رغم قوله إن أسئلة كثيرة مازالت عالقة بشأن أسلحة العراق المزعومة فإن كبير مفتشي الأسلحة الدوليين هانز بليكس أكد ان العراق عزز في الآونة الأخيرة من تعاونه في مجال نزع أسلحته المزعومة على عكس ما تقوله حكومة الرئيس الأمريكي جورج بوش.. ورفض بليكس أن ينضم إلى فريق الإدانة الأمريكية للتعاون العراقي، مشددا في آخر مؤتمر صحفي قبل رفع تقرير هام آخر اليوم الجمعة بشأن سير عمليات التفتيش إلى مجلس الأمن على أن اندلاع الحرب سيفقد عمليات التفتيش مصداقيتها ليس في العراق فحسب لكن في أي مكان آخر.وأضاف انه سيكشف اليوم عن قضايا لم تحسم بشأن ملف نزع أسلحة العراق المزعومة في التقرير الذي تنتظره عدة دول تسعى إلى حل وسط بين الموقف الأمريكي البريطاني الذي يهدف إلى غزو العراق ووجهة النظر الفرنسية الألمانية الروسية التي تريد استمرار عمليات التفتيش عن الأسلحة. وقد التزم بليكس الحذر كي لا يعطي زخما لأي من الجانبين في الأزمة العراقية. وعلمت ( اليوم ) من دبلوماسيين قالوا إن تقريره ليوم الجمعة إذا جاء إيجابيا بدرجة كبيرة فقد يؤثر في أولئك الأعضاء الذين لم يقرروا بعد هل يؤيدون مشروع القرار الأمريكي البريطاني الإسباني الذي سيفوض بشن حرب أم لا. وأبدى بليكس أسفه لأن العمل العسكري سيقلص أمد عمليات التفتيش، لكنه أقر بأن من الواضح أن التهديد العسكري الأمريكي عزز نشاط العراق. وقال إن العراق سمح لأول مرة في الأسابيع الأخيرة بإجراء سبع مقابلات مع علماء ومسؤولين عراقيين آخرين دون حضور مراقبين حكوميين أو وضع أجهزة تسجيل صوتية. على صعيد آخر .. علمت (اليوم) أن بليكس طلب من دولة عربية لم يذكر اسمها استضافة مفتشين وعلماء عراقيين وافقوا على إجراء مقابلات خارج بلادهم. ولم تحظ الولاياتالمتحدة وبريطانيا بعد بتأييد كاف لإجازة مشروع قرار يفوض بشن حرب على العراق وتواجه الآن تهديد فرنسا وروسيا باستخدام حق النقض (الفيتو) لعرقلة مثل هذا القرار.