أطلق الاتحاد السعودي لرفع الأثقال وبناء الأجسام أنشطته بعقد ملتقى موسع مع المهتمين بلعبة رفع الاثقال من اعضاء اتحاد سابقين وإداريين ومدربين ولاعبين وكل من له اهتمام بهذه اللعبة التي تعتبر من أكثر الألعاب التي شرفت الوطن في العديد من المحافل الرياضية سواء الخليجية أو الاقليمية أو الدولية منذ قرابة 15 عاما، قبل أن تشهد هذه اللعبة تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة نتيجة العديد من المسببات والتي تمت مناقشتها في هذا الملتقى الذي حرص رئيس الاتحاد السعودي للعبة سلمان الجشي على التواجد فيه والتفاعل المباشر مع كل الأطروحات من المهتمين بشأن المشاكل التي تعترض مسيرة تطور هذه اللعبة وقدرتها على تحقيق إنجازات أولمبية للوطن، حيث إن هناك تركيزا على تحقيق ميدالية أو أكثر في أولمبياد 2016 في رييدو جانيرو البرازيليه وأولمبياد 2020 في طوكيو اليابانية. وتم خلال الملتقى الذي استمرت مناقشاته لأربع ساعات متواصلة حيث تم تقييم الوضع الراهن للعبة وتحديد أولويات العمل من خلال التركيز على الأفراد والأندية وأسباب المصاعب والمعوقات التي تواجه محبي اللعبة مثل أماكن ممارسة اللعبة, كما تم خلال النقاش التعرف على مدى رضا المشاركين باللقاء عن إنجازات اللعبة على المستوى الاقليمي والقاري والدولي والتعرف من خلالهم على أهم أسباب النجاح وخصوصا في الفترة ما بين 2001 وحتى 2005 قبل أن تتراجع اللعبة على المستوى الدولي على الأقل حيث إنها لا تزال متفوقة على المستوى الاقليمي رغم ضعف الامكانيات وأبرزها: عدم وجود صالات رياضية خاصة، وعوامل أخرى للنجاح في غالبية الأندية المهتمة باللعبة والتي تصل الى قرابة 15 ناديا من ما مجموعه 153 ناديا يقع رسميا تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وناقش الجشي وعدد من الأعضاء الجدد في الاتحاد بشكل مفصل مع الحضور كيفية بلوغ الأهداف، وأهمها تحقيق ميداليات في الاولمبيادين المقبلين في رييدو جانيرو وطوكيو حيث كان التركيز على كيفية إعداد لاعبين أولمبيين يتم صرف مبالغ طائلة عليهم وتجهيز البيئة التي تجعلهم قادرين على تشريف الوطن في هذه التظاهرات الكبرى على مستوى العالم. كما تطرق النقاش الى كيفية نشر اللعبة في مناطق المملكة من خلال المدارس والقوات المسلحة والأندية الرسمية والخاصة، حيث تمت مناقشة إمكانية ضم لعبة رفع الاثقال لبرنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم كحال عدد من الألعاب الجماعية والفردية. وأيضا نوقش خلال الملتقى كيفية تطوير المنافسات المحلية من كافة النواحي للتوسع في دائرة المنافسين على الالقاب على عدة أندية بدلا من أن تبقى دائرة المنافسة منحصرة على أندية المنطقة الشرقية. ومن الافكار التي تمت مناقشتها كذلك إمكانية انشاء متحف لأساطير اللعبة. وأيضا أهم الوسائل التي يمكن أن تساعد على تطوير اللعبة وجذب غير المنتسبين لها من الأندية الرسمية والخاصة. كما أن هناك تركيزا في النقاش على آلية التصنيف المستمر لمستويات اللاعبين في جميع الفئات التنافسية وربطها بالتأهل للمشاركات التنافسية. وخلا الملتقى من الخطوط الحمراء من حيث النقد مما جعل العديد من منسوبي اللعبة يوجهون انتقادات كثيرة للاتحاد السابق والذي تولى عدد من أعضائه الرد على هذه الانتقادات وكان التركيز في الانتقادات على الدعم المادي. وزف الجشي بشرى كبيرة للمشاركين في الملتقى تتعلق بتقديم معونات مميزة (وغير مسبوقة) بهدف تطوير اللعبة حيث ستكون هذه المعونات تعتمد على آليات محددة وواضحة ولكنها ستكون مؤثرة في مسيرة تطوير اللعبة والتشجيع على انتشارها. وفي ختام الملتقى تم تكريم أعضاء الاتحاد السابق ودعوتهم للتواجد كداعمين بالرأي والمشورة للاتحاد الحالي لما فيه مصلحة هذا الوطن ورقيه في جميع المنافسات والأحداث العالمية. ثم تناول الجميع طعام العشاء المعد لهذه المناسبة في أحد الفنادق الكبرى في مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية.