تلعب عملية اتخاذ القرار الاداري دورا كبيرا في نجاح الاعمال وبالتالي تحقيق الاهداف التي وجدت من اجلها المؤسسة او الشركة او اية منشأة ذات اهداف تجارية. فالمديرون في المنشآت الحديثة يهتمون كثيرا بعملية اتخاذ القرار التي من المفروض ان تكون حسب الطريقة العلمية الدقيقة التي تحقق اهداف المنشأة وتشمل عملية اتخاذ القرار بالدرجة الاولى تحديد المشكلة ومن ثم جمع المعلومات لتحديد البدائل المتاحة ثم اختيار البديل الافضل او الحل الافضل للمشكلة القائمة. ويعتمد المديرون نماذج كثيرة في اتخاذ القرار ولعل من اهم النماذج المستخدمة في ايامنا الحالية مايدعى بالنموذج العقلاني المنطقي لايجاد الحل العقلاني المنطقي للمشكلة القائمة ويتبع المديرون حسب هذا النموذج سلسلة من الخطوات لاتخاذ القرار السليم والافضل لحل المشكلة القائمة ويستخدم المديرون في المنشآت المختلفة هذا النموذج بنسبة عالية لانه يضمن الاداء الافضل ضمن الامكانيات المحدودة. ولعل هذه العملية هي اهم مايواجهه المديرون في ايامنا الحالية حيث المشكلات الكثيرة مثل المنافسة وتغيير اذواق المستهلكين والامكانيات المحدودة لتلبية هذه التغيرات ومواجهتها ويشمل هذا النموذج سبع خطوات حتى يكون القرار الاداري فعالا 100%. واولى هذه الخطوات هي تحديد المشكلة وتشخيصها بشكل جيد لمعرفة الاسباب الرئيسة التي ادت الى حدوث هذه المشكلة ويجب على المديرين ان يفرقوا بين اعراض المشكلة والمشكلة وهذا الخلط هو مايقع فيه الكثير من المديرين في الايام الحالية. اما الخطوة الثانية فهي تحديد الهدف من العملية الا وهو حل امثل للمشكلة القائمة. والهدف هو النتيجة المرجو تحقيقها وقد تكون نوعية او كمية او كليهما ثم يلي هذا الخطوة الثالثة وهي البحث عن حلول بديلة لحل المشكلة القائمة وهذا يتم بالتعاون مع الموظفين والفرق واللجان المشكلة لحل المشكلة، ومن ثم تأتي الخطوة الرابعة وهي مقارنة البدائل ومعرفة ايها افضل وخاصة فيما يتعلق بالتكلفة والتنفيذ والصلاحية والمكانة.. الخ. اذا عرف المدير اي البدائل الافضل يمكنه ان يختار هذا البديل لحل المشكلة وهذه هي الخطوة الخامسة التي تتبع بخطوة سادسة وهي تنفيذ الحل فعليا. ولا يتبقى على المدير الا ان يتابع هذه العملية ويراقبها جيدا حيث يتوصل الى الخطوة الاخيرة في معرفة هل القرار (الحل) كان جيدا ام لا. سعود عبدالعزيز البراك جامعة الملك فهد للبترول والمعادن