عزيزي رئيس التحرير الازمة العراقية التي حطت بثقلها في الوطن العربي هي حديث الاعلام وحديث الساعة وحديث المجالس، الكل يدلو بدلوه، ولا يعرف لهذه الازمة الى اي وضع ستؤول اليه الامور؟! هل للحرب؟ أم للسلام؟! فالحشود العسكرية التي حطت رحالها وقواعدها في ارجاء الخليج العربي تنذر بدق طبول الحرب! بزعامة امريكا التي تدعى بانها الدولة الديمقراطية المثالية وتتذرع بان العراق يمتلك اسلحة الدمار الشامل!! متناسية ان اسرائيل تمتلك اسلحة فتاكة تجربها على الشعب الفلسطيني خاصة والشعوب الاسلامية والفقيرة عامة!! وتارة تتذرع بمحاربة الارهاب. وتارة تتذرع بان للعراق صلة بالقاعدة!! هذا هو الاسلوب الامريكي!! يخرجك من ازمة، ويدخلك في اخرى!! كل ذلك بفضل الاعلام الذي تتخذه امريكا الوسيلة الناجعة في التغطية على تطرفها السياسي باختلاق المشاكل في العالم لتنسى شعبها ما يعانيه من مشاكل!! نعم هذا هو الاعلام الامريكي ان تحدث الاعلام فهو اعلام لا يعلى عليه!! وما دونه من اعلام فهو اعلام هراء؟! فاذا تحدث الاعلام الامريكي عن بعض الدول العربية والاسلامية وغيرها بالقدح والذم!! قالت الادارة الامريكية هذا الاعلام لا يمثلها!! وانما يمثل رأي افراد؟! هذا ما سمعناه وقرأناه عندما شن الاعلام الامريكي حملته على المملكة العربية السعودية حاملة لواء راية الاسلام!! فهل هذه الديمقراطية المثالية التي تدعو لها الولاياتالمتحدةالامريكية وتريد نشرها في العالم؟! هذا السؤال نود ان يصل للادارة الامريكية عبر صحافتنا المترجمة للغات اخرى؟! فمن الذي اعطى الاعلام الامريكي حرية التعبير؟ أليس القانون الامريكي؟! وامام هذا الزخم من الحرب النفسية من الاعلام الامريكي!! تقع مسئولية كبرى على الاعلام العربي والاسلامي وعلى جميع القادة والساسة والمثقفين الوقوف والصمود ندا للحملة الاعلامية التي يقوم بها الاعلام الامريكي ضد الاسلام واهله واخص بالذات من وقفوا صامتين وكأن الامر لا يعني العرب!! وكأن جحافل الاساطيل القابعة في قواعها قادمة في نزهة بحرية!! وكأن العراق وشعب العراق لا يمثلان سوى اسم على الخارطة السياسية العربية؟! تاركين الحبل على الغارب للامريكيين يشكلون خريطة الوطن العربي كيفما شاؤوا؟ فهل ماتت الروح العربية؟ ان قادة الامة العربية والاسلامية يتحملون مسئولية كبرى في عصرنا الحاضرة فهم امام بلاء واختبار حقيقي يعرف فيه معدن قادة الامة العربية والاسلامية من بيدهم الحل والربط.. وبلسانهم ان يقولوا: نعم للسلام.. لا للحرب!! فهل من وقفة شجاعة تفرح الشعوب العربية وشعوب العالم اجمع الذي تظاهر في جميع الدول؟ نعم اقول بيد العرب الحل.. فامامهم حلول عديدة لا اعتقد انها غائبة عن عقول قادتنا وساستنا فهل من يقظة للضمير العربي الذي مازال يئن من وعكاته؟! ام تظل الامة العربية تتكالب عليها الأمم!! اذن يجب ان يتخلص قادة الامة العربية من منظومة عرف بها العرب حتى سارت مثلا في كل اجتماع (اجتمع العرب واتفق العرب على ان ألا يتفقوا)!! @@ عبدالله بن حمد المطلق الاحساء