يسعى بعض الشباب إلى الحصول على أرقام مميزة لجوالاتهم وللوحات سياراتهم مقابل أي مبلغ وذلك حتى تكتمل (الكشخة) التي يرغبونها ومن لا يملك المبلغ المطلوب فإنه يسعى إلى واسطة تقف بجانبه لكي يحصل على الأرقام المميزة ويرى بعض الشباب أن (الكشخة) لا يمكن أن تكتمل بدون هذه الأرقام التي تعطي الأحساس بالأهمية والوجاهة الاجتماعية .... تقوم (أم راشد) عندما اشترى زوجي سيارة طلب من أصدقائه أن يبحثوا له عن رقم مميز وقد حصل بالفعل على لوحة بثلاثة أرقام متشابهة. وتضيف أن الأرقام المتشابهة سهلة الحفظ وتقول ان زوجها حريص على أمتلاك كل ما هو مميز ويشير إلى أنه تمنى أن يحصل على رقم (7) لكن هذه اللوحات مثل (777) لا يحصل عليها إلا من تكون لديه واسطة في المرور، كذلك هناك بعض الأهالي يحجزون لأبنائهم وهم صغار أرقاماً عند المرور ! وهناك أناس يشترون أرقاماً عادية وقد يكون الشخص لا يملك سيارة لهذه الأرقام، ولكنه يضعها على ال (بيك أب) الخاصة بالمزرعة حتى يلفت النظر !! مظاهر لا داعي لها ويقول (أبو خالد موظف ) : رقم سيارتي عادي جداً وليس من الأرقام التي يميل إليها الشباب وأنا والحمد لله لست (متفرغاً) للمظاهر الفارغة ويشير إلى أنه سمع ويقول : عن هذه الظاهرة الكثير من القصص والمغامرات بحثاُ عن رقم مميز، وعلى سبيل المثال أذكر لكم قصة ذلك الرجل المقتدر الذي أراد أن يشتري رقم سيارة أحد الشباب ، فأعطاه بدل المال سيارة !! وينفي عبد الله الشافعي (موظف) أن يكون رقم سيارته مميزاً، ويقول لم أتمنى مطلقاً أن يكون لي رقم مميز، لأنني لا أهتم بهذه الأمور التي أعتبرها تافهة، ودائماً اصف من يهتمون بهذه الأمور بأنهم محبون للمظاهر ويعتمدون لفت الأنظار .. وهذه العادة كانت موجودة في السابق، لكنها ازدادت الآن وظهرت بشكل واضح، بسبب وجود السيولة المادية لدى العديد من الشباب . ويضيف : أنصح الشباب، بالابتعاد عن هذه الأمور لانه ليس من ورائها أية فائدة حقيقية .. أما الرجال الكبار في السن فأعتقد أنهم (أكبر) من مثل هذه التفاهات !! للتميز فقط وعلى خلاف الرأي السابق يقول (بو محمد الفارس) موظف : (رقم سيارتي هو (444) ، فأنا احب الارقام المتشابهة لان شكلها يكون افضل على السيارة، وهذا هو الدارج في مجتمعنا، اذ ان صاحب الرقم المميز عادة ما يكون من اصحاب السيارات المميزة). يبين علي الوزان طالب جامعي انه يفضل الارقام المتشابهة ، الا انه لا يعي وراءها سواء لهاتف او سيارة ويؤكد ان الناس درجوا على التعامل مع الرقم المميز على انه نوع من انواع الرفاهية او (الفخفخة) التي تميز كبار الشخصيات، او لنقل ان البعض يريد ان يظهر بهذا الشكل، او يشعر بذلك عندما يضع هذه الارقام، ولذا يسعى للحصول على رقم مميز.. وعندما يطرح المرور ارقاما جديدة يسارع الناس للحصول على هذه الارقام.. ومن الطرق التي يتبعها الافراد للحصول على الارقام المميزة انه اذا كانت عنده معرفة في المرور، فانه يحصل على الرقم عن طريق هذا الشخص فيحجز له احد هذه الارقام. بينما يسعى الآخرون للحصول على مثل هذه الارقام ولو عن طريق الشراء بمبالغ خيالية.. فمن الملاحظ ان الارقام المميزة لاتمنح الا للاشخاص المهمين، او للشخصيات البارزة في المجتمع، ومن هنا نجد سعي البعض للحصول على الارقام المتشابهة بائي ثمن! تجارة رائجة لاترى (أ . الدليلي) طالبة جامعية : اي جاذبية في الرقم المميز بل على العكس تنزعج من رؤية السيارات ذات الارقام المتشابهة لان اغلبية اصحابها شباب يحبون المعاكسات وازعاج الفتيات! فكثير من الشباب يقتنون الارقام المميزة لاجل جذب الفتيات. يشير عبدالعزيز المبارك موظف الى ان شراء ارقام السيارات اليوم اصبح مثل استثمار الاراضي والعقارات وصار نوعا من التجارة، فالبعض يمتلك هذه الارقام بهدف بيعها في المستقبل كنوع من الاستثمار.