اعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية في فلسطينالمحتلة (حماس) ان اعضاءها الستة الذين قتلوا في الانفجار الذي وقع في حي الزيتون أمس بمدينة غزة كانوا يجهزون طائرة صغيرة توجه عن بعد في عمل دقيق.وفي البيان الذي أصدرته بعد ساعات من التفجير قالت كتائب القسام انها تزف الى الشعب الفلسطيني كوكبة الشهداء الستة الذين قضوا نحبهم في عملية اغتيال مدبرة (بواسطة سيارة ملغومة كانت تتواجد في المكان) بينما كانوا يجهزون طائرة صغيرة تعمل بالتوجه عن بعد وصلت عبر عملية معقدة ظهر امس.وهي المرة الاولى التي تتحدث فيها كتائب القسام عن تجهيز مثل هذه الطائرات. وتوعدت كتائب القسام بالرد حيث قالت: ان ردنا لن يطول. واعلن اسماعيل هنية احد قادة حماس ان الشهداء هم: نضال فرحات ومحمد اسماعيل سلمي ومفيد البل واكرم فهمي نصار وايمن ابراهيم مهنا واياد فرج شلدان ابن صاحب المنزل الذي وقع فيه الانفجار موضحا ان اعمارهم تتراوح بين العشرين والثمانية والعشرين عاما. وقال: إن هذه المجزرة لن تمر بصمت ومن دون الرد المناسب. واوضح ان المعلومات الاولية التي جمعتها حماس تفيد ان العدو استخدم تكنولوجيا معينة في هذا الحادث من دون ان يقدم تفاصيل اضافية. وفي الضفة الغربيةالمحتلة، اسشهد الشبان فراس مبروكي (22 عاما)، ايمن ابو زنط (20 عاما) ومحمد تكروري (25 عاما) واصيب 28 فلسطينيا برصاص الاحتلال خلال تبادل لاطلاق النار في مدينة نابلس، بعد يوم من انفجار لغم فلسطيني محلي الصنع زرعته المقاومة فدمر دبابة اسرائيلية من طراز ميركافا. وروى شهود عيان وموظفون طبيون حادث نابلس قائلين ان مسلحين اطلقوا النار على جنود اسرائيليين كانوا يداهمون مبنى اداريا وان فلسطينيا عمره 20 عاما قتل في المعركة التي نشبت. واصيب اربعة فلسطينيين في المعركة نفسها. ونسب راديو اسرائيل الى شاؤول موفاز وزير الدفاع الاسرائيلي قوله خلال الاجتماع الحكومي الاسبوعي امس أن الجيش سيوجه ضربة قوية للبنية الاساسية لحركة حماس التي اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. وتحرس القوات الاسرائيلية نحو 7000 مستوطن صهيوني في قطاع غزة يعيشون بين 2ر1 مليون مواطن فلسطيني. وسقط 2208 شهداء على الاقل و694 اسرائيليا منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في اواخر سبتمبر 2000. كما اعتقل الجيش الاسرائيلي تيسير خالد العضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في نابلس، حسبما اعلن صائب عريقات وزير الحكم المحلي. واشار عريقات الى اجراء اتصالات دولية خصوصا مع اعضاء اللجنة الرباعية للشرق الاوسط (الولاياتالمتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي) من اجل الافراج الفوري عن تيسير خالد. الدبابات الإسرائيلية في عمق الحياة المدنية الفلسطينية