أعلنت أستراليا اليوم الثلاثاء انسحاب آخر جنودها من العراق، وذكرت وكالة الأنباء الأسترالية "أي أي بي" أن وزير الدفاع الأسترالي ستيفن سميث أعلن بمؤتمر صحافي خصص للإصلاحات الدفاعية، انسحاب آخر 17 جندياً أسترالياً من العراق في السادس من الشهر الماضي. وكان هؤلاء الجنود يوفرون الأمن للسفارة الأسترالية في بغداد، وسلّموا مهمتهم لحراس أمن مدنيين متعاقدين، ورداً على سؤال عن سبب عدم الإعلان عن ذلك سابقاً، قال سميث "لا أعتقد أن هذه نقطة مهمة لوضعها في السجلات"، وذكّر بأن حزب العمال رفض التدخل الأسترالي بالعراق الذي جرى في عهد حكم حزب المحافظين بزعامة جون هوارد وخصّص لذلك جزءاً من حملته الإنتخابية عام 2007. وكان حزب العمال سجّل فوزاً كاسحاً بانتخابات عام 2007، وأعلن إثر ذلك رئيس الوزراء كيفن رود عزم بلاده سحب قواتها القتالية من العراق منتصف العام 2008، وقال سميث "أكدت بكل وضوح بأكثر من مناسبة أني أرى تدخلنا وتدخّل المجتمع الدولي في العراق تشتيتاً للإهتمام عن أفغانستان". إلاّ أنه أضاف انه من المهم أن تواصل قوات الدفاع الأسترالية توفير الأمن للدبلوماسيين الأستراليين في العراق، غير أن الوزير الأسترالي استدرك أن الحرب بالعراق وأفغانستان حققت في الوقت نفسه بعض المكاسب لأستراليا خصوصاً على صعيد تعزيز علاقتها مع الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي.