تضاربت تقارير المعارضة والحكومة في فنزويلا في وقت متأخر أمس الاول /الاثنين/ حول الاضراب الذي عم البلاد طيلة 12 ساعة للضغط على الرئيس هوجو شافيز للاستقالة أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة. وبينما أعلن زعيم للمعارضة أن الاضراب نجح نجاحا ساحقا حيث قال أن 85 بالمائة من العمال في مختلف أنحاء البلاد انضموا إليه، وصفت وزيرة بالحكومة بعد ذلك بدقائق الاضراب بأنه كان فاشلا وقالت أن العمال في بعض المدن تجاهلوا الاضراب تماما. وقال كارلوس أورتيجا، رئيس اتحاد عمال فنزويلا الذي يضم مليون عامل، أنه وفق تقارير النقابات فإن 85 بالمائة من العمال في أنحاء فنزويلا في المتوسط قد شاركوا في الاضراب. وكان التلفزيون الفنزويلي قد بث صورا طيلة اليوم لشوارع خالية ومحال مغلقة وحافلات لم تقل سوى عدد قليل جدا من الركاب في المدن الرئيسية بالبلاد. ويعد الاضراب، الذي دعمه اتحاد فيديكاماراس لكبار أصحاب الاعمال في البلاد، أحدث تطور في نزاع مرير قائم بين المعارضة وشافيز. وكان شافيز قد قال في برنامجه الذي يبث يوم الاحد تحت عنوان ألو الرئيس ، أنه حينما كان في طريق العودة إلى فنزويلا يوم السبت الماضي من جولة أوروبية، رصدت أجهزة الاستخبارات محاولة لاغتياله في مطار كاراكاس ميكيتيا مما أجبر طائرة الرئيس على الهبوط في مطار ماراكاي على بعد 30 كيلومترا. وقال شافيز أن قوات الامن تبادلت النيران مع المعتدين الذين كانوا يحملون مدافع البازوكا في مكان قريب من المطار. وفي نفس البرنامج قال شافيز أن إضراب الاثنين غير قانوني وينتهك حق العمل. يذكر أن إضرابا آخر في إبريل الماضي نفذه اتحاد فيديكاماراس واتحاد عمال فنزويلا قد أدى إلى إسقاط شافيز في إطار محاولة انقلاب لم تدم طويلا. يذكر أن شافيز نفسه حاول في الماضي القيام بانقلاب فاشل وأمضى عامين في السجن لدوره في هذا الانقلاب ثم انتخب بعد ذلك رئيسا على أساس برنامج انتخابي يردد شعارات شعبية، غير أنه استعدى الكثير من مجموعات المجتمع المدني وأصحاب المصالح التجارية لمساعيه للدفع بعملية إعادة توزيع للاراضي وطرح برامج دون موافقة برلمانية.