يخوض المنتخب المصري الأول اليوم - السبت - مباراة مصيرية أمام منتخب موريشيوس في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية المقرر إقامتها في تونس عام 2004 .و ترجع أهمية المباراة لصعوبة موقف المنتخب المصري في المجموعة التي تضم إلى جانبه منتخبي موريشيوس و مدغشقر الذي يحتل المركز الأول بفوزه بالمباراتين اللتين لعبهما أمام منتخبي مصر و موريشيوس بينما لا يزال رصيد المنتخبين الآخرين خاليا من النقاط مما يجعل الفوز وحده هو المنقذ لأي منهما في مباراتهما معا بينما قد يطيح التعادل بهما بعيدا عن نهائيات تونس لأن الفريق الأول فقط هو الذي سيصعد للنهائيات في تونس .و رغم أن منتخب موريشيوس من المنتخبات الضعيفة و المغمورة التي لا تاريخ لها في أفريقيا إلا أن الظروف جعلت من مباراته إحدى أهم المباريات في تاريخ الكرة المصرية حيث من الممكن أن يكون أول فريق يخرج المنتخب المصري من تصفيات أمم أفريقيا منذ أكثر من عشرين عاما ، و لذلك فقد أولى المسؤولون المصريون أهمية قصوى لهذه المباراة و تم إيقاف الدوري المصري من أجلها أربع مرات حتى الآن و خاض محسن صالح المدير الفنى لمنتخب مصر عدة مباريات ودية للاستقرار على أفضل تشكيل لديه ، حتى توصل في النهاية إلى التشكيل الأمثل في مباراة قطر الودية التي انتهت بالفوز 6- صفر .و يغيب عن منتخب مصر عدد من أهم لاعبيه و هم حازم إمام و أحمد بلال و أحمد صلاح حسني للإصابة و من المحترفين أيمن عبد العزير و هانى رمزى ، و لكن لدى محسن صالح حصيلة هائلة من اللاعبين الممتازين للاعتماد عليهم في هذه المباراة حيث لا خلاف على عصام الحضري في حراسة المرمي و أمامه هادى خشبة في مركز الليبرو و عبد الظاهر السقا و بشير التابعي مساكين و طارق السيد يسارا و سيد عبد الحفيظ يمينا ، أما خط الوسط فسيكون من الثلاثي محمد بركات و محمد جودة وأحمد حسن مع احتمالات عودة أحمد حسن للعب ظهير أيمن على أن يشارك حسام غالى في الوسط و يبقى سيد عبد الحفيظ أو محمد بركات على مقعد البدلاء ، أما الهجوم فيقوده أحمد حسام و معه واحد من جمال حمزة و عبد الحليم على . و لا بديل للمنتخب المصري عن الفوز في هذه المباراة للحفاظ على سمعته و تاريخه و من حسن حظ المنتخب المصري أنه سيلعب المباراة بدون جمهور نتيجة الأحوال الأمنية في موريشيوس الناتجة عن الحرب ضد العراق ، حيث صدر قرار حكومي بلعب المباراة بدون جمهور و هو ما سيجعل اللاعبين المصريين لا يعانون من الضغط الجماهيري الأفريقي الرهيب ، والفوز سيقرب منتخب مصر بشدة من نهائيات تونس بينما يقلل التعادل من آماله كثيرا جدا و تزيد من فرصة مدغشقر ، أما هزيمة منتخب مصر فستعنى انتهاء الأمل و من المؤكد وقتها الإطاحة بمحسن صالح خارج نطاق الخدمة تماما .