احدث سهم الاتصالات فرقعة كبيرة في سوق الاسهم السعودية بعد تجاوزه توقعات مراقبي السوق مع اخذه اتجاها شرائيا من قبل المستثمرين في بداية وخلال فترة التداول دفعه للوصول خلالها في التعاملات الصباحية الى اعلى مستوى له بعد ان نفذ عند 249 ريالا حتى مضى عند مستوى يتراوح نطاقا سعريا دار حول ال 239 ريالا فما دون ليقفل في اول يوم له عند 237 ريالا. وفاجأ ت الكميات المتداولة للاتصالات (6.4مليون سهم) السوق وتداخلت بين التدويرشراء وبيعا وبين ما ضخ فيه من كميات رجح انها ذات علاقة بالتسهيلات الائتمانية لفئة من المستثمرين اريد بها جني الارباح والتخلص من فوائد تلك التسهيلات اضافة الى عمليات البيع من المكتتبين ذوي الحد الادنى من الكميات خاصة مع تباين اداء السوق شراء وبيعا والذي كان مائلا الى البيع في غالبية اوقاته وهو الامر الذي اوقف تحرك السهم بعد قفزه لاعلى مستوياته عقب افتتاحه من 225 ريالا. واسس تحرك السهم السعري خلال يومة الاول صورة واضحة لما سيكون عليه حاله في الايام المقبلة والتي يرى متعاملون انه سيكون مرتكزا لمضاربات السوق وسيتمكن من خلالها من اخذ دوره القيادي الجديد ولن يعطل سعره عن الارتفاع سوى تفوق عروض البيع والتي ستكون محددة لتحركاته المقبلة والذي سيكون فيه خاضعا لمستوى الدعم والمقاومة من خلال ماوصل اليه والتي ستتضح بشكل كبير خلال تعاملات اليوم. اما على صعيد تعاملات السوق بشكل عام فتراجعت قطاعات كل من البنوك بنحو 32.6 نقطة والصناعة 19.2 نقطة والخدمات 4.13 نقطة وحد الهبوط الذي شمل 39 شركة من توسع مكاسب المؤشر العام للاسعار الذي اعتمدت مكاسبه على صعود سهم الاتصالات وجنى منها غالبية النقاط التي قفز بها وبمقدار 146.16 نقطة اقفالا عند 2761.49 نقطة. وجاء قطاع الاسمنت مضيفا نحو 6.57 نقطة بعد تحسن اسعار اسهمه عدا اسهم كل من اليمامة المتراجع بمقدار ريالين والقصيم بمقدار 2.5 ريال فيما حقق سهم الجنوبية افضل قيمة ارتفاع وبمقدار 4 ريالات وصولا الى 357.5 ريال. وتفاعلت اسهم سابك سلبا مع تحقيقها زيادة في ارباحها بنسبة 60 بالمائة لعام 2002 عن العام السابق ونشطت التعاملات عليها في الفتره الصباحية وخرج السهم كاسبا 1.75 ريال لكن اعلان الارباح قبل افتتاح الفترة المسائية وضعه امام عمليات بيع اعادت سعره الى الوراء متخلفا عن سعره السابق بمقدار 75هللة وبتداول 544.6 الف سهم. ووصلت اجماليات السوق الى نحو 9.7 مليون سهم نفذت في 8661 صفقة بقيمة 1.86 مليار ريال وهي تمثل اسهم 60 شركة لم يرتفع منها سوى 14 شركة وكانت اكبر قيم الارتفاع هي 67 ريالا للاتصالات و5 ريالات للجبس و4 ريالات للصادرات فيما لحقت اكبر قيمة تراجع اسهم كل من بنك الرياض 3.5 ريال وسيسكو وسافكو 2.75 ريال . ويرى مراقبو السوق ان الحكم المبكر على اداء السوق في تركيبته الجديدة حاليا لا يمكن ان يكون دقيقا خاصة مع الاتجاه المتعاكس للقطاعات المتراجعة مع قطاع الاتصالات من خلال سهمه الذي يرون انه لايمكن التنبؤ بما سيكون عليه لكنه لن يخرج عن الحماس الذي وجده من المشترين و البائعين ولايمكن قياس اليوم الاول بالايام المقبلة التي ستكون فيها الظروف السياسية الدولية مؤثرة الى حد بعيد خاصة مع الترقب لما بعد تقرير رئيس لجنة المفتشين والصيغة التي سيحملها التقرير إن كانت ذات دلائل سلمية او دقا لطبول الحرب.