عمت أجواء الفرحة الاربعاء الضفة الغربية بتوقيع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس في القاهرة، حيث قام شبان فلسطينيون بتوزيع الحلوى وسط مدينة رام الله التي أطلقت في سمائها البالونات احتفالا بهذه المناسبة. فلسطينيون يحتفلون بالمصالحة عقب توقيعها وتجمع عشرات الفلسطينيين وسط رام الله للتعبير عن فرحتهم بهذه الاتفاقية التي تنهي أربعة أعوام من الانقسام السياسي بين حركتي فتح وحماس، وحمل أحدهم لافتة كتب عليها «نهنئ قيادتنا، نجتنا من زنقتنا». ونصبت سماعات عملاقة وسط المنارة، صدحت خلالها الأناشيد الفلسطينية التي تحث على الوحدة وتمجد النضال الفلسطيني. وقالت ابتسام زيدان مسؤولة اتحاد لجان كفاح المرأة: «أنا متفائلة كثيرا، لان الحراك الشعبي الفلسطيني سيجبر الطرفين على تطبيق الاتفاقية على الأرض». وأشارت زيدان الى اتفاق عدة مؤسسات فلسطينية مختلفة على «تشكيل حراك لحماية الاتفاق الذي تم التوقيع عليه وتنفيذه، ومحاسبة من يخل به». من جانبه، قال الشاب بشير صالح الذي يعمل في احدى المؤسسات الاهلية: إن التوقيع على اتفاقية المصالحة جاء استجابة أولية للتغيير. وأضاف «لا يوجد خيار آخر أمام الشعب الفلسطيني سوى المصالحة التي أتوقع ان تستمر، لان الشعب الفلسطيني لم يعد يحتمل، وإن فشلت المصالحة فان ذلك يعتبر فشلا لفتح وحماس وفشل مشروع وجود الحزبين». وقد رحب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بدوره بتوقيع اتفاقية المصالحة، معربا عن أمله في الشروع الفوري في تنفيذ الاتفاق على الأرض. وفي غزة خرج الآلاف من الفلسطينيين في مسيرات جماهيرية عفوية في مدن قطاع غزة ، احتفاءً بالمصالحة ورفعوا رايات حركة فتح، لأول مرة منذ الانقسام قبل أربع سنوات. ووزع العشرات من الشبان الحلويات في المسيرات العفوية، فيما وزعت محلات ومؤسسات حلويات في الشوارع تعبيراً عن الفرحة بالتوقيع النهائي على اتفاق المصالحة الداخلية. ورددت المسيرات هتافات «وحدة وحدة وطنية حماس وفتح وشعبية»، وهتافات تبارك الجهد المصري، وتدعو لاستمراره، وأخرى تنعى الانقسام، وتبارك الوحدة الوطنية. وسارت المسيرات العفوية في شوارع مدينة غزة منذ ساعات الظهر، حتى اللحظة، وهم يلوحون بعلم فلسطين وراية حركة فتح لعناصر الشرطة الفلسطينية التابعة لحكومة حماس في غزة. وتجمع المئات من الفلسطينيين قبالة مقر المجلس التشريعي الفلسطيني وسط غزة، وهم يلوحون برايات فتح وحماس والقوى الفلسطينية الأخرى، وسط هتافات تحيي الوحدة الوطنية.