القدرة على اتخاذ القرارات الصعبة هي أبرز ما يميز احمد عبدالله الزامل منذ نشأته الأولى. فقد ترك عنيزة وهو لايزال طفلا صغيرا ليبحث عن متسع من الرزق في الاحساء ثم ترك الاحساء الى الظهران ليعمل في ارامكو: الحلم الذي داعب خياله وخيال كثيرين من ابناء جيله، ثم ترك الظهران الى بيروت ليواصل رحلة تعليمه ثم يعود الى المملكة ويقرر ببصيرة ثاقبة واحساس صادق التخصص في هندسة البترول وخدمة الوطن من خلال هذا القطاع الحيوي. في عنيزه ولد احمد الزامل.. وعلى أرضها الطيبة امضى طفولته وتلقى تعليمه الابتدائي ثم سافر الى الاحساء واقام مع اخيه الذي سبقه اليها طلبا لمتسع من الرزق ثم سافر الى الظهران وعمل في ارامكو لمدة ثمانية اشهر ثم حصل على الجامعة منحة للدراسة في الامريكية في لبنان على حساب الدولة. الى المملكة عاد احمد الزامل وكانت البلاد مقبلة على زيادة كبيرة في الانتاج البترولي بمعايير تلك الفترة، وكانت الاسعار متدنية نسبيا وكانت الشركات العالمية هي التي تحدد حجم الانتاج والسعر وكانت الرغبة تحدوه لخدمة بلاده من خلال هذا القطاع. اتجه احمد الزامل الى ادارة النفط كانت تتبع وزارة المالية في ذلك الوقت وطلب مقابلة المسئول عنها وهو الشيخ عبدالله الطريقي وطلب منه الابتعاث الى الخارج لدراسة هندسة البترول ثم جاءته الموافقة على ابتعاثه بعد شهر الى الولاياتالمتحدةالامريكية سافر احمد الزامل وحصل على بكالوريوس ثم ماجستير في هندسة البترول من جامعة (جنوب كاليفورنيا) في (لوس انجلوس) واثناء دراسته الماجستير عمل في شركة (أويل أوف كاليفورنيا) لمدة 18 شهرا. الى المملكة عاد احمد الزامل وعمل في قطاع البترول وبالتحديد في قسم التنقيب والاستكشاف، وتدرج الى درجة مدير عام، ثم عين وكيلا لوزارة البترول للشئون الفنية، وكان من بين مسئولياته متابعة عمليات التنقيب والانتاج والتحقق من مدى انضباط العمل في هذه القطاعات ثم انضم الى مجلس ادارة شركة الزيت المحدودة في الخفجي ثم عين عضوا في مجلس ادارة ارامكو السعودية ورأس الجانب السعودي في اللجنة السعودية الكويتية للمنطقة المحايدة بالخفجي ورأس مجلس ادارة مصفاة ينبع واللجنة التنفيذية لشركة تكساكو واللجنة الوطنية لمؤتمر البترول العالمي واللجنة الوطنية لمؤتمر الغاز العالمي، ثم كلف بالاضافة الى عمله برئاسة مجلس ادارة شركة اسمنت المنطقة الشرقية. ويرى احمد الزامل ان دور (أوبك) لايزال مؤثرا وانها لم تفقد قدرتها على قيادة السوق متى ما استطاعت استقطاب اكبر عدد من المنتجين من خارجها وليس صحيحا ان قيادة الزمام في سوق البترول ذهبت الى المستهلكين والذي يؤثر على موقف اوبك في السوق ليس تحكم المستهلكين بقدر ما هو وجود منتجين من خارجها يرغبون في تحصيل اكبر دخل من خلال زيادة حصتهم في السوق. ثم ادرك هؤلاء المنتجون ان انخفاض الاسعار سبب حوادث كثيرة. و(أوبك) تستطيع ان تسير في طريق جيد وعملي اذا ما استقطبت المنتجين من خارجها خاصة المؤثرين منهم في السوق وحثت المنتجين من داخلها على تخفيض انتاجهم لان التذبذب يضر بالمجتمع. ويرى ان القرن الحالي هو قرن الغاز فامكاناته تجعل له دورا مؤثرا في حياة البشرية وخصائصه المتميزة تساهم في توسيع آفاق هذا الدور. ويرى ان شركات الاسمنت تعاملت مع النمو الاقتصادي والسكاني بواقعية. وكان لها دور فاعل في تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني. وصمدت في وجه تقلص العمران ومزاحمة بعض المستوردين وازمة دول جنوب شرق آسيا التي لجأت خلالها بعض الشركات التي كانت تستورد الاسمنت الى تصديره باسعار متدنية. ويرى ان شركات الاسمنت تستطيع مواجهة تلك العقبات بزيادة وتفعيل التنسيق فيما بينها، ومعالجة معوقات التصدير وخفض تكلفة الانتاج وتبادل المعلومات المتعلقة باسعار المواد المستهلكة وقطع الغيار وتأمينها بشكل جماعي، ومحاولة ايجاد مصدر واحد لتلك المواد وتصنيع بعض قطع الغيار محليا، وجدولة الصيانة الدورية للشركات في وقت انخفاض الطلب، وتوحيد جهود التدريب والتأهيل المهني بحيث تشترك جميع الشركات في مركز تدريب واحد يتولى تدريب الموظفين وتأهيلهم مما يرفع المستوى التدريبي الى اعلى المستويات، اضافة الى توزيع التكاليف على جميع الشركات بدلا من ان تقوم كل شركة بانشاء مركز تدريب خاص بها. ويرى ان التوحد بين شركات الاسمنت تعززه الحاجة الى تنويع مصادر الدخل لتلافي التقلبات المفاجئة في اسعار النفط والذي يعتبر عائد صادراته هون المورد الاساس للدخل في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويرى ان الخيار الامثل كي تحافظ شركات الاسمنت على مستوى اسعارها هوالتنسيق فيما بينها للحفاظ على السعر مما يساهم في خدمة المنتج والمستهلك والمساهم والخطوة الأولى في هذا التنسيق هي انشاء شركة للتصدير يوضع لها نظام اساسي. وينفي ان يسبب الاندماج نوعا من الاحتكار فالهدف من الاندماج هو الاستقرار وخدمة المستهلك وماتم من حالات اندماج في السوق السعودية كان في صالح المساهم والمستهلك لانه يزيد الخدمات ويحسنها ويقلل التكاليف.