عزيزي رئيس التحرير.. تطالعنا الصحف المحلية باخبار منوعة منها ما يشرح الصدر وآخر يضيقه.. بين الفينة والاخرى نقرأ خبرا يقول: ان ادارة الوافدين بالمنطقة الشرقية تمكنت من القبض على شبكة تزوير!! وفي خبر آخر يقول: انهم تمكنوا من الامساك بمجموعة من الهاربين يروجون لافلام ممنوعة وفي خبر ثالث يفيد: بانهم تمكنوا من القبض على مجموعة من النساء اللاتي ينتحلن صفة المواطنة السعودية (التحايل التمثيلي) وكأننا في استوديو هوليود!التحقيق الذي نشرته جريدة (اليوم) مؤخرا والذي تضمن مطاردة ومداهمة حقيقية مدعمة بالصور شارك فيها فريق العمل بادارة الوافدين وفريق التحرير بهذه الجريدة، ما هو الادليل على حرص تلك الادارة وتعاون يرقى الى المشاركة الفاعلة من طاقم التحرير في هذه الجريدة، فقد تمكنت تلك الفرق من اولاد الديرة الاوفياء من القاء القبض على (120) وافدا متخلفا..!! نقلتها الجريدة بكل تفاصيلها مما جعلنا نتعايش مع الحدث وكأننا جزء منه.تلونت الحيل واخذت اساليب مضحكة ومبكية في آن ممن تم القبض عليهم من المتخلفين والهاربين والذين لاهم لهم سوى ابتداع طريق التخفي وتغيير هيئاتهم ولكن اين هم من العيون الساهرة، لقد كانوا بالمرصاد فقد اعدوا الخطة واتقنوا تنفيذها..يظن اؤلئك ان العيون لن تراهم وانهم في مأمن من رجال الأمن ما داموا يدفعون (المقسوم) لمن تستر عليهم، يظن اولئك ان الدولة باجهزتها الامنية غير قادرة على متابعتهم في مقر سكناهم، ولم يتبادر لاذهانهم ان ادارة الوافدين بالدمام تعمل ليل نهار وتضع العيون في كل مكان للانقضاض عليهم حتى في عقر دارهم.لله دره ذلك الجندي المجهول الذي يقف على ادق التفاصيل، يتابع عن قرب ويخطط ويباشر ويوجه، تراه يتربص بهؤلاء الذين ينتشرون في ديرتنا دون فائدة. العقيد عبدالله بن سالم القحطاني مدير ادارة الوافدين بالمنطقة الشرقية، يعمل بصمت ويدع افعاله تتحدث نيابة عنه، تقول الاحصاءات الرسمية ان ما نسبته (15%) من العمالة الوافدة والتي تقدر ب (5) ملايين وافد هم عالة على الديرة، وان عددا كبيرا منهم لا يضيف للديرة ولا لأبنائها اية فوائد تذكر بل العكس يقومون باعمال تضر بالمجتمع وتنهك اقتصاده. ناهيك عن انهم يسرقون اللقمة الحلال التي يكتسبها ابن البلد بتعبه وعرق جبينه.ليس بالضرورة ان تكون رجل امن كي تقبض على اولئك المتخلفين وهذا الكلام موجه لولد الديرة المخلص النظيف الحريص على امن ديرته واولاده ديرته الغالية وليس من الضروري ايضا ان تحمل شارة عسكرية كي تشارك في القبض عليهم، انما الضمير الوطني يجبرك على ان تشارك في الادلاء بدلوك وان تساهم في معلومة تراها مفيدة للاجهزة الامنية تعينهم في مهمتهم والتي تتلخص في تحديد مقر سكناهم وتجمعاتهم والا تأخذك فيهم (العاطفة) فهم يتلونون كما اسلفنا ويتقنون الصنعة والاهم، الاهم من ذلك (تنظيف) ديرتنا من العمالة السائبة والتي لا يعول عليها نفع بقدر ما تجلب معها الدمار لمجتمعنا الطيب. كلنا يعلم مدى الاخطار التي تلحق بديرتنا الغالية جراء انتشار ظاهرة التستر على العمالة الهاربة سواء بايوائهم او تشغيلهم او التعاطف معهم، اخطار كبيرة لا حصر لها، منها على سبيل المثال ان هؤلاء المتخلفين يمارسون اعمالا غير قانونية لان الاصل في تواجدهم غير نظامي، ومما يضطرهم للعمل في مجالات غير نظامية وغير مصرح لها، كما ان استخدامهم للخدمات العامة التي انشأتها الدولة يضر على المدى البعيد تلك الخدمات والتي صرف عليها مبالغ طائلة، ناهيك عما يسببه تواجدهم بهذه الطريقة من ضرر يلحق بأهل الديرة واولادهم.ولنا في قرار القيادة الحكيمة في سعودة (سائقي سيارات الاجرة) نبراس نستنير به حيث تبين بالدليل القاطع ان تنقلات اولئك المتخلفين الهاربين تتم عن طريق نظرائهم من الجنسيات الاخرى (كل يحمي ربعه) والضحية هم اولاد الديرة الذين يتوزعون في جميع انحاء الديرة باحثين عن عمل شريف يحميهم ويقيهم شر المسألة. @@ عبدالعزيز المشرف . إدارة الوافدين