كد كبير مفتشي الاسلحة الدوليين هانز بليكس مجددا ليل الاربعاء/الخميس أن التدمير الحالي لصواريخ الصمود/2 العراقية هو نزع سلاح حقيقي، مخالفا ادعاء واشنطن أن هذا التدمير لا يحقق هدف الازالة التامة لاسلحة الدمار الشامل. وقد دمرت السلطات العراقية من يوم السبت الماضي وحتى يوم /الاربعاء/ إجمالي 28 صاروخا تحت إشراف مفتشي الاسلحة. وقد أمر بليكس رئيس بعثة الاممالمتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش بهذا التدمير لان الصواريخ تجاوزت المدى المسموح به وهو 150 كيلومترا. ومن المقرر أن يجتمع بليكس والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي مع أعضاء مجلس الامن اليوم الجمعة لتقديم تقرير ثان بشأن عمل المفتشين في العراق. وقال بليكس انه يعتزم أن يقدم إلى المجلس اليوم وثيقة تتضمن مهام نزاع السلاح التي لم تستكمل بعد والمعروفة باسم (قضايا نزع السلاح الاساسية الباقية) منذ بدأ تدمير الاسلحة في العراق عام 1991 في أعقاب حرب الخليج الثانية. وقال إن بعثة الاممالمتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش حددت هذه القضايا الاساسية وصنفتها في 29 مجموعة سيتعين على الحكومة العراقية أن تستوفيها إذا أرادت تنفيذ شروط نزع السلاح التي يتطلبها مجلس الامن الدولي. وأوضح أنه ملتزم بالقرار 1284 الذي صدر عام 1999 بتزويد المجلس ببرنامج عمل للمفتشين للاشهر الاربعة المقبلة. ويفترض أن يحدد هذا البرنامج قبل نهاية مارس الجاري. وقد أرسل مفتشو الاسلحة إلى العراق بموجب القرار 1441 الذي أصدره مجلس الامن بالاجماع في نوفمبر 2002، والذي نص على التزام العراق بأن يعلن بالتفصيل وبدقة عن كل ما لديه من أسلحة دمار شامل. وقالت الولاياتالمتحدة وبريطانيا ان العراق لم ينفذ هذا القرار وأن يتعين عليه الان أن يواجه عواقب وخيمة. وعندما سئل بليكس عما إذا كان تقرير اليوم وتوجيه طلبات جديدة للعراق بتنفيذ شروط نزع السلاح لهما معنى في ضوء الاستعدادات العسكرية الامريكية لشن هجوم على العراق، فقال انه يدرك تهديدات الحرب وأنه وضع خطة لاجلاء 250 مفتشا وموظفا مختصا بالامدادات والتموين من العراق في حالة قيام حرب. وقال إنه سيتمكن من سحب مفتشي الاسلحة من العراق خلال 48 ساعة بإصدار أمر تنفيذي بصفته رئيسا لبعثة الاممالمتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش. وبقية ولكنه أكد أنه يفضل أن يكون مجلس الامن طرفا في هذا الاجلاء لانه أرسل المفتشين إلى العراق وهو مسئول عن أرواحهم. وذكر رئيس أطقم التفتيش الدولية بالعراق والذي ينتهي تعاقده كرئيس للبعثة الدولية في يونيو المقبل أنه لن يشعر بارتياح إذا ترك منصبه قبل استكمال مهام نزع السلاح. وأضاف بليكس (74 عاما) وزير خارجية السويد السابق : ستكون العودة إلى الوطن في أول الصيف في توقيت جيد.