محاولا التخفيف من وقع تصريحات الرئيس بوش التي قال فيها: ان تغيير النظام في العراق سيفتح الباب الى الديمقراطية في الدول العربية الاخرى سارع وزير الخارجية الامريكي كولن باول في مقابلة مع اذاعة فرنسا الدولية ان يقول: ان ليس للولايات المتحدة سوى هدف واحد وهو نزع سلاح العراق طبقا لقرار الاممالمتحدة رقم 1441. وذكر باول في هذه المقابلة التي بثت امس السبت ان الفكرة القائلة اننا نفعل ذلك لاعادة ترتيب كافة دول الشرق الاوسط، ليست صحيحة. مخالفا بذلك ما اشار اليه الرئيس بوش يوم الخميس. وكان باول نفسه قد ايد على ما يبدو فكرة اعادة ترتيب المنطقة التي يدعو اليها اكثر من مسئول في الادارة الامريكية.فقد قال في السادس من فبراير امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ: ان النجاح (في العراق) قد يعيد ترتيب هذه المنطقة جذريا بطريقة ايجابية تخدم اكثر المصالح الامريكية لا سيما اذا استطعنا في خضم هذا النزاع تحقيق تقدم بالنسبة الى السلام في الشرق الاوسط. وفي مقابلته مع اذاعة فرنسا الدولية نأى باول عن تصريحات الرئيس بوش وتجاهل تصريحاته السابقة مركزا على ان هدف بلاده هو نزع سلاح العراق، لكن اذا اخفق الحل السلمي في التوصل الى ذلك، يصبح العمل العسكري ضروريا للاطاحة بالنظام العراقي وتدمير اسلحته للدمار الشامل. لكن باول اضاف: من الواضح بالنسبة لي، ان نظاما جديدا سيلبي بشكل افضل تطلعات العراقيين. وسيعيش هذا النظام الجديد في سلام مع جيرانه، وربما يساعد ذلك المنطقة برمتها على التوصل الى السلام والاستقرار والازدهار. وتتهم دول عدة منها فرنسا، الولاياتالمتحدة من خلال سعيها الى اطاحة النظام العراقي، بتجاوز قرار الاممالمتحدة 1441 الذي يطالب العراق بتدمير اسلحته للدمار الشامل.وفي هذا الصدد قال باول لست اوافق نظيري دومينيك دو فيلبان وزير الخارجية الفرنسي. وفي شأن موقف الدول غير دائمة العضوية في مجلس الامن، من مشروع قرار امريكي-اسباني-بريطاني، اعتبر باول ان واشنطن ستحصل على دعم هذه الدول عندما سيعتبر التدخل العسكري ضروريا. وقال باول: اعتقد ان كثيرا من الدول بما فيها الدول الافريقية ستدعم الولاياتالمتحدة عندما سيعتبر التدخل العسكري ضروريا. وقد تسلمنا حتى الآن مواقف داعمة من بعض هذه الدول. والمعروف ان واشنطن ارسلت اكثر من مبعوث الى عواصم تلك الدول لممارسات الضغوط والاقراءات عليها لاجبارها على تأييد الموقف الامريكي.