كان اتجاه عبدالله بن صالح بوسبيت الى الصناعة ترجمة أمينة لاقتناعه بأهميتها في توسيع القاعدة الانتاجية وتنويع مصادر الدخل. وكان تنويعه لمجالات استثماره الصناعي تعبيرا عمليا عن قراءة واعية لتحولات النمو الاقتصادي. وكان اعتماده على دراسات الجدوى تأكيدا لايمانه بضرورة الدراسة المسبقة للمشاريع لتقليل نسبة المخاطرة والتأكد من صلابة الارض التي يقف عليها انه عبدالله بن صالح بوسبيت رئيس شركة فابكو للمنتوجات البلاستيكية ومؤسسة الاعمال العربية وجداول للمياه الصحية في الاحساء وبالتحديد في مدينة المبرز ولد عبدالله بوسبيت وفي احدى مدارسها تلقى تعليمه الابتدائي وحين حصل على الشهادة الابتدائية قاده طموحه الى الظهران حيث التحق بمراكز التدريب في ارامكو السعودية لدراسة برامج الثانوية وكان يدرس 9 شهور في العام ويعمل 3 شهور في دائرة الهندسة في ابقيق. وخلال فترة دراسته في ارامكو ساهم في محو امية كبار السن وكان يصعد على الكرسي حتى يصل الى السبورة ويتمكن من شرح الدروس وكان يحظى باحترام الدارسين وينال تقديرهم. اكمل عبدالله بوسبيت المقرر الدراسي في الظهران فابتعثته ارامكو الى لبنان لاكمال برامج الدراسة الثانوية في الكلية العالمية التابعة للجامعة الامريكية في بيروت وحصل منها على الشهادة الثانوية ثم الحقته ارامكو بالجامعة الامريكية في بيروت وكان في فصل الصيف يعود الى ارامكو ليعمل ثلاثة اشهر وفي الجامعة اختار دراسة العلوم العامة وبعد سنتين من الدراسة في لبنان ابتعثته ارامكو لاكمال مرحلة البكالوريوس في امريكا وحصل على بكالوريوس في العلوم العامة وعاد الى المملكة وحصل عبدالله بوسبيت على بعثة من وزارة المعارف لدراسة برنامج الماجستير والدكتوراة واستطاع ان يحصل على الماجستير في العلوم الاقتصادية والرياضيات من جامعة كيس ويسترن في كليفلاند في ولاية اوهايو الامريكية ثم اتجه الى دراسة الدكتوراة في جامعة ولاية متشجان. حصل على الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة ميتشجان ثم عاد الى المملكة وعمل في وزارة البترول لمدة عامين ثم انتقل الى ميدان العمل الحر وكان خلال دراسته العليا اعد العديد من دراسات الجدوى الاقتصادية في مجالات مختلفة من بينها تصنيع المواسير باشكالها المختلفة وتصنيع وتعليب مادة الكبريت الكيماوية وتصنيع الاسمدة الكيماوية. استهوته صناعة المواسير بانواعها المختلفة بعد ان لمس ارتفاع الطلب عليها لانشاء البنية التحتية فتقدم بطلب ترخيص من وزارة الصناعة والكهرباء لتصنيع المواسير البلاستيكية وحصل على الترخيص وبدأ المصنع الانتاج وكان من اوائل المصانع في المنطقة الصناعية الاولى في الدمام حيث لم يكن بها غير ثلاثة او اربعة مصانع بدأ المصنع انتاجه بطاقة انتاجية تصل الى 450 طنا في السنة ثم شهد المصنع بعض التوسعات وعلى اساسها حصل على ترخيص من وزارة الصناعة والكهرباء برفع الطاقة الانتاجية الى 30 الف طن سنويا. وتصدر منتجات المصنع الى عدة دول من بينها لبنان والبحرين والامارات وعمان والسودان واليمن والعراق والاردن وهناك محاولات للتصدير الى امريكا والدول الاسكندنافية. (كما ان شركة) فابكو لديها. عدة فروع في المملكة منتشرة في الرياضوجدة وبريدة والمدينةالمنورةوالاحساء وخميس مشيط. والمصنع يعمل في هذا المجال منذ فترة طويلة ويستحوذ على حصة جيدة من السوق المحلي ولديه مختبر للجودة يعمل على مدار الساعة من خلال مهندسي الجودة الذين يفحصون المنتج قبل خروجة من المصنع كما يتم فحص المنتجات في مختبرات مستقلة في داخل المملكة وخارجها ومن بينها هيئة المواصفات والمقاييس السعودية في الرياض والهيئة العلمية الملكية في الاردن واس جي اس في بريطانيا وان اس اف في الولايات المتحدة ومختبرات وترودك في المانيا. اتجه عبدالله بوسبيت الى تنويع استثماراته في القطاع الصناعي وفي مجال البلاستيك على وجه التحديد فدخل الى مجال صناعة القوارير البلاستيكية وتعبئتها بمياه الشرب المكررة واقام مصنعا لهذا الغرض على مساحة 1500 متر مربع في المدينة الصناعية الثانية بالدمام. كما بدأ عبدالله بوسبيت انشاء مصنع خاص بتوسعات شركة فابكو لتصنيع المواد المرخص له بتصنيعها ولم ينتجها مثل اكياس التعبئة والصناديق البلاستكية على مساحة 30 الف متر مربع في المنطقة الصناعية الثانية في الدمام وانشأ مؤسسة الاعمال العربية التي تقوم بنشاطات متعددة مثل الخدمات البترولية واستيراد وتسويق المواد الفنية المستخدمة في شبكات الهاتف ويرى ان الاتجاه للاستثمار في القطاع الصناعي ينبع من اقتناعه باهمية الصناعة في توسيع القاعدة الانتاجية وتنويع مصادر الدخل ويعتمد كثيرا على دراسات الجدوى قبل الدخول في مشاريع جديدة فهي تعطي مؤشرات عامة عن المجال الذي يرغب بالاستثمار فيه ولديه قسم خاص في الشركة يقوم باعداد هذه الدراسات ويراعي تغيير بعض العناصر في الفترة بين اعداد الدراسة وتنفيذ المشروع. ولا يؤمن بمركزية الادارة لانها تعقد العمل وتصيبه بالرتابة اما اللامركزية فهي تطلق طاقات الافراد وتساعدهم على الابداع والتميز. ولا ينسى فضل والده عليه فقد كان من تجار الاحساء وكان يستورد الارز ومواد البناء والخيام من شبه القارة الهندية وكان يصدر التمر المجفف الى الهند وافريقيا والصوف والجلود الى الكويت والعراق وقد تعلم منه فنون التجارة واساليب التعامل مع العملاء وهو صاحب البصمة الاولى في حياته.