فند المستشار الرئاسي العراقي اللواء عامر السعدي الاتهامات الموجهة للعراق التي وردت في خطاب وزير الخارجية الأمريكية كولن باول امام مجلس الامن أمس الأول الاربعاء ووصفها امس بأنها افتراءات موجهة للاستهلاك الداخلي، لأشخاص غير مطلعين على تفاصيل الوضع. وقال في مؤتمره الصحفي في بغداد: إن الولاياتالمتحدة ارادت الظهور بمظهر التي تقدم ادلة امام اعلى هيئة شرعية في العالم، مجلس الامن، بغض النظر عن صحتها، الا انها كانت تعمل في الوقت نفسه على نسف مهمة المفتشين الدوليين ومنعهم من الوصول الى نتيجة مرضية.واوضح أن باول استشهد خارج السياق باجزاء من التقرير الذي قدمه رئيسا لجنة التفتيش الى الاممالمتحدة في يناير الماضي.واعلن اللواء السعدي من جهة ثانية، أن المفتشين استجوبوا مساء أمس خبيرا بيولوجيا عراقيا دون وجود موظفين عراقيين من دائرة الرقابة الوطنية، وذلك كما تطالب الاممالمتحدة وبموافقة من العالم الذي يدعى سنان. كما أكد النبأ المتحدث باسم المفتشين هيرو يواكي. واعلن باول أمس امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ أن الولاياتالمتحدة سلمت المفتشين اكثر من ستين ملفا تتضمن معلومات استخباراتية عن التسلح العراقي. وقد وجه رئيسا فرق التفتيش الدولية لنزع اسلحة العراق هانس بليكس ومحمد البرادعي أمس من لندن انذارا حقيقيا للعراق باسم مجلس الامن الدولي وطالباه بان يغير جذريا موقفه قبل الرابع عشر من فبراير في حين اعلنت باريس وبرلين اللتان تعارضان حلا عسكريا ان هناك خطرا عراقيا في مجال اسلحة الدمار الشامل. وقال البرادعي بعد لقائه مع رئيس الوزراء توني بلير ان الرسالة الآتية من مجلس الامن تقول بوضوح ان العراق لا يتعاون بشكل كامل، ينبغي ان يظهر تغييرا جذريا بشأن التعاون لأن المرحلة حرجة للغاية. واعلن المتحدث باسم البيت الابيض آري فلايشر ان المشاورات الدبلوماسية ستتواصل. وقال ان رئيس الولاياتالمتحدة ووزير الخارجية الأمريكي سيجريان اتصالات مع المسؤولين الاجانب في الايام والساعات المقبلة. ولكنه امتنع عن تحديد هؤلاء المسؤولين. وقال بيلا اندا الناطق باسم الحكومة الألمانية في بيان ان المانيا مثل سائر الدول، قلقة للادلة المعروضة التي تشير الى ان العراق ما زال يملك اسلحة دمار شامل. في بروكسل، اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي جورج روبرتسون ان دول الحلف فشلت مجددا امس في اجتماعها الاستثنائي لسفراء الدول ال 19 في التوصل الى اتفاق شامل بشأن المطالب الأمريكية لتقديم دعم للحرب، حسبما أعلن اللورد روبرتسون في مؤتمر صحفي. وفي أنقرة، اعرب البرلمان التركي في ختام جلسة مغلقة عن موافقته على تقديم مساعدة عسكرية للولايات المتحدة ونشر خبراء عسكريين أمريكيين على الاراضي التركية لفترة ثلاثة اشهر من اجل تحديث بعض المطارات والمرافىء من اجل شن حرب ضد العراق. وقد وصل عدد القوات الأمريكية في منطقة الخليج حتى الآن الى 110 آلاف عنصر. وأمس أعلنت الفرقة ال 101 الامريكية المجوقلة، التي تعتبر من اكبر وحدات سلاح البر الامريكي، أنها تلقت الامر بالانتشار في منطقة الخليج. وأعلن وزير الخارجية الدنماركي بير ستيغ مويلر أمس أنه خلص من محادثاته الهاتفية مع وزراء خارجية عرب الى أن الحرب أصبحت قريبة جدا جدا مع الامل بوجود فرصة أخيرة للحل السلمي، حسبما نقلت عنه وكالة الانباء الدنماركية.