شاركت العديد من الشركات اللبنانية المتخصصة في مجال تقنية المعلومات في معرض (جيتكس السعودية2003)، في إطار خطة لاستهداف اكبر سوق لتقنية المعلومات في الشرق الأوسط. ورعى الجناح اللبناني في المعرض (الجمعية المعلوماتية المهنية) في لبنان. كما شارك بالمعرض للمرة الأولى هيئة الاستثمار والتطوير اللبنانية (ايدال) تأكيداً لدور الحكومة اللبنانية في دعم صناعة تقنية المعلومات، باطلاقهاعدداً من المبادرات خلال المعرض للترويج للجناح اللبناني فيه. كما شارك في المعرض رئيس غرفة التجارة اللبنانية-السعودية وممثلون عن لجنة الأعمال السعودية-اللبنانية. وأوضح ميشال كلزي المسؤول عن الجناح اللبناني في المعرض وممثل الجمعية المعلوماتية المهنية أن الهدف من المشاركة هو الترويج لموقع لبنان على الخارطة الإقليمية لصناعة منتجات تكنولوجيا المعلومات، و ترسيخ دوره الريادي في تزويد العالم العربي بالتقنيات ذات التكلفة الاقتصادية عبر تعزيز المنتجات التقنية اللبنانية والعلامات التجارية واطلاق حملات توعية على المستوى الإقليمي. وأضاف: (تمثل المملكة اكثر من 40 بالمئة من سوق تقنية المعلومات في الشرق الأوسط وتشهد نسبة نمو تفوق 20 بالمئة سنوياً وذلك في قطاعات رئيسية مثل الاتصالات، تطبيقات الإنترنت، أنظمة نقاط البيع وأجهزة الأتمتة المتحركة، لتشكل اكبر سوق في الخليج). كما شاركت العديد من الشركات اللبنانية في مجال تقنية المعلومات في معرض جيتكس السعودية مقدمة مجموعة متكاملة من البرمجيات تناسب السوق المحلي. وكشفت مجموعة (سوفتوير ديزاين للاستشارات) النقاب عن احدث برامجها ضمن عائلة فيجيوال دولفين التي تعمل على قاعدة بيانات مايكروسوفت (اس.كيو.ال) وتضمنت ميزات من نظام فيجوال بيسيك. ووفرت شركة (أي. سي. تي) مخططات أنظمة المعلومات البيانية لخدمة كافة انحاء منطقة الخليج العربي، كما أطلقت شركة (انترنت فاسيليتيز) مجموعة متكاملة من البرمجيات الجديدة خلال جيتكس السعودية. وشهد قطاع تقنية المعلومات في الشرق الأوسط نمواً استثنائياً خلال السنوات القليلة الماضية خاصة بعد المبادرات العديدة التي أطلقتها مؤسسات القطاع الخاص والحكومي في المنطقة. ووفق دراسة أعدتها (انترناشونال داتا كوبوريشين) مؤخراً سيتخطى الإنفاق في مجال تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط خلال العام 2002، 4,6 مليار دولار أمريكي. وتحوز السوق السعودية الحصة الأكبر من هذا الإنفاق. وقال ميشال نصير عضو الجمعية المعلوماتية المهنية: (تخضع السوق السعودية لطلب متزايد على البرامج العربية المتعددة اللغات بحيث أن الشركات التجارية والمؤسسات المهنية تعمل على أتمتة عملياتها وتحويلها عبر الويب). وأضاف: (تمتلك صناعة المعلوماتية اللبنانية مركزاً تنافسياً في السوق السعودية. ويعود ذلك إلى روابط متينة تجمع ما بين البلدين تعود لتشابه الحضارة والتقاليد واللغة والتاريخ. وتمنحنا خبراتنا في البرمجيات العربية وبالسوق السعودية القدرة على تطوير تطبيقات متخصصة ومنخفضة التكلفة تنافس البرامج والحلول التي يتم تطويرها في أوروبا، الهند والشرق الأقصى). وتوفر الجمعية المعلوماتية المهنية شركات تكنولوجيا المعلومات، التي تتخذ من لبنان مقراً لها، الفرص المناسبة للتعاون وتبادل الآراء في شؤون الصناعة. وتسعى الجمعية إلى تحويل لبنان إلى مجتمع اقتصادي يمتلك القدرات المعلوماتية من خلال جهود مثابرة لتطوير رؤية وطنية لتكنولوجيا المعلومات، تحديث التشريعات ونشر ثقافة تكنولوجيا المعلومات. كما توفر الجمعية الدعم المتواصل لشركات تكنولوجيا المعلومات في لبنان لتوفير البيئة المناسبة التي تعزز من موقعها العالمي بوسائل متخصصة. ونتيجة لتلك الجهود الجبارة، قامت الحكومة بالإعفاء الجمركي التام على جميع منتجات البرمجيات وأجهزة الكمبيوتر كخطوة عملاقة إلى الأمام لتحقيق انطلاقة جديدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات في لبنان. كما قامت الجمعية بالمشاركة الفعالة في تأييد ضرورة تشريع قوانين صارمة لحقوق الطبع والنشر لحماية مصالح مصنعي وموزعي البرمجيات.