نقلت طفلة في التاسعة من العمر حملت نتيجة اغتصابها منذ ثلاثة أشهر إلى المستشفى الليلة قبل الماضية بعد أن ساءت حالتها للغاية. وقد احتدم الجدل حول قضية الطفلة روزا فيما يتعلق بالاجهاض الذي تبيحه قوانين نيكاراجوا فقط إذا تعرضت حياة الام للخطر أو في حالة الاغتصاب أو إذا اتضح ان الجنين به تشوهات. وقد ناشد الوالدان وهما في الثامنة والعشرين والخامسة والعشرين من العمر السلطات أن تسمح بالاجهاض في أقرب وقت ممكن. ولكن الحكومة التي تدعمها الكنيسة الكاثوليكية ذات النفوذ القوي في نيكاراجوا تريد استمرار الحمل. وصرح محامي والدها سرجيو جارسيا كوينتيرو بان الطفلة مصابة بقيء وتقلصات مما يعد دلالة على حمل سيئ. وقد قبض على المتهم باغتصاب الطفلة وهو عامل زراعي في كوستاريكا المجاورة الاثنين الماضي في بلده ووضع في السجن لمدة ثلاثة أشهر في انتظار محاكمته. وكانت روزا قد دخلت كوستاريكا مع والديها اللذين يعيشان في فقر مدقع بصورة غير مشروعة لجمع البن. وقال جارسيا كوينتيرو إن وضعها حرج وحالتها في غاية الخطورة. وأضاف أنه إذا ساءت حالة الطفلة فستجرى لها عملية اجهاض عاجلة. ودعا مسئولون في الحكومة ومنظمات المحافظة ورجال الدين من الكنيسة إلى استمرار الحمل في حين دعت منظمات نسائية التماس والدي الطفلة لاجهاضها. وقد تفاقمت المأساة يوم الاربعاء عندما حذر الاطباء من احتمال كبير لوفاة الطفلة سواء أجهضت أم لم تجهض. وقال الاطباء إن الجنين عمره 15 أسبوعا فقط مما يجعل الاجهاض شديد الخطورة، ولكن إذا استمر الحمل فستتعرض الطفلة كذلك لاخطار شديدة.