روعة المكان في مدينة مسقط الحالمة خاصة عند غروب الشمس وبالقرب من أمواج البحر تؤكد ان هذه المدينة رائعة في طقسها الشتوي. وحينما تتاح الفرصة لمشاهدة منظر حالم من أمسيات مسقط العامرة فإن مخيلة الواحد منا تتساءل كيف لنا ان نحوّل هذه المدينة الى احدى المدن التي يحرص السائح على زيارتها بين حين وآخر؟ مسقط رائعة في كل الايام ولكن مع الطقس في هذه الايام فهي أجمل وأحلى من أي مدينة.. هناك أماكن تشد انتباهك للوهلة الاولى، السياح دائما يحاولون العودة الى مسقط وامكنتها الجميلة، شواطئ نظيفة مناظر تجذب الرسامين سواء على شاطئ القرم او شاطئ الغبرة. ما جعلني اكتب عن مسقط زيارتي لاحد المزارات السياحية الجديدة في مسقط وبالتحديد في الغبرة حيث فندق (شيدى) الجديد، فقد احسست بروعة المكان خاصة في مساءات الوقت مع اضاءات رومانسية توحي اليك بأنك في عالم آخر بعيدا عن ضجيج المكان، البناء جميل يعود بنا الى أصول العمارة العمانية برونق حديث لم يفقد العمارة العربية العمانية أصولها وتراثها. شاطئ ما أروعه، أمواج وكأنها تأتي اليك نحو المكان، هدوء لم اجده من قبل خاصة مع غروب الشمس وقبيل اذان المغرب.. جولة رائعة اصطحبني فيها مدير عام الفندق، هذه هي الامكنة التي نحتاجها في مسقط لنعيش معها لحظات العمر الجميلة، هدوء يوم لم أعشه من قبل. وتدور الاسئلة في مخيلتي، لماذا لا تكون مسقط مع هذه الروعة وجهة سياحية للعالم؟ ولماذا العالم لم يعرف مسقط حتى الآن بنفس معرفته بالشانزليزيه والهايد بارك وامستردام وفيينا؟.. مسقط جميلة اذا احسسنا بجمالها، مقاه روادها من جنسيات مختلفة، احاديث وضحكات متبادلة بين الزوار. طبيعة مسقط تجعلها أحد الامكنة التي يحلو لنا ان نرتادها باستمرار رغم زحمة العمل الصحفي، وتكون جميلة تلك اللحظات في شتاء مسقط رغم قلة سويعاتها. الاحساس بالمكان قد يختلف من شخص لآخر حسب ما ينظر اليه ذلك الشخص باحساسه. لكن ستظل مسقط جميلة ورائعة لمن يزورها بروح التفاؤل المسائي ويعيش مساءاتها الحالمة. مسقط هي مدينة الفكر والتاريخ خاصة مع أيام وليالي مهرجانها الذي يسعى لتغيير نمط الايام الاخرى طوال العام. جريدة عمان