اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش امس السبت ان الولاياتالمتحدة ستقدم الاسبوع المقبل الى مجلس الامن مشروع قرار يعلن "بتعابير واضحة وبسيطة" ان العراق يخالف قرارات الاممالمتحدة. وتزامنت مع اعلان الرئيس بوش تصريحات للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قبل مغادرته طهران امس قال فيها ان العراق لا يتعاون بشكل تام مع المفتشين الدوليين عن الاسلحة.واضاف خلال مؤتمر صحافي في طهران "لم ننجز عملنا بعد والعراق لا يتعاون معنا بشكل تام". وتابع البرادعي "بصورة خاصة لا نستطيع الوصول بحرية الى العلماء العراقيين ونأمل في ان يتعاون العراق خلال الاسابيع المقبلة".من جهة اخرى اعتبر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو امس السبت في تصريح مثير للتساؤل ان بامكان الرئيس العراقي صدام حسين البقاء في السلطة في حال امتثل للقرار 1441 الصادر عن مجلس الامن بشأن نزع اسلحة العراق. وقال سترو في مقابلة بثتها امس السبت قناة تلفزيون "العربية" التي تتخذ من دبي مركزا لها "ان هدف القرار 1441 هو ازالة اسلحة الدمار الشامل وليس خلع النظام العراقي" مضيفا "اذا امتثل (الرئيس العراقي) صدام حسين للقرار 1441 وللقرارات التي سبقت سوف يتمكن من البقاء في السلطة". وتابع سترو ان عدم امتثال العراق للقرارات الدولية يعني ان "خلع النظام بطرق عسكرية سيصبح الوسيلة الوحيدة لدينا لفرض الهدف القائم حاليا وهو نزع اسلحته للدمار الشامل". ورأى سترو ان الرئيس العراقي "سيكون اقل قوة" وسيصبح ضعيفا بعد نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية، معتبرا ان "العراق سيكون في وضع افضل بكثير سواء كان في حال وجود صدام ضعيف او في حال تمت ازاحته". وقال سترو ايضا "نحن بصدد التحضير لخطط انتقالية مع شركاء ونتشاور في الاممالمتحدة لضمان اعادة البناء الانسانية واعادة بناء الحكومة والانتقال بسرعة الى حكومة افضل وحكم صالح افضل". الا انه لم يشر الى مسألة قيام حكم عسكري بقيادة اميركية كما قال وزير الخارجية الاميركي كولن باول والتي اثارت ردود فعل معارضة من قبل العديد من الفصائل العراقية المعارضة.