تعتبر الإصابة بالرباط الصليبي من أخطر الإصابات التي يتعرض لها نجوم الكرة، فهي من الإصابات التي تأخذ وقتاً طويلاً حتى يعود اللاعب مرةً أخرى ليتمكن من اللعب، وكثير منها هدد النجوم بترك واعتزال الكرة. وهذا العام شهد المستطيل الاخضر في الاستحقاقات المحلية والخارجية سقوط اللاعبين جراء هذه الإصابة، فالبداية كانت مع المهاجم الدولي سعد الحارثي حينما تعرض للاصابة في مباراة ناديه الدورية أمام الشباب في القسم الأول لدوري المحترفين السعودي، ولحق به المدافع الدولي المنتدب من الاتفاق إلى الشباب ماجد العمري في مسابقة كأس ولي العهد أمام الفتح في الأحساء، وتكرر السيناريو ذاته مع مهاجم الوحدة المنتدب إلى النصر في المباراة الدورية أمام الوطني في تبوك في القسم الثاني، وتأثر فريق الاتفاق بعد إصابة نجمه وهدافه صالح بشير في الدور ربع النهائي لدوري المحترفين الآسيوي بالإصابة ذاتها، كما تعرض لها مهاجم نجران اللاعب علي ضاوي. وتعرض لاعب الوسط الدولي عبده عطيف لإصابة الرباط الصليبي أخيراً في مباراة المنتخب السعودي مع نظيره الكوري الجنوبي في ذهاب تصفيات آسيا النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 إثر اشتراكه مع أحد اللاعبين الكوريين. وهناك عوامل للإصابة بالرباط الصليبي، منها ضعف العضلات المحيطة بالركبة، وعدم تناسق حركاتها، وذلك ينبع من ضعف التأهيل بعد الإصابات الطويلة، إضافة إلى الإجهاد المستمر الذي يؤدي إلى حركات لا إرادية في اتجاهات مختلفة، وهناك عامل آخر هو سوء أرضيات الملاعب والخشونة المتعمدة أيضاً. يذكر ان إصابة الرباط الصليبي غيّبت أسماء محلية عدة في أعوامٍ ماضية، ومن تلك الأسماء مدافع الشباب عبدالله الحارثي الذي أعلن اعتزاله للكرة بسببها، وكذلك الثنائي الدولي السابق فؤاد أنور وفهد المهلل بعد انتقالهما للنصر في مطلع الألفية الجديدة، كما تعرض لها لاعب النصر سعد الشهري المنتقل من صفوف الاتفاق، واجبرت الاصابة افضل لاعب آسيوي لعام 2000 نواف التمياط على الابتعاد عن الملاعب في الموسم الماضي بعد ان شكا من مضاعفات الاصابة في السنتين الاخيرتين.