@ خسارة الاتفاق بالاربعة من جاره القادسية لاشك في انها كبيرة ومرة وجاءت في وقت عسيرعلى الاتفاقيين وموقفهم في الدوري يكاد يكون الاخطر منذ صعودهم للدوري الممتاز. ولكن رغم هذه الخسارة يظل الاتفاق ككيان اكبر منها وكفريق اصعب من ان ينكسر بنتيجتها وبادارة لن تهتز بزلزالها. والذين بالغوا في الحزن على الاتفاق لا يختلفون عن اولئك الذين بالغوا في الفرح من القدساويين فلا الاتفاق هبط ولا القادسية تأهل للمربع. كنت دائما اردد ان المباراة الدورية لا تعدو كونها 3 نقاط مثلها مثل اي مباراة والتعامل مع الخسارة بأكثر من ذلك يعتبر مغالطة كبيرة تثير زوبعة من الغبار تؤثر على الرؤية حين البحث عن الحقيقة مما يجعلنا نتخذ قرارات لا تكون مناسبة للمشكلة التي نعانيها. والاتفاق (الفريق) ما زال يملك عناصر ابداعية وروحا قتالية وجماعية بغض النظر عن النتائج التي تتحقق في النهاية، واعرف ان الجميع يريد نقاطا لا مستوى او يريد منافسة للتأهل لا صراعا من اجل البقاء.. وهذه كلها مطالب منطقية لكن يجب الا نصب الزيت على النار بل علينا الهدوء وتحديد مصادر الخطأ لتصحيحها.. لقد خسر القادسية بالخمسة من الاتحاد وبعد اسبوع واحد فاز على الاتفاق بالاربعة وما بين المباراتين بقي كل شيء ساكنا فلا تغير المدرب ولا الجهاز الاداري لان الجميع في المعسكر القدساوي فكروا وبحثوا عن مكامن الاخطاء فعالجوها ونجحوا في قلب الامور لصالحهم والاتفاقيون مثلهم مثل جارهم فهم خسروا امامه بالاربعة وبامكانهم الفوز في المباراة القادمة بثلاثة او ربما اربعة اذا خرجوا من حالة الاحتقان المتشابكة التي عانوها.. صدقوني اشفق على ادارة الاتفاق المجتهدة وعلى الجهازين الاداري والفني. وللأسف الشديد ان الوسط الرياضي لا يرحم ولا يقدر من يعمل ولا يهمه كم من المال دفع ولا كم من الوقت بذل ولا اي تضحية قدمت بقدر اهتمامه بالنتائج وكأن الجميع يعمل تحت امرته او وصايته. الاتفاقيون يملكون فريقا رائعا ولا يحتاج الا الى جهد بسيط لإخراجه من هذا الانكسار وهذه الانهزامية وسترون ان ما قلته عين الحقيقة. ولكم تحياتي.