طالب منتدى الحوار الاجتماعي الثالث في مدينة الخبر تحت عنوان «تحديات عمل المرأة والحلول»، وزارة العمل بالبحث عن فرص عمل جديدة والمضي قدماً في مشاريع التأنيث وفق واقع المُنشآت في القطاع. وأوصى في ختام أعماله أمس -بعد يومين من المداولات- الجهات الحكومية ذات العلاقة بإيجاد برامج وآليات دعم لتحفيز الجهات التي تنجح في توفير بيئات عمل متميزة للمرأة العاملة فيها، وتبلور أبرز التوصيات في أهمية تهيئة بيئة العمل المناسبة والمستقرة التي تستفيد منها العاملات والباحثات عن العمل بالقطاع الخاص، لتعزيز القدرة التنافسية للمنشآت، بما يضمن للعاملات حقوقهن في العمل اللائق والآمن. وأكد الأمين العام للمنتدى أحمد الحميدان إن المنتدى جاء امتدادًا للمنتديات السابقة للحوار الاجتماعي التي عقدت في كل من الرياضوجدة. وأشاد بالروح التي سادت أعماله التي سعى فيها الجميع لتقديم المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، حيث تميز هذا المنتدى في دورته الثالثة بمشاركة فاعلة من أصحاب الشأن. وشاركت المرأة كعضو رئيس في الأطراف الثلاثة للحوار، ولا غرابة في هذه الفاعلية، فهنَّ أصحاب الشأن في كل ما من شأنه تطوير بيئة العمل للمرأة العاملة. وأضاف الحميدان: «لقد تم تبادل الحوار بين أطراف الإنتاج الثلاثة في سوق العمل، وتم نقاش ثلاثة محاور أساسية، هي: بيئة العمل اللائقة والآمنة للمرأة (المكانية والسلوكية)، وحقوق المرأة العاملة الخاصة بالمسائل الأسرية في نظام العمل حول ساعات العمل ،وإجازة الأمومة، والسياسات المقترحة لتوفير فرص ومجالات عمل جديدة ومبتكرة للمرأة. كما استعرض المنتدى عددا من الدراسات المتعلقة بعمل المرأة، إضافة إلى مجموعة من قصص نجاح توظيف المرأة في القطاع الخاص». وناقش المشاركون الأعمال التي يجب ولا يجب أن تعمل المرأة فيها التي حددتها الأنظمة والتشريعات. كما تناول الحوار مواضيع حيوية كعمل المرافقات وتأثيراته، ومواضيع الإجازات، وسن التقاعد، وتوجيه عمل المرأة إلى مجالات جديدة ذات احتياج في سوق العمل، والاستفادة من الفرص التي استحدثتها الجهود الحكومية في التصحيح. كما تطرق لمواضيع التوظيف والحوافز وتوفير سبل التغلب على تحديات العمل كالحضانة والنقل وغيرها.