اثر احتفاء الدولة به بمنحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الاولى في جنادرية 18 توالت حفلات التكريم للشيخ احمد بن علي المبارك بعد ان اطلقت جريدة "اليوم" شرارة هذا الوفاء باحتفالها التكريمي للشيخ المبارك والشيخ المعجل فبدأت حفلات التكريم للشيخ المبارك وخاصة في الاحساء التي يحاول ابناؤها اعطاء الشيخ المبارك بعض ما يستحقه من الوفاء، بعد ان قدم لبلاده هذه التضحيات الجسام.. مغامرا دفعه الطموح لتسنم الصعاب.. وتربويا ساهم في وضع اسس التعليم في بلادنا في بداياته الاولى، ودبلوماسيا حظي باحترام قادة وزعماء الدول التي عمل بها، ثم بعد ذلك راعيا للادب والادباء من خلال الاحدية المباركية التي ترعى المواهب الشابة وتفتح ذراعيها لاحتضانهم الى جانب استضافة المثقفين من الاحساء وغيرها، ومشاركا في النهضة الادبية المعاصرة في المنطقة من خلال عضويته في مجلس ادارة نادي المنطقة الشرقية الادبي، ومن خلال مؤلفاته التي نأمل ان ترى النور قريبا فلاعجب بعد ذلك كله ان تسارع بعض المؤسسات الاهلية والرسمية الى تكريم شيخنا المبارك. وفي هذا السياق شهدت الاحساء عرسا ثقافيا رائعا بقيام نادي المنطقة الشرقية الادبي بتكريم الشيخ المبارك وهو تكريم للادب والادباء في بلادنا لانه رمز من رموز هذا الادب ورائد من رواده. والنادي بهذا التكريم يضيف لبنة جديدة الى صرح خطته البعيدة المدى لتكريم عددمن الرواد في هذه المنطقة ضمن اهدافه الطموحة لاداء رسالته تجاه الثقافة والمثقفين، وهذه خطوة تذكر فتشكر في زمن قل فيه الوفاء، وارتفع فيه ضجيج الاقوال على صوت الافعال التي تتحدث بالوقائع والارقام، عن انجازات هذا النادي الذي نأمل منه الكثير، وهو كثير سيتحقق باذن الله اذا ساهم الجميع في ابرازه، واشترك المثقفون في دعمه وانجازه. وقد سبق للنادي ان كرم عددا من ادباء واديبات المنطقة ممن كان لهم اسهام فعلي في اثراء الحركة الثقافية في المنطقة، ومثل هذا التكريم هو نوع من الوفاء الجميل الذي تتبناه الدولة وتنفذه المؤسسات المعنية في مختلف المجالات. هنيئا للاحساء برجالها. وهنيئا لشيخنا المبارك بهذا التكريم المتواصل. والوفاء من اهل الوفاء لا يستغرب بأي حال من الاحوال.