تهدف التربية البيئية إلى تربية المواطنين تربية تجعلهم قادرين على التفاعل مع بيئتهم وعلى اتخاذ قرارات تؤثر على بيئتهم وعلى التصدي للمشكلات التي يتعرضون لها في بيئتهم مثل مشكلة الحفاظ على المصادر الطبيعية ومكافحة التلوث والحد من تزايد السكان وحل مشكلة الغذاء وهو ما ينبغي أن تتصدى له المناهج. وتتعدد أهداف التربية البيئية ولكنها تعد منظومة تعليمية متكاملة تهدف إلى تكوين واع ومهتم بالبيئة وبالمشكلات المرتبطة بها، ولديه من المعارف ما يتيح له أن يمارس فردياً وجماعياً حل المشكلات البيئية القائمة والمحافظة على مصادر البيئة وهذه الأهداف تكسب الطلاب المعرفة والوعي البيئي عن طريق معرفتهم بالمفاهيم البيئية المتعلقة ببيئتهم ومواردها الطبيعية وتنمية التعاون فيما بينهم للمحافظة عليها واكتسابهم اتجاهات إيجابية نحوها. وقد تحددت أهداف التربية البيئية من خلال المناهج الدراسية فيما يلي:- أ/ أهداف معرفية:- 1- مساعدة الأفراد في اكتساب فهم أشمل للبيئة، بشقيها الطبيعي والمصنع ودورها في المجتمع المعاصر. 2- أن يكون الطالب قادراً على تحديد أهمية البيئة بالنسبة للإنسان وغيره من الكائنات الأخرى وأن يتمكن من اقتراح الحلول لكيفية صيانة بيئته والمحافظة عليها. 3- مساعدة الطالب في اكتشاف أنه جزء من نظام يتألف من الإنسان والثقافة والبيئة كما وأن الإنسان له القدرة على تغير تلك العلاقات في هذا النظام. 4- تنمية الالتزام مدى الحياة بتحسين بيئة الإنسان ونوعية الحياة وأن يحدد الطالب طرق وأساليب ترشيد استغلال الثروة الطبيعية في بيئته. ولكي تستطيع التربية البيئية تحقيق الغايات المرجوة منها يجب أن نقدم للطلاب المعلومات المناسبة التي تساعدهم على فهم بيئتهم الحيوية من جهة وأن تكسبهم اتجاهات واهتمامات موجبة نحو تلمس الحلول والمشكلات التي تعاني منها من جهة أخرى. ب/ أهداف وجدانية:- 1- أن يكتسب الطالب الخلق البيئي الواعي الهادف إلى ترشيد استغلال موارد بيئته. 2- مساعدة الطلاب في تكوين الاتجاهات المناسبة إزاء البيئة التي تدفع المواطنين، بوازع منهم إلى المشاركة في حل المشكلات البيئية. 3- أن يعي الطالب مشكلات بيئته وطرق وأوجه علاجها. 4- أن يقدر الطالب قيمة التوافق بين مكونات البيئة والعلاقات الوثيقة التي تربط بينها. 5- تقدير خطورة الإساءة إلى العلاقات الوثيقة التي تربط مختلف الكائنات بالبيئة أو الإخلال ببعضها. 6- تقدير الجهود التي تبذل من أجل صيانة البيئة والمحافظة عليها. 1- مساعدة الطلاب على اكتساب المهارات اللازمة لحل المشكلات البيئية وتطوير ظروف البيئة على نحو أفضل، ومن هذه المهارات: * مهارة حل المشكلات. * مهارة الاتصال. * مهارة النقد. * مهارة التغيير الاجتماعي. 2- أن يتمكن الطالب من اكتساب مهارات عديدة عقلية تتمثل في ممارسته لمهارات مع ملاحظة وتفسير الظواهر الطبيعية والبشرية في بيئته، وجمع الحقائق العلمية من مصادرها الأصلية في البيئة والخروج منها بمفاهيم وتعميمات ومبادئ عامة. * ونتناول أهداف التربية البيئية من خلال عدة مجالات:- 1- مجال المعارف: * القدرة على البحث والكشف عن المعارف التي لها علاقة بالبيئة. * القدرة على التمييز بين المعارف التي لها علاقة بالبيئة الطبيعية وتلك التي لها علاقة بالبيئة المثيرة. 2- مجال الوعي:- * العمل على الارتباط والتفاعل القائم بين مختلف مكونات البيئة. * محاولة إيجاد التوازن بين عناصر البيئة. 3- مجال القيم:- * تسعى التربية البيئية إلى مساعدة الأفراد على بناء مجموعة من القيم تجعلهم قادرين على إعادة النظر في نوعية علاقاتهم مع البيئة. 4- مجال الكفاءات:- * تسعى أيضاً التربية البيئية إلى جعل الأفراد قادرين على اتخاذ القرارات المرتبطة بالبيئة. وتعد الأهداف السابقة على درجة كبيرة من الأهمية بحيث يمكن وضعها في الاعتبار عند تخطيط أي برنامج في التربية البيئية ويكون البرنامج فعالاً بقدر ما يمكن ترجمته من هذه الأهداف إلى إجراءات سلوكية يستطيع المتعلمون أن يتمثلوها في سلوكياتهم المختلفة وحسبما تتطلب المواقف البيئية التي يتعرضون لها ويتفاعلون معها ويؤثرون فيها ويتأثرون بها ومن ثم كانت هناك ضرورة لصهر خبرات التربية البيئية والربط بينها وبين، الخبرات التعليمية الأخرى المناسبة داخل كل منهج دراسي على حده وبين المناهج الدراسية ككل ولا يتأتى كل هذا والحال كذلك باستحداث منهج بيئي متكامل يستقل وينعزل عن بقية المناهج الأخرى. وترتبط التربية البيئية بمناهج المواد المختلفة حيث أنها ترتبط بمناهج العلوم وفي مقدمتها علم الأحياء، ومناهج المواد الاجتماعية وفي مقدمتها علم الجغرافيا ومناهج اللغة العربية، ومناهج التربية الدينية، ومناهج الرياضيات ومناهج التربية الفنية ومناهج الاقتصاد.. الخ سعد حمد الزمامي