بداية اسمحوا لي بان اشكر الدكتورة فوزية العومي حيث انه لولا الله ثم حضوري لمحاضرتها والتي القتها بالمركز الترفيهي في جامعة البترول بعنوان (امهات بالوكالة) لما خرج مقالي هذا الى النور الذي كتبته منذ زمن وتركته في درج مكتبي، نسمع كثيرا ونعرف جيدا اثر العمالة الاجنبية في المنازل على سلوك الاطفال وعلى شخصياتهم فيما بعد ولكن لابد ان نعرف ان الوقاية خير من العلاج وان نتوصل الى الاسباب فمنها على سبيل المثال ان المرأة العاملة تخرج الى العمل بعد وضعها لمولودها بشهرين وليس لها حق في طلب اجازة استثنائية وان تعطى فهي تعطى لمن يعدون على الاصابع بينما نجد للاسف في الدول غير الاسلامية مثل السويد وغيرها من الدول الاوروبية تعطى المرأة الام اجازة لمدة سنة واكثر وفي جمهورية مصر العربية تعطى المرأة العاملة اجازة لمدة سنتين او اكثر وتذهب ساعات للرضاعة وتستطيع ان تعمل نصف دوام وتأخذ نصف مرتب وفي دولة الكويت تحصل الام على تقاعد مبكر بعد 15 عاما ونحن للاسف الشديد في المملكة ليس لدى المرأة اي امتيازات او حقوق في الاجازات ما عدا الاجازات المتعارف عليها وتظل كثير من المعلمات اللاتي اوضاعهن الصحية لا تساعدهن على العمل مجرد عدد ينتظرن ان يصلن الى عشرين سنة للحصول على التقاعد المبكر فآمل ان يعاد النظر في اجازات المرأة العاملة حيث ان بها اجحافا بحق المرأة خاصة ان كثيرا من النساء اصبح خروجهن للعمل ضرورة اقتصادية لمساندة الزوج على اعباء الحياة وكذلك اؤيد ما ذكرته الدكتورة في محاضرتها ان توجد دور حضانة ذات مستوى عال في الخدمات وتستمر لساعات طويلة حتى تخدم الطبيبة والممرضة حيث انها اكثر امانا من بقاء الطفل مع خادمة جاهلة ذات ديانة مختلفة، كل هذه الضغوط لها آثار سلبية على نفسية المرأة العاملة مما ينعكس اثره على العمل والاسرة والمجتمع، واختم كلامي بالقول المأثور: (رفقا بالقوارير).