تبنى رؤساء الدول والحكومات المشاركون في قمة فرنسا افريقيا ال 22 امس الخميس نصا مشتركا حول العراق، واكدوا ان هناك بديلا عن الحرب، معلنين تأييدهم لمواصلة عمليات التفتيش. واكد المشاركون في بيانهم ان نزع اسلحة العراق هو الهدف المشترك للمجتمع الدولي وان الاطار الشرعي الوحيد لمعالجته هو الاممالمتحدة. واضاف البيان ان رؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة يدعون السلطات العراقية الى تقديم تعاون فوري نشط ومن دون تحفظ لمفتشي نزع الاسلحة ويعبرون عن تأييدهم لمواصلة عمليات التفتيش وتعزيز قدراتهم البشرية والتقنية بشكل ملموس في اطار القرار 1441 الذي لم تستنفد كل امكانياته بعد. وقد استهل الرئيس الفرنسي جاك شيراك قمة باريس التي تختتم اليوم بحث الزعماء على تحمل مسؤولية انهاء العنف خاصة الصراع الدائر في ساحل العاج حيث ارسلت فرنسا قواتها الى هناك. وحذر شيراك زعماء 52 بلدا افريقيا من ان الذين يسيئون استخدام سلطاتهم يجب الا يفلتوا من العقاب متحصنين بمنصبهم. وكان من بين الحاضرين رئيس زيمبابوي روبرت موجابي الذي فرضت عليه عقوبات دولية وثارت بسببه احتجاجات كبيرة من نشطاء حقوق الانسان خاصة من الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وقال شيراك: لابد من نبذ العنف اينما كان. الذين يرتكبون اعمال عنف الان يعرضون أنفسهم لعقاب المحكمة الجنائية الدولية التي من الممكن ان تمد حمايتها لكل المواطنين في شتى انحاء العالم. وعندما صعد شيراك على المنصة وجه كلمات شديدة اللهجة الى عدد من الرؤساء الحاضرين الذين لم يذكرهم بالاسم ولكنهم يواجهون اتهامات بارتكاب جرائم بما في ذلك القتل الجماعي والتعذيب. ويأمل الرئيس الفرنسي الذي استعان شخصيا بحصانته باعتباره رئيس البلاد لتجنب تحقيقات قضائية في اتهامات بالفساد في تعزيز دور باريس في كل انحاء القارة وليس فقط في مستعمراتها السابقة وكذلك في عرض المساعدة على الحكومات الافريقية لمواجهة الفقر والعنف ومشكلات صحية خطيرة مثل الايدز. وقال شيراك: أفريقيا من الاولويات الاساسية لفرنسا وفرنسا تريد تقديم مزيد من مساعدات التنمية الغربية ومنحها شروطا تجارية خاصة. وتناول الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في كلمته الوضع الصحي في القارة قائلا: ان مرض الايدز يصيب النساء اكثر مما يصيب الرجال في افريقيا وانحاء العالم ومع تزايد ظهور الايدز في افريقيا وانحاء العالم حاملا وجه امرأة فلن نتمكن من السيطرة على الوباء الا اذا اصبحت النساء في بؤرة خططنا، باختصار اذا اردتم انقاذ افريقيا فعليكم انقاذ المرأة الافريقية اولا.