياء وهدم دورهم واحراق منشآتهم, وتنهى عن قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق, وتنهى عن نشر الفتن والافساد في الارض والحاق الضرر بأخلاقيات وقيم وسلوكيات المجتمعات البشرية, وتلك مساوىء يمارسها الارهابيون والعقيدة الاسلامية تحاربها وتحارب من يمارسها.