@ في مثل هذا اليوم حيث يحتدم التنافس في بطاقة واحدة في مربع غرب آسيا في العين وحيث تشد هذه المنافسة انظار المتابعين فان اي موضوع يطرحه الكاتب غير الحديث عن هذا الصراع لن يحظى بالاهتمام والمتابعة ، ومع ذلك فسأطرق موضوعا غاية في الاهمية والانسانية، واتمنى ان يحرك مشاعركم واحاسيسكم فليست كرة القدم هي كل شيء ولا الفرح سيد كل المواقف. فهناك رسالات يسعى الاعلام لتحقيقها وترسيخها في نفوس الناس والمجتمع. ولعل سباق الجري الخيري الذي تنظمه المنطقة الشرقية كل عام في سبيل جمع التبرعات لشريحة من المجتمع بحاجة الى الدعم والمساندة، هذا السباق يحمل رسالة سامية وعاجلة لكل انسان منّ الله عليه بالصحة والعافية ووسع رزقه في الدنيا مفادها ان التكامل الاجتماعي امر يحض عليه ديننا الحنيف ومبادئ حياتنا ومجتمعنا . واذا منّ الله علينا بالصحة والرزق وحرم آخرين منهما فلا يعني ان نتركهم وحدهم مع اسرهم يعانون دون ان نمد لهم يد العون والمساعدة. والانسان الذي لاتلهيه دنياه عن هذه الرسالة الاجتماعية فانه يساهم في ايجاد روح المواطنة الصالحة ويعود نفسه وابناءه واصدقاءه على العمل التطوعي الذي وللأسف الشديد لايجد الاهتمام من كافة شرائح المجتمع عكس ما يحدث في الغرب حيث ينشط الكثير للمشاركة في العمل التطوعي داخل الاحياء والمدن والجمعيات الاجتماعية والصحية والبيئية. لقد نجح الاخوان في هذه اللجنة في رصد مبالغ كبيرة من خلال تنظيمها سباقات الجري الخيري في الاعوام السابقة ولعلكم تتذكرون ان تلك المبالغ ساهمت في علاج الكثير من مرضى السرطان (اعاذنا الله واياكم منه) وكذلك في علاج بعض امراض الدم الوراثية. وهذا العام سيكون ريع هذا السباق لصالح مرضى الشلل الدماغي وهو مرض سوف تتابعون الكثير عنه من خلال الصفحة التي سنقدمها لكم يوميا وكذلك من خلال زاويتي (سواليف) طيلة هذا الاسبوع حيث سأخصصها لتسليط الضوء على هذا المرض وعلاجه والوقاية منه وصعوبات التغذية لدى المعاقين بالشلل الدماغي واضطرابات التخاطب والرعاية النفسية للمرضى وغيرها من المواضيع الهامة التي وان كانت (مرة) فلا بد من الوقوف عليها على أمل تحقيق رسالة هذا السباق ودعم هذا العمل التطوعي. وكم اتمنى ان يتفاعل الطالب وولي الامر والموظف والطالبة والأم والأخت والشركات مع ما سأطرحه لدعم هذا السباق ومضاعفة ايراداته المالية كما حدث في الاعوام السابقة وغدا أكمل. ولكم تحياتي.