تحطمت طائرة تجسس امريكية من طراز "يو-2 "في جنوب العاصمة الكورية الجنوبية سول أمس الاحد0 وافاد مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان الطائرة تحطمت في هواسونغ الواقعة على بعد حوالي 80 كلم جنوب سول عند حوالي الساعة00ر15 (00ر06 ت ج). وتوجه الى مكان الحادث مسؤولون كوريون جنوبيون وامريكيون لكن لم يعرف على الفور عدد الاشخاص الذين كانوا على متن الطائرة وما اذا كانوا قضوا في الحادث. وقال المسؤول ان طائرة التجسس الاميركية تحطمت في هواسونغ ونحقق باسباب الحادث. وقالت الشرطة ان الحادث اوقع ثلاثة جرحى في صفوف المزارعين في هواسونغ. وقال المتحدث أنه رغم عدم توفر تفاصيل كافية فإنه يبدو أن قائد الطائرة وهي من طراز يو-2 الاستكشافية قد قفز من الطائرة قبل سقوطها. وذكرت وكالة يونهاب للانباء أن الطائرة انفجرت عقب سقوطها. وقال المتحدث أن التحقيق يجري لمعرفة سبب الحادث الذي وقع بالقرب من مدينة هواسونج على مسافة حوالي 80 كيلومترا إلى الجنوب من سول. ولم يرد أي تعليق حتى الآن من قيادة القوات الامريكية في كوريا الجنوبية. يذكر أن الولاياتالمتحدة تحتفظ بحوالي000ر36 جندي في كوريا الجنوبية. وعلى صعيد آخر طلبت كوريا الشمالية الاجتماع مع واشنطن لمناقشة الازمة النووية في الوقت الذي يستعد فيه المبعوث الكوري الجنوبي للسفر الى بيونج يانج كما تدرس الوكالة الدولية للطاقة الذرية امكانية تأجيل اجتماع طاريء. فقد نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء عن متحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية قولها ان الوكالة لم تتخذ قرارا بعد بشأن طلب كوريا الجنوبية تأجيل اجتماع طاريء لبحث الازمة الكورية الشمالية. وطلبت كوريا الجنوبية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا تأجيل خطط عقد اجتماع طاريء لمجلسها يوم3 من فبراير مسالة كوريا الشمالية التي انسحبت من معاهدة عالمية لمنع انتشار الاسلحة النووية. ومن المقرر ان يرسل كيم داي جونج رئيس كوريا الجنوبية اليوم الاثنين مبعوثا خاصا الى كوريا الشمالية لبحث الازمة النووية وطلبت سول تاجيل الاجتماع بهدف اعطاء فرصة لنجاح الدبلوماسية في حل الازمة بدلا من المجازفة باثارة غضب كوريا الشمالية. ويمهد اجتماع طاريء لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الساحة امام احالة المسألة الى مجلس الامن الذي له سلطة فرض عقوبات على الشمال الشيوعي. ونقلت يونهاب عن ميليسا فليمنج المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية قولها ان الدول الاعضاء في مجلس الوكالة يبحثون موعد عقد الاجتماع الطاريء لكنهم سيتخذون قرارا في هذا الصدد في اوائل الاسبوع القادم. وقالت بيونج يانج التي وضعها الرئيس الامريكي جورج بوش مع العراق وايران باعتبارها اعضاء )محور الشر) ان عقوبات الاممالمتحدة ستكون اعلان حرب. ويبدو ان النشاط الدبلوماسي في الآونة الاخيرة الذي يهدف الى اقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن طموحاتها الذرية اعطى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا دافعا لاعادة النظر في خططها بعقد جلسة طارئة بحلول الثالث من فبراير على اقصى تقدير. وبدأت الازمة في اكتوبر عندما قالت الولاياتالمتحدة ان الشطر الشمالي اعترف بامتلاك اسلحة نووية. وطردت بيونج يانج بعد ذلك مفتشي الوكالة الدولية وانسحبت من معاهدة حظر الانتشار النووي. وانتقدت كوريا الشمالية الليلة قبل الماضية الولاياتالمتحدة ثانية واتهمتها باشعال فتيل الازمة وطالبت باجراء محادثات مباشرة. ونقلت وكالة الانباء المركزية الكورية عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله (الطريقة الوحيدة لحل القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية سلميا وبطريقة عادلة تتمثل في اجراء محادثات مباشرة بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة). وحذر من تدخل دول اخرى او من محاولة تحويل القضية الى قضية متعددة الاطراف.