تراجعت قيمة ما يحصل عليه محافظ بنك اليابان المركزي "هاروهيكو كورودا" بنسبة 38% عند المقارنة مع سلفه قبل خمسة عشر عامًا، وهو ما يؤكد تحذير "جولدمان ساكس" بضرورة رفع الأجور كي تتحقق خطوات وتطلعات رئيس الوزراء "شينزو آبي" ويكتب لها النجاح. وخلال العام المالي الذي ينتهي في الحادي والثلاثين من مارس "آذار" فإن "كورودا" سيحصل على 24 مليون ين "حوالي 235 ألف دولار" كراتب، بالمقارنة مع 39 مليون ين عام 1998، وذلك مع الأخذ في الاعتبار التعديل حسب التضخم. ومن المعلوم ان تكلفة المعيشة في اليابان ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في خمس سنوات خلال أكتوبر/ تشرين الأول، في الوقت الذي تنخفض فيه الرواتب منذ يونيو/ حزيران عام 2012، وهو ما يهدد بعرقلة جهود "آبي" لدعم انتعاش ثالث أكبر اقتصاد عالمي. ومن المعلوم ان ارتفاع الأسعار مع عدم وجود زيادة في الرواتب سيضعف القوة الشرائية للمستهلكين، مما سيضر في النهاية بتحرك عجلة الاقتصاد. وبالمقارنة مع نظراء آخرين ل"كورودا" فإن "برناكي" الذي يرأس البنك المركزي الأمريكي سيحصل على 199.7 ألف دولار هذا العام، بينما حصل رئيس المركزي الأوروبي "ماريو دراغي" على حوالي 511 ألف دولار العام الماضي، في حين تم تحديد الراتب الأساسي لحاكم بنك انجلترا "مارك كارني" عند 480 ألف جنيه "784 ألف دولار". يشار إلى ان "كورودا" بحاجة إلى خمسة وعشرين عامًا مع هذا الراتب ليكون قادرًا على دفع ثمن منزل مكون من ثلاث غرف نوم في وسط العاصمة طوكيو بقيمة 5.8 مليون دولار، وذلك وفقًا لتقديرات موقع "نومورا هولدنجز" للعقارات.