@ ليس هناك شيء يقلق المدربين ويضعهم في إحراج كبير مثل ظاهرة الإصابات التي تؤدي إلى تعطيل تألق اللاعبين وتسبب فقد البطولات أحياناً كما تساهم في تقليل مستوى اللاعب إذا كثرت الإصابات عنده وتجعل عودته إلى مستواه الطبيعي تحتاج الى وقت ليس بالقصير وتلعب كذلك دورا بارزا في تعجيل اعتزال النجوم وهجرانهم النهائي لملاعب الكرة . ولنجوم الكرة السعودية خلال العقدين الماضيين مشوار مع الإصابات فاعتزل نجم القادسية والمنتخب سعود جاسم الملاعب بسبب الإصابات وقد كان أبرز المهاجمين في المملكة في بداية الثمانينات كما طاردت الإصابة نجم الكرة ماجد عبد الله كثيراً حتى إنه صرح في أحد لقاءاته الصحفية بأن مشواره مع الإصابات مشوار طويل, حيث لم يستطع ماجد أن يكمل المباراة النهائية لكأس آسيا 1984م ضد الصين بسبب اصابته وأيضا لم يلعب ماجد تصفيات كأس العالم المؤهلة عام 1993م إلا مباراة واحدة فقط, حتى مباريات كأس العالم 1994م لم يلعبها كاملة وكل ذلك بسبب الإصابة كما اعتزل نجم الدفاع السعودي صالح النعيمة ولاعب الوسط الرائع صالح خليفة ولاعب الهجوم شايع النفيسة وأيضا كثرت الإصابات لدى اللاعب أحمد جميل وحرمته من كثير من الإنجازات مع فريق الاتحاد وأيضا نجم الملاعب نواف التمياط الذي أصيب إصابة عام 1421ه أمام الاتحاد في كأس ولي العهد ساهمت في خروج الهلال خالي الوفاض من البطولات المحلية في تلك السنة وحرمت نواف من المساهمة مع منتخب بلاده في التأهل لكأس العالم 2002م والفوز باللقب الخليجي الأخير الذي أقيم في الرياض ولازمت الإصابة كذلك النجم إبراهيم ماطر وحرمته من تكميل مباريات كأس العالم 1998م وحرمته من المشاركة في كأس العالم الأخيرة وأيضا لم يشارك الجناح السريع عبد الله الشيحان في كأس العالم الأخيرة ولا بطولة الخليج بسبب الإصابة . ويطرح السؤال نفسه ما أسباب كثرة الإصابات في ملاعبنا ؟ هل هي عنف المدافعين مثلاً واللعب الخشن أو من ضعف عامل اللياقة البدنية او من ضعف بنية اللاعب السعودي أو من عدم المحافظة على الصحة من قبل اللاعبين أو من عدم علاج الإصابة مباشرة مما يجعلها تتفاقم أو الاستعجال في البرنامج التأهيلي للعودة السريعة إلى الملاعب أو من اخفاء الإصابة من قبل اللاعب خوفاً من ضياع مركزه وأخيراً نتمنى لجميع نجوم الكرة السعودية السلامة من شبح الإصابات . ناجي حسين الزاهر العوامية