ذكرت تقارير في وقت متأخر من مساء الجمعة أن زعيم المعارضة في فنزويلا كارلوس أورتيجا لجأ إلى سفارة كوستاريكا في محاولة لتفادي أمر اعتقال أصدرته سلطات كاراكاس بحقه. وصرح مسئولون من كوستاريكا بأن السفارة منحت أورتيجا حق اللجوء. وقاد أورتيجا، وهو زعيم نقابي، إضرابا استمر اكثر من شهرين انتهى في فبراير الماضي دون تحقيق الهدف المنشود المتمثل في الاطاحة بالرئيس الفنزويلي المثار حوله جدل هوجو شافيز. واختفى أورتيجا منذ صدور أمر اعتقال بحقه في العشرين من الشهر نفسه، ودخل سفارة كوستاريكا يوم الخميس هربا من الاعتقال. ويخضع زعيم معارض آخر هو كارلوس فيرنانديز، الرئيس السابق لاتحاد أرباب الاعمال الفنزويلي، للاقامة الجبرية منذ منتصف فبراير الماضي. وكان متحدث باسم اتحاد النقابات العمالية الفنزويلية قد زعم يوم الجمعة أن أورتيجا تلقى تهديدات بالقتل وأنه يتعرض للاضطهاد من جانب نظام شافيز لانه منشق سياسي. وقال أورتيجا في آخر حديث صحفي أجري معه أن الشرطة لا تسعى لاعتقاله، بل تصفيته فحسب على حد قوله. وصرح وزير الداخلية لوكاس رينكون بأن فنزويلا ستسمح لاورتيجا بالسفر للحصول على اللجوء في كوستاريكا إذا ما طلبت السفارة مغادرته البلاد. وقال رينكون إن حكومتنا دائما ما تتبع حكم القانون. واتهم شافيز مرارا المضربين عن العمل، بأنهم مخربون وإرهابيون. وكانت المعارضة السياسية ورجال الأعمال والهيئات العمالية والإعلامية قد نظمت الإضراب، متهمة شافيز بأنه أقام نظام حكم استبدادي ، وسعت للإطاحة به وإجراء انتخابات جديدة. بينما يدعو الرئيس شافيز إلى تحكيم الدستور. واتهم المعارضون بأنهم يحرضون من الخارج.