تراجع أسعار النفط إلى 73.62 دولارًا للبرميل    "الأرصاد"استمرار هطول الأمطار على جازان وعسير والباحة ومكة    محافظ بيش يطلق برنامج "انتماء ونماء" الدعوي بالتزامن مع اليوم الوطني ال94    الأمم المتحدة تؤكد أنها نفذت خطط الاستجابة الإنسانية ل 245 مليون شخص    الأخدود يتعادل سلبياً مع القادسية في دوري روشن للمحترفين    محافظ حفرالباطن يرأس المجلس المحلي    محافظ الزلفي يلتقي مدير إدارة كهرباء منطقة الرياض    أبها تستضيف منافسات المجموعة الرابعة لتصفيات كأس آسيا تحت 20 عاماً    «الجيولوجيا»: 2,300 رخصة تعدينية.. ومضاعفة الإنفاق على الاستكشاف    «المجنون» و«الحكومة» .. مين قدها    5 محاذير عند استخدام العلم السعودي    محمد القشعمي: أنا لستُ مقاول كتابة.. ويوم الأحد لا أردّ على أحد    وظيفةُ النَّقد السُّعودي    جمعية النشر.. بين تنظيم المهنة والمخالفات النظامية المحتملة    حصّن نفسك..ارتفاع ضغط الدم يهدد بالعمى    احمِ قلبك ب 3 أكوب من القهوة    احذر «النرجسي».. يؤذيك وقد يدمر حياتك    هدف متأخر من خيمينيز يمنح أتليتيكو مدريد على لايبزيغ    جوشوا ودوبوا يطلقان تصريحات التحدي    مصادرة صوت المدرجات    النصر وسكّة التائهين!    قراءة في الخطاب الملكي    ماكرون: الحرب في لبنان «ليست حتمية».. وفرنسا تقف إلى جانب اللبنانيين    قصيدة بعصيدة    شرطة الرياض: القبض على مواطن لمساسه بالقيم الإسلامية    حروب بلا ضربة قاضية!    دراسات على تأثير غطاء الوجه على صحة الإناث..!    سوق المجلس التراثي بشقراء يواصل استعداداته للاحتفاء باليوم الوطني 94    أدب تختتم ورشة عمل ترجمة الكتاب الأول بجدة    التزامات المقاولين    الذكاء الاصطناعي يقودني إلى قلب المملكة    ديفيد رايا ينقذ أرسنال من الخسارة أمام أتلانتا    أمانة الطائف تكمل استعداداتها للإحتفاء باليوم الوطني 94    جازان: إحباط تهريب (210) كيلوجرامات من نبات القات المخدر    صحة جازان تدشن فعاليات "اليوم العالمي لسلامة المرضى"    الاستثمار الإنساني    سَقَوْهُ حبًّا فألبسهم عزًّا    هيئة الأفلام تطلق النسخة الثانية من "منتدى الأفلام السعودي" أكتوبر المقبل    نائب أمير جازان يطلق البرنامج الدعوي "انتماء ونماء" المصاحب لليوم الوطني ال 94    محافظ الأحساء: الخطاب الملكي يحمل حرصا شديدا على حماية هويتنا وقيمنا    أكثر من 5 ملايين مصلٍ يؤدون الصلوات في المسجد النبوي خلال الأسبوع الماضي    الكويت ترحب بتبني الأمم المتحدة قرارًا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة    فريق طبي بمستشفى الملك فهد بجازان ينجح في إعادة السمع لطفل    برعاية خادم الحرمين.. «الإسلامية» تنظم جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن    فريق بحثي سعودي يطور تكنولوجيا تكشف الأمراض بمستشعرات دقيقة    أمطار متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بالبرد وتؤدي لجريان السيول على 5 مناطق    المواطن عماد رؤية 2030    اليابان تحطم الأرقام القياسية ل"المعمرين"    تعزيز التحول الرقمي وتجربة المسافرين في مطارات دول "التعاون"    الأمير سعود بن مشعل يشهد اجتماع الوكلاء المساعدين للحقوق    إلى جنَّات الخلود أيُّها الوالد العطوف الحنون    برعاية وزير الداخلية.. تخريج 7,922 رجل أمن من مدن التدريب بمناطق المملكة    وفد من الخطوط السعودية يطمئن على صحة غانم    المهندس الغامدي مديرا للصيانة في "الصحة"    سلامة المرضى    كلام للبيع    كسر الخواطر    هيئتا الأمر بالمعروف في بلجرشي والمخواة تفعّلان برنامج "جهود المملكة العربية السعودية في محاربة التطرف والإرهاب"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسؤولون بالمعارف يثمنون رعاية سمو ولي العهد لندوة التربويين والمجتمع

أكد عدد من مسؤولي التعليم بالمملكة على حرص ولاة الأمر على نهضة التعليم والأخذ بركب التطور والتقدم واللحاق بعصر المعلومات.
وقال المسؤولون بمناسبة انعقاد ندوة (ماذا يريد المجتمع من التربويين؟ وماذا يريد التربويون من المجتمع؟) تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ان هذه الندوة الكبرى تجسد اهتمام القيادة ببناء جيل من الشباب الواعي تربويا وعلميا لإحداث نقلة نوعية في التعليم.
التقت (اليوم) بعدد من مسؤولي التعليم بالمملكة ورصدت انطباعاتهم:
اهتمام ورعاية
في البداية يقول وكيل وزارة المعارف للتطوير التربوي د. خالد بن ابراهيم العواد ان الندوة تتشرف برعاية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. مشيرا الى ان هذه الرعاية تشكل أهمية كبيرة وتجسد اهتمام القيادة بالتعليم مضيفا ان الندوة ستكون تاريخية وستشكل نقلة نوعية في التعليم.
وبين العواد ان فكرة هذه الندوة انبثقت من القمة الخليجية منذ عامين لتطوير التعليم في دول الخليج التي ركزت على ان يعطى التعليم أهمية في تطوير التعليم, ثم بلغت وزارة المعارف من المقام السامي الكريم بالاهتمام بالتعليم في هذا التوجه وكان من ضمن بنود هذا العمل التطوير بالتعليم هو التفاعل والاستفادة من امكانات المجتمع كافة ومشاركة المجتمع في تطوير التعليم.
وأشار الى ان وزارة المعارف وفي هذا الخصوص اقترحت عقد ندوة بعنوان (ماذا يريد المجتمع من التربويين وماذا يريد التربويون من المجتمع؟ وحصلت الوزارة على موافقة من المقام السامي لعقد هذه الندوة.
وأوضح ان التنظيم لهذه الندوة بدأ منذ عام تقريبا محاولة للوصول الى شيء من عقد المشاركة بين المجتمع ومؤسسات التعليم وذلك بعد ان لاحظت الوزارة ان التعليم من الإتساق التي لا يستطيع ان يعمل وحده, وبمراجعة للتعليم في الدول المتقدمة لوحظ ان هذه الدول قد اشركت المجتمع لهذا بدأت الوزارة بالانفتاح على المجتمع.
وأشار العواد الى ان الندوة بدأت منذ شهر شعبان بالعمل. منوها الى انه تمت اقامة عدد من الورش بمشاركة كافة شرائح المجتمع من رجال أعمال ومفكرين, وآباء وإعلاميين وطلاب جامعات, ورجال دين, ومشاركة من كل قطاعات الدولة. وبين ان عدد ورش العمل بلغت 50 ورشة عمل في مختلف مناطق المملكة.
وأكد الدكتور العواد على ان الندوة تعد غير تقليدية بفعالياتها حيث شارك في كتابة أوراقها أكثر من 1500 شخص.. كما نوه الى انها ليست ندوة أكاديمية بل ندوة تنظيم وسياسات.
وأبان ان الندوة لن يكون بها توصيات بل ستكون هناك نتائج وذلك من خلال فريق تم تشكيله لتحديد الرؤية المستقبلية للتعليم, اذ ان التعليم هو هم لكل أفراد المجتمع كمدخل أساسي.. مشيرا الى ان الندوة سيصاحبها معرض يقدم فيه عرض لمشروعات تربوية تنفذ ومشروعات تطمح الوزارة لتنفيذها, ولا يقصد منها الجانب الدعائي بل الجانب التعليمي.
تغيير المفاهيم
وقال الدكتور العواد ان الوزارة تأمل ان يكون هناك تغير في مفاهيم القيادة التربوية والقيادة المدرسية, كما تسعى الوزارة الى اعطاء المدرسة مزيدا من الصلاحيات التي تتطلب التغيير في كثير من الصلاحيات الإدارية.
وبين العواد انه يتحتم على الندوة الوصول الى تصور ورؤية مشتركة مع القطاع الخاص للمساهمة في بناء المدارس.
واكد على ان عملية تطوير المناهج تعد أساسا. مشيرا الى ان الوزارة لم توجد إلا لتطوير المناهج.. وقال ان الوزارة بدأت في تطوير مناهجها منذ خمس سنوات, وتم تطوير المناهج بالمعنى الفني التربوي من خلال وثائق المناهج التي انجزت قبل عامين والوزارة الآن في المرحلة الثالثة من المشروع الشامل لتطوير المناهج.. وهي مرحلة المواد التعليمية التي تشمل الكتاب المدرسي والوسيلة التعليمية واستراتيجيات التدريس والمتطلبات الأخرى.
وشدد على ان من مقتضيات التطوير الحقيقية مشاركة المجتمع في العملية التطويرية والوزارة اشركت المجتمع منذ خمس سنوات من خلال الأسر الوطنية.
ظاهرة صحية
وأشار الى وجوب ان تلبي مخرجات التعليم احتياجات الحياة موضحا ان وجود مشكلة من طرف التعليم من جهة ومن ا لحياة من جهة أخرى من خلال سوق العمل والبيت وغيره.. والنظريات العلمية والملاحظات تثبت هذا.. وأكد على وجود أزمة في التوافق بين المخرجات وسوق العمل بالذات وذلك ناتج عن قصور مناهج التعليم, وعدم اعطاء الفرصة للتدريب في سوق العمل.
وبين العواد ان الوزارة ترى وجود مهام وإدارات بها خارجة عن دورها الأساسي وهو التعليمي مما يثقل كاهلها ويصرفها عن الاهتمام التعليمي الذي يجب ان تركز عليه بالدرجة الأولى.. وأشار الى ان الوزارة كتبت رؤيتها في اعادة هيكلة الوزارة.
واقترح وجود هيئة وطنية للمباني المدرسية تكون مستقلة عن الوزارة وذلك لاحتياج المملكة لآلاف من المدارس.
وعن موضوع تدريس اللغة الانجليزية أكد العواد ان ما طرح من موضوعات واختلافات لهذا الموضوع يعد ظاهرة صحية ولا يجب ان نجزع من ان أي قرار صدر من الدولة انه وجد إما خطأ فيلغى او نحن غير متأكدين منه ونراجع فيه.
واستجابة مجلس الوزراء الموقر لما أثير حول هذا الموضوع تعد ظاهرة صحية وأخذ الطريق الصحيح لمزيد من الدراسة.
وألمح الى ان مشاركة الطلبة في السياسة التعليمية لمعرفة تطلعاتهم وذلك من خلال هذه الندوة, كما أشار الى ان ا لوزارة تتحرى ماذا يريد الطلبة.
وحول موضوع تغيير المناهج قال: ان سياسة التعليم في المملكة واضحة وولها قواعد لا يمكن ان تمس او تقع تحت أي ضغوط خارجية.. وهدف سياسة التعليم هو ان يعبد المسلم الله على بصيرة.. وأكد على ان ما يتردد حول تغيير المناهج الشرعية هو مجرد فقاعات وانسياق مع شائعات ليست لها صحة.
موضوع كبير
وأوضح معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور صالح بن عبدالله العبود ان التربويين من أبناء الوطن شريحة من شرائح المجتمع لهم احتياجات لكي يقوموا بعملهم خير قيام. ومجتمعنا مجتمع إسلامي عريق يتطلع الى التربويين على انهم من تعقد عليهم الآمال في تربية وتعليم أبناء هذا الوطن. وطن التوحيد على العقيدة الإسلامية المشرقة بالنور المبدد لظلمات الجهل والضلالة.
وأضاف معاليه ان موضوع هذه الندوة كبير وله زوايا عديدة كل زاوية منها تحتاج الى طرح وحوار هادىء ولعل تجمع عدد كبير في الندوة من التربويين المتخصصين ومن المهتمين بالتربية والتعليم من أبناء المجتمع السعودي سوف يؤدي الى تحديد الأطر والبحث عن الأفضل الملائم لمستجدات الأحداث والنوازل.
وعبر معالي الدكتور العبود عن تطلعه ان تناقش باستفاضة في هذه الندوة الأمور التربوية المستجدة نتيجة القفزة المذهلة في وسائل الاتصالات مثل التعليم الذاتي, والتعليم عن بعد.
وأشاد معاليه باهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالتعليم وقضاياه في ضوء الإسلام كما هو الواقع الذي نعيشه وما رعاية صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لهذه الندوة إلا تجسيد لهذا الواقع.
من ناحيته أكد رئيس المحاكم الشرعية بمنطقة المدينة المنورة فضيلة الدكتور صالح بن عبدالرحمن المحيميد ان هذه الندوة خطوة على الطريق الصحيح الذي نحن بأمس الحاجة الى معرفته والمسير عليه اذ طالما تأخرنا في المسير حتى تبين بطؤنا لكل ذي بصر وبصيرة.
وأبدى فضيلته تطلعه ان تكون الندوة مرتكزة على الواقع الفعلي الذي تعيشه المملكة بحيث تجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل وان تستخلص نتائجها بحيث تكون ممكنة التطبيق ويوضع آلية لمتابعة تنفيذ النتائج لانه لا خير في علم لا يعمل ولا فائدة في مثاليات لا نستطيع القيام بها بل نريد رؤى صالحة تتفق مع حاجة مجتمعنا فالمجتمع السعودي متميز عن غيره وقد يصلح لغيره ما لا يصلح له فالمملكة هي منبع الرسالة ومنبع الوحي.
وشدد فضيلته على أهمية ان تكون الأمانة بكافة أنواعها هدفا للتربية الأمانة العلمية والأمانة في المعاملات والأمانة في الأخلاق والأمانة في كل صغيرة وكبيرة يجب على رجال التربية ان يربوا الأفراد بنين وبنات على حب الله سبحانه وحب رسوله صلى الله عليه وسلم وان تغرس في النفوس والعقول تعاليم الإسلام قولا وعملا واعتقادا, وان يوضح ما في هذا الدين من الرحمة والتسامح والوسطية وانه ليس فيه إفراط ولا تفريط وانه لا مكان فيه للعابثين والمقصرين ونوضح ما على القادرين ماديا والقادرين علميا والقادرين جسميا من الحقوق لاعانة غير القادرين فالمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا فالإيثار سبب للسعادة والأنانية وحب الذات سبب كل بلية.
واضاف على التربية ان توضح ما في الإسلام من أهمية العمل الجماعي والتعاون على البر والتقوى وان واجب الفرد ان يقوم بما يناط به في أي موقع وان كان في نظره يستحق ان يكون في موقع آخر فالكل على ثغرة وقد تكون الثغرة في نظر البعض صغيرة او شاقة ولكنها من حيث الأهمية فهي غاية الأهمية والأجر على قدر المشقة.
ونبه الشيخ المحيميد الى اننا بحاجة الى معرفة أهمية النظام العام وضرورة حمايته ورعايته والتقيد به وانه لا يصح لأحد مهما كان يخرقه مهما بلغت رتبته او مكانته, كما يجب ان يركز التربويون على الأمور المهمة للفرد والمجتمع في دينه ودنياه.
وأكد انه يجب ان نراجع مسيرتنا التربوية خلال الفترة الماضية ونبقى ما كان صالحا ونافعا ونحذف ما سواه, كما انه من المهم التركيز على العلم التطبيقي الى جانب النظري ولا نحمل الطلاب والأساتذة ما يشق عليهم بل نعطيهم ما يستطيعونه دون إفراط او تفريط, وأهمية ان يبادر المعلم في النظر الى ما يصلحه فهو أساس العملية التعليمية, الربط الفعلي بين المدرسة والبيت ووضع جهة لمتابعة ذلك, وبالجملة فالمطلوب من التربويين كبير ومهم جدا لانه كما قيل أعطني تربية عظيمة اعطك أمة عظيمة.
وضمن نفس الإطار أكد وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني ان في رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حفظه الله لهذه الندوة المباركة دليل صادق تجسده قيادتنا الكريمة من خلال حرص ولاة الأمر على بناء الإنسان السعودي بناء يضمن له المحافظة على قيمه ومبادئه ويحقق طموحاته.
وبين ان هذه الندوة تأتي دون أدنى شك كتوجه صادق الى ا لنهوض بالعملية التعليمية في بلادنا من خلال صناعة أجيال قادرة على مواكبة العصر.
عملة واحدة
واضاف المهندس عبدالكريم ان المجتمع والتربية هما وجهان لعملة واحدة في مسيرة أي مجتمع ومن هذا المنطلق يتأكد لنا حتمية تفعيل التعاون بين المجتمع والتربويين, وجدية التجاوب من الجميع تجاه أهداف هذه الندوة الخيرة لتحقيق الأهداف والغايات المباركة من وراء اقامتها لتبني مستقبلا يحافظ على الذاتية الثقافية والهوية العريبة والإسلامية لمجتمعنا المسلم في عصر العولمة المحاط بنا.
وشدد على انه لكي نصل الى هذه الغايات فان علينا القيام بدراسة واقعية للحاضر وتقييم مبني على أسس قويمة في سبيل تحسين العملية التعليمية بعناصرها المتعددة بدءا بنظام التعليم بما يساعدنا على تحقيق التربية المستديمة مرورا بالمعلم ودوره التربوي وكذلك إعادة صياغة المنهج في ضوء مطالب العصر واحتياجات سوق العمل مع عدم الغفلة من اختيار أفضل العناصر القيادية القادرة على التعامل مع منجزات العصر, وانتهاء بمشاركة المجتمع والأسرة لما لهما من تأثير مباشر في التنشئة التربوية والاجتماعية السليمة للطالب.
ولفت المهندس الحنيني الى أهمية ان تعرج الندوة لتسليط الضوء على الإعلام ودوره المطلوب في هذه القضية لكونه المرآة العاكسة لقضايانا وما نتمناه ان يناقش الإعلام بكل جدية وعمق قضايا التعليم والمجتمع ونقاط الاختلاف ومساحة الاتفاق مع تكثيف الحضور التربوي في وسائل الإعلام للوصول بثقافة ابنائنا وبناتنا للحد الأمثل وتعزيز العلاقات بين التربويين والمجتمع ومنحها قوة الدفع الثاني والحصانة للأجيال لتؤدي دورها في بناء المجتمع وخدمة الوطن.
شرف كبير
ويرى مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح الدوسري ان لقاء ولي العهد بالتربويين في افتتاح الندوة شرف كبير لجميع منسوبي وزارة المعارف.
رأي المجتمع
وبين الدوسري اهمية الندوة من خلال ما تعكسه من تواصل كبير بين التربويين والمجتمع بمختلف قطاعاته كما تعكس الندوة الاهتمام الذي توليه وزارة المعارف لرأي المجتمع بمختلف فئاته بتحديد احتياجات المجتمع من نتائج الاهتمام الذي توليه وزارة المعارف لرأي المجتمع بمختلف فئاته بتحديد احتياجات المجتمع من نتائج التعليم التي تتخرج فيه كونه المستفيد الاول ومن الضروري معرفة حاجاته.
نقل الاحتياجات
واشار الدوسري الى الشراكة الحقيقية بين التربويين والمجتمع بجميع افراده ومؤسساته في التربية والتعليم ومن الضروري نقل احتياجات التربويين للمجتمع في محاور كثيرة سواء في التربية او التعليم او التدريب او المناهج او الدعم.
توصيات
وتوقع الدوسري خروج الندوة بتوصيات تنعكس على العملية التعليمية في المملكة في المرحلة القادمة خاصة ان اوراق العمل المقدمة في الندوة جاءت من ورش عمل سبق عقدها في مختلف مناطق المملكة.
تعزيز النتائج
واعرب مساعد مدير التعليم بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن العتيق عن سعادته واعتزازه برعاية سمو ولي العهد لهذه الندوة نظرا لأهميتها خاصة انها تعنى بتخطيط سياسة التعليم وتناقش الموضوع مع اصحاب العلاقة وهم التربويون والبيئة التي تحيط بهم.
واشار العتيق الى ضرورة الخروج بتوصيات تخدم العملية التعليمية من خلال تعزيز النتائج الايجابية والتجارب الفعالة وتقويض السلبيات للخروج بتصور ورؤى مستقبلية للعملية التربوية من خلال الاطروحات المقدمة.
مستقبل التربية
ويرى مدير التعليم الموازي عبدالله الهدبا ان الندوة جاءت متأخرة لكنها مهمة وذلك بمشاركة الجميع في وضع مستقبل التربية والتعليم وهو توجه عالمي يوجب قيام التربية على أساس من متطلبات المجتمع وهي بداية وخطوة للعمل التربوي الصحيح.
ورعاية ولي العهد تعطى دفعة للتربويين ولمسيرة الندوة وتبين حرص القيادة الرشيدة في التواصل مع ابنائها وآمالهم وتطلعاتهم.
وتمنى الهدبا ان توضع الخطط الاساسية لان المطلوب كثير من المجتمع والتربويين حتى لا يكون العبء على التربويين بل بالمشاركة في وضع الآليات لصنع بلدنا الغالي.
لقاءات مباشرة
اما مدير شؤون الطلاب فهد السلوم فيرى لقاء المسؤولين بمستوى التعليم شرف للجميع وليس بمستغرب مثل هذه اللقاءات التي تعودنا عليها من قيادتنا الرشيدة سواء بطرق مباشرة او غير مباشرة فهي مستمرة.
واضاف السلوم ان الندوة منبر للاعلام التربوي وتوجه فكري تربوي جديد من خلال الاوراق المقدمة من ورش العمل والاطروحات التي يقدمها المجتمعون.
قفزات تعليمية
واشار السلوم الى قفزات التعليم وخطواته الجادة لتعديل اشياء عدة والرفع من مستويات الاداء وتغيير مفاهيم مغلوطة فالطالب لم يعد يؤمن بالتلقين بل اصبح باحثا عن المعرفة واصبح المعلم هو الوسيلة لذلك من خلال تحقق الاهداف ونتائج العمليات التربوية المتواصلة لخدمة الطالب وزيادة النمو المعرفي والتحصيلي. وبين السلوم اهمية القيام بمثل هذه الندوات نظرا الى الحاجات الماسة للمحصلة التعليمية مواكبة كل تطور.
مصلحة المواطن والوطن
واشاد مدير الاحتياج والتوزيع فهد الفضلي بلقاء ولي العهد مع ابنائه منسوبي التربية والتعليم والتي ليست غريبة علينا من سمو سيدي ولي العهد الذي عودنا على ذلك وبين الفضلي جهود الوزارة في الاعداد لهذه الندوة على مستوى المناطق وتوقع صدور قرارات تفيد الجميع تصب في مصلحة المواطن والوطن.
ثمرات البناء
واكد رئيس النشاط الطلابي بتعليم الشرقية صالح البرجس على اهمية الندوة التي يرعاها ولي العهد والتي تدل على اهتمام قادة هذا البلد المعطاء بالتعليم والمجتمع بكافة فئاته.
وتمنى البرجس الخروج بثمرات بناء جديدة تعود بالفائدة على المجتمع والتربويين من خلال تلبية الحاجات الاساسية لكل فئة.
غربت المفاهيم
واشار البرجس الى تزامن اقامة هذه الندوات في ظل المتغيرات الكثيرة وما يمر به العالم من ظروف مضطربة تعولمت فيه المفاهيم وتغربت وجهات النظر فجاء هذا اللقاء للبناء وفق مفاهيم العصر وتطوراته.
واضاف البرجس ان هذه الندوة دفعة قوية للتربويين للنظر في مخرجات التعليم ومدى انخراطها في المجتمع حتى لا تكون عالة على المجتمع مع مراعاة تمهين جزء من التعليم حتى تتلائم مع متطلبات المجتمع من خلال مناقشة البطالة والتوظيف والتنسيق مع حاجات سوق العمل.
د. صالح العبود
عبدالكريم الخنيني


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.