لم يكن غريبا ان يتخصص زامل عبدالله الزامل في هندسة البترول، فهو قد نشأ وترعرع في المنطقة الشرقية التي تحوى ارضها جانبا كبيرا من ثروة المملكة البترولية، وقريبا من ارامكو السعودية، ذلك الكيان الكبير الذي عمل به خلال اجازات الصيف والذي مثل له ولكثيرين من ابناء جيله حلما يداعب خيالهم ويسافر في وجدانهم. وحين حصل زامل الزامل على الماجستير في هندسة البترول رأى ان هذه الدرجة العلمية تكفي وانه ليس في حاجة الى مواصلة الدراسة ليحصل على الدكتوراة فهو لن يدرس بالجامعة ولكنه سيتجه الى العمل في القطاع الخاص بعد ان صقل تجربته ونمى مواهبه بفترة عمل بسيطة من القطاع الحكومي في البحرين - وبالتحديد في عام 1944م ولد زامل الزامل وعلى ارضها ونشأ وترعرع وتلقى تعليمه الابتدائي ثم عاد الى المملكة واكمل، في محافظة الخبر، تعليمه المتوسط والثانوي ثم سافر الى امريكا وحصل على البكالوريوس ثم الماجستير وعاد الى ارض الوطن، وبدأ حياته العملية مهندسا في وزارة البترول والثروة المعدنية، ثم انتقل بعد فترة قليلة للعمل في مجموعة شركات الزامل وتدرج في عدد كبير من المواقع بها ومن بين هذه المواقع نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات الزامل بالمملكة ورئيس شركة الزامل للصيانة والتشغيل وعضو مجلس ادارة بنك فيصل الاسلامي في البحرين وشركة الزامل للاستثمار الصناعي وشركة الزامل للصناعات الغذائية بالجبيل وعضو مجلس ادرارة الشركة الالبانية العالمية للاستثمار والتنمية ونائب رئيس شركة تطوير القصيم وعضو مجلس ادارة شركة حمد عبدالله الزامل واخوانه ورئيس مجلس ادارة شركة الزامل للانشاءات البترولية المحدودة في ابو ظبي، فضلا عن عضوية مجلس ادراة الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية عن اختياره تخصص هندسة البترول يقول انه منذ تشكل وعيه على الحياة وهو شغوف بهذا التخصص الحيوي فهو يعيش في المنطقة الشرقية التي تحوى ارضها اكبر نسبة من هذا المصدر الحيوي من مصارد الطاقة.. كما ان صناعة النفط هي اهم صناعة في المملكة. ويقول ان حبه المبكر لهذا التخصص دفعه الى العمل خلال العطلات الصيفية في شركة ارامكو.. وكان وهو لا يزال طالبا - شغوفا بهذا العمل الذي يجعله اكثر قربا من العالم الذي احبه والحقل الذي ينوي التخصص به ويدرسه في مرحلتي البكالوريوس والماجستير. وعن دور الدراسة والخبرة في حياة الانسان يقول انهما عاملان متلازمان ولا يغني اي منهما عن الاخر وكلاهما مهم وضروري للنجاح، خصوصا في الاعمال التجارية والصناعية وعن الفرق بين العمل الحكومي والعمل الخاص يقول ان العمل الحكومي تحكمه نظم ولوائح ورغم احتياجه الى المبادرة والابتكار فان العمل في القطاع الخاص يفتح الباب الى المبادرة والابتكار فان العمل في القطاع الخاص يفتح الباب اكثر للابتكار والابداع. ويقول ان استثمارات مجموعة الزامل هي من داخل المملكة وهذا الخيار اختارته المجموعة منذ البداية فمن حق بلدنا علينا ان نستثمر فيها. وعن السعودة يقول انها مطلب وطني وضرورة ملحة والشباب السعودي قادر بعمله وجديته واصراره على ان يحل محل العمالة الوافدة في كثير من الوظائف وهناك نماذج رائعة وفريدة من الشباب السعودي في شركات الزامل وهي تستحق الاشادة وتحظى بالاحترام. والسعوديون في مجموعة الزامل يعملون في كافة المجالات الفنية والادارية، والطلب على الوظائف الادارية من الشباب السعودي اكثر وندرة الطلب على الوظائف الفنية ستتلاشى بتوافر مخرجات كليات الهندسة والمعاهد الفنية.. كما ان مجموعة الزامل تتغلب على هذه الندرة بالتدريب على رأس العمل. وهو من مؤيدي السعودة ولديه في مجموعة الزامل عدد كبير من السعوديين وصلوا الى اعلى المراتب من رؤساء شركات ونواب رؤساء شركات ومهندسين في كثير من المشاريع. ويرى زامل الزامل ان اهم صفات المدير الناجح هي التخطيط السليم للمنشأة وفق السياسات والبرامج التي تحافظ عليها على ممتلكاتها وتعمل على تطويرها باستمرار وان تكون لديه - دائما - اهداف محددة ويسعى الى تحقيقها وحول اسلوبه في الادارة يقول ان ابرز ما يميزه هو الحزم والعمل على تطبيق اللوائح والانظمة ولابد من ان يسير العمل بروح الفريق الواحد ويشعر الجميع انهم شركاء في اتخاذ القرار فاذا ما تم اتخاذه فلابد من تطبيقه والالتزام به ولا مجال للمراوغة في ذلك. وحول اسلوبه في اتخاذ القرارات يقول انه يتخذ القرارات بناء على معطيات معينة وبعد دراسات وافية وقبل صدور اي قرار يراجعة عدة مرات فاذا صدر فلا تراجع عنه الا في الضرورة القصوى .