استؤنفت امس في باريس محاكمة الجنرال الفرنسي بول اوساريس الذي ادين بامتداح جرائم الحرب والتواطؤ في كتابه الذي برر فيه لجوء الجيش الفرنسي الى التعذيب في الجزائر. ووصل الجنرال اوساريس (84 سنة) الى قصر العدل في باريس معلنا: انا سعيد بوجودي هنا لقول الحقيقة. وبدأت الجلسة بتلاوة الفقرات التسع عشرة المدانة في الكتاب الذي صدر بعنوان "الاجهزة الخاصة، الجزائر 1955-1957" وتلاوة مقتطفات من الحكم الصادر في 25 يناير 2002 والقاضي بدفع الجنرال غرامة قدرها 7500 يورو. وكانت النيابة اعتبرت ان الكتاب يبرر بشكل مثير للصدمة وغير مبرر اطلاقا المخالفات التي ارتكبت ابان حرب الجزائر. ولكن الجنرال منذ صدور الحكم عليه لم يغير موقفه في الدفاع عما مارسه من تعذيب واعدامات بلا محاكمة في حق المساجين كما روى في كتابه الذي قال انه حصل على ضوء اخضر من طرف مسؤوليه لنشره.