أعلن الجيش الأمريكي في أفغانستان مقتل أحد جنوده أمس، دون تقديم المزيد من المعلومات حول ظروف قتله، وذلك بعد ساعات من إعلان مقتل جندي آخر الجمعة، ما يرفع تقديرات خسائر الجيش الأمريكي منذ بداية العمليات العسكرية في أفغانستان عام 2001 إلى 848 قتيلا، وفق إحصائية جديدة. وتأتي هذه التطورات بعد أحداث أمنية شهدتها أفغانستان الجمعة، حيث قتل ثمانية أشخاص على الأقل، وجرح ثلاثة آخرين، في انفجار قنبلة في قندهار، في أفغانستان، وفقا لما أعلنه مسؤول حكومي أمني في الولاية. وقال فضل أحمد شيرزاد مفوض الأمن في قندهار، إن مهاجما زرع قنبلة في عربة يجرها حصان، إلا أن الشرطة تعرفت إلى المهاجم وأطلقت النار عليه، ليعمد فورا إلى تفجير القنبلة، بالقرب من فندق «كونتيننتال». وأضاف شيرزاد أن من بين القتلى سبعة مدنيين وضابط شرطة، أما الجرحى فهم من المدنيين أيضا، في حين قتل المهاجم متأثرا بالعيارات النارية التي أطلقتها عليه الشرطة. وتعد ولاية قندهار، جنوب البلاد، واحدة من ساحات الحرب الرئيسية في أفغانستان، وأحد المعاقل القوية لمسلحي حركة طالبان. ويوم الإثنين الماضي، قتلت قوات الأمن الأفغانية أربعة مسلحين من عناصر حركة طالبان أثناء تبادل لإطلاق النار في محافظة باكتيا شرقي البلاد، وفقاً لما ذكره مسؤولون حكوميون. وقال زماراي بشيري، الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية: «دخل عدد غير محدد من الإرهابيين مبنى مدنياً في مدينة غارديز، وبعد أن بدأوا إطلاق النار، ردت قوات الأمن عليهم بالمثل». وأوضح بشيري أن اثنين من المسلحين قتلا عندما انفجرت أحزمتهما الناسفة إثر إطلاق النار عليهما من قبل عنصر القوات الأمنية، في حين قتل الآخران أثناء تبادل إطلاق النيران. وأكد المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، أن خمسة من عناصر طالبان كلفوا بمهمة انتحارية، غير أنه لم يوضح تفاصيل هذه العملية. وكان ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب نحو 40 آخرين في انفجار خارج منزل نائب سابق للرئيس الأفغاني بالقرب من العاصمة كابول، الأسبوع الماضي.