يخوض المنتخب المصري اليوم - الأربعاء - إحدى أهم مبارياته الودية فى تاريخه الحديث حيث يلتقي نجوم مصر مع الديك الفرنسي على أرض ستاد دوفرانس بضاحية سان دوني بالعاصمة باريس في التاسعة إلا الربع بتوقيت باريس وهو الملعب الذي شهد مباراة نهائي كأس العالم بين فرنسا و البرازيل فى عام 1998 وهو الحدث الذي ينتظره كل المصريين فى ظل حالات الفشل المتتالية للمنتخب المصري فى الصعود لبطولات كأس العالم منذ مونديال إيطاليا عام 1990 . ولا شك أن مهمة المنتخب المصري تبدو صعبة للغاية فى تحقيق نتيجة طيبة وذلك رغم إعلان جاك سانتيني المدير الفني للمنتخب الفرنسي ان نجم الفريق الفرنسي زين الدين زيدان لن يشارك فى هذه المباراة و ذلك حيث سيلعب المنتخب المصري أيضا ناقصا نجمه محمد بركات لاعب أهلى جدة، و لكن رغم ذلك فإن محسن صالح المدير الفنى لمنتخب مصر يبني آمالا عريضة على نجومه الكبار و فى مقدمتهم حازم إمام وأحمد حسام و عبدالحليم علي في هز شباك خصمه. و قد لا يتصور البعض مدى صعوبة وضع تشكيل منتخب مصر فى هذه المباراة وذلك بسبب المستوي المتدنى الذى ظهر عليه لاعبو الأهلى والإسماعيلي فى الفترة الأخيرة و هم الذين اعتمد عليهم محسن صالح فى الفترة الماضية ، و لكن لا شك فى مشاركة عدد من اللاعبين مثل بشير التابعى و هادى خشبة و عبد الظاهر السقا فى الدفاع و حازم إمام و أيمن عبد العزيز فى الوسط و طارق السيد فى الطرف الأيسر و أحمد حسن فى الطرف الأيمن و أحمد حسام فى الهجوم و قد يشارك عبد الحليم علي أو جمال حمزة إذا ما فكر محسن صالح فى اللعب بمهاجمين أساسيين ، أما حراسة المرمى فمن المحتمل مشاركة عبد الواحد السيد لأول مرة كأساسي لمنتخب مصر و إن كانت فرصة عصام الحضري مازالت هى الأقوى ، بينما سيدخل لاعبا الوسط حسام غالي ومحمد جودة فى منافسة لن تحسم إلا فى التدريب الأخير قبل المباراة. و من المؤكد أن تأخذ المباراة الشكل الرسمى خاصة بعد المؤتمر الصحفى الذى عقده جاك سانتيني المدير الفني للمنتخب الفرنسي و الذى طالب فيه لاعبي المنتخب الفرنسي بتأدية مباراة قوية أمام مصر و أكد أنه سيلعبها على أنها مباراة رسمية و سيستغلها كمحطة مهمة في مسيرة اعداد منتخب فرنسا لتصفيات بطولة أوروبا، أما محسن صالح و لاعبوه فيدركون أن الفوز بهذه المباراة سيفتح لهم أبواب المجد العالمي ولذلك سيعملون لتحقيقه بكل قوة خاصة ان المدير الفني لمنتخب مصر يعلم تماما أن الفوز على فرنسا سيكون أقوى سلاح لإسكات صوت المعارضة الذى ارتفع ضده فى مصر بدرجة غير مسبوقة لكنه يدرك أكثر أن هذا الفوز يحتاج للكثير من الجهد أمام الديوك الفرنسية صاحبة المواهب الكروية غيرالعادية، فهل يحقق المنتخب المصري المجد الذى ينتظره على أرض ستاد دوفرانس؟