أصيب 11 مواطناً فلسطينياً في قصف مدفعي إسرائيلي شرق مدينة غزة أمس، في تصعيد محدود عقب توغل اسرائيلي محدود أيضاً. وقال الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة أدهم أبو سلمية، إن «11 مواطناً أصيبوا بجروح في قصف إسرائيلي، من بينهم ثلاثة أطفال»، واصفاً حال اثنين من المصابين بأنها خطيرة، في حين أصيب خمسة بجروح متوسطة، وأربعة بجروح طفيفة. وأوضحت مصادر محلية، أن قصفاً مدفعياً اسرائيلياً استهدف مجموعة من المواطنين في أعقاب توغل أربع دبابات وأربع جرافات عسكرية اسرائيلية قرب دوار ملكة شرق حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، أسفر عن إصابة سبعة مواطنين، جروح أحدهم حرجة. من جهتها، قالت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس» في بيان، إنها أرغمت القوة الإسرائيلية المتوغلة على الانسحاب بعد قصفها بقذائف هاون وتفجير عبوة أسفل إحدى الجرافات، فيما أشارت «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي»، الى أن عناصرها أطلقت قذيفتي هاون في اتجاه القوة الاسرائيلية المتوغلة، ما أدى الى إصابة ثلاثة منهم بجروح، أحدهم في حال الخطر. كما أعلنت «كتائب المقاومة الوطنية»، الذراع العسكرية ل «الجبهة الديموقراطية»، أن عناصرها أطلقت ثلاث قذائف هاون في اتجاه القوة المتوغلة التي ردت بقصفهم، ما أدى الى إصابة أحدهم بجروح خطيرة. الى ذلك، وافقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إعادة جثمان الشهيد حافظ أبو زنط من مدينة نابلس، بعد 35 عاماً على استشهاده في 14 أيلول (سبتمبر) 1976 في عملية فدائية. وقال منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خلة في مؤتمر صحافي في نابلس: «إننا على موعد قريب من تحرير جثمان الشهيد أبو زنط، نحن على أبواب تحريره بعد 35 عاماً من احتجاز جثمانه». وأضاف أن الحملة انتزعت قراراً باسترداد جثمان أبو زنط، وأنها تنتظر توقيع القائد العسكري الإسرائيلي للمنطقة الوسطى التي تضم الضفة الغربية، على قرار تسليم الجثمان كي يتسنى تشييعه في مدينته ودفنه فيها. ولفت إلى أن الحملة تسعى الى استرداد عدد من الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال خلال الأسابيع المقبلة.