كشف محمد سعود النعيم مدير مكتب مكافحة التسول في محافظة الأحساء ان نسبة المتسولين الأجانب المقبوض عليهم خلال الفترة من 6/10/1421ه إلى 16/10/1422ه، لم تتجاوز ال 9 بالمائة، فمن أصل 252 متسولاً ومتسولة تم ضبطهم خلال هذه الفترة، كان هناك 22 متسولاً أجنبياً، فيما كان الباقون من المواطنين السعوديين، سواءً كانوا ذكوراً أو إناثاُ أو أطفالاً.. وذكر أنه خلال شهر رمضان المبارك الماضي تم القبض على 56 متسولاً ومتسولة من السعوديين، بالإضافة إلى 18 أجنبياً من الجنسين (24 بالمائة)، تمت إحالتهم إلى الجهات المختصة، للتحقيق معهم وترحيلهم إلى بلادهم. وذكر النعيم ل (اليوم) ان المكتب يعد إحصائية شهرية عن عدد المتسولين وجنسياتهم ويتم تخزينها في الحاسب الآلي للوقوف على من تسول له نفسه تكرار التسول، وما يمكن اتخاذه بحقه من إجراءات.. وأشار إلى ان غالبية المتسولين هم من أهالي المحافظة من كبار السن وبعض النسوة والمتخلفين عقلياً، بالإضافة إلى بعض الأسر الدخيلة التي تأتي من خارج المحافظة، وبعض الوافدين الأجانب. الآباء يدفعون الأبناء وأوضح مدير المكتب ان هناك بعض الأسر يدفعها رب الأسرة الذي يكون عادة عاطلاً عن العمل، إلى التسول، حيث يعتمد في معيشته وأسرته على تسول زوجته وأطفاله، ويتحجج بعدم حصوله على عمل، وأنه لا يمكن ان يقبل في أي عمل قد يوجه إليه، لأنه يجد دخل تسول أسرته مجزياً، ولا يحتاج لأي مجهود أو عناء.. وذكر ان بعض الأحداث يكونوا مدفوعين من قبل رفقاء السوء ومن بعض أفراد أسرهم لجلب المال لهم. السجن 15 يوماً وعن أقسى عقوبة يمكن ان تطبق بحق المتسولين قال: في حال تكرر التسول لأكثر من 3 مرات يطبق بحقه السجن لمدة 15 يوماً.. مرجعاً تسول الأحداث خصوصاً إلى التفكك الأسري وانعدام الرقابة الأسرية عليهم، وتعدد الزوجات وكثرة عدد الأبناء والمستوى الاقتصادي المتدني للأسرة، والتأثيرات الخارجية من بعض أفراد الأسرة أو من رفاق السوء لدفعهم لممارسة التسول. ورغم ان النعيم أشاد بجهود رجال الدوريات في التعاون مع المكتب في القبض على المتسولين، وإحالتهم إلى المكتب، إلا ان يقول: نطمع في المزيد من ذلك التعاون، لتواجدهم المستمر في معظم أماكن تواجد المتسولين. خطة شهرية وأضاف: يقوم المكتب بإعداد خطة عمل شهرية للقبض على المتسولين وتحديد أماكن معينة ومختارة لإمكانية تواجدهم، وهم عادة يتواجدون في الأسواق العامة وأمام المساجد وإشارات المرور.. وأضاف: ان التوجيه والإرشاد الذي نتبعه بعد القبض على هؤلاء المتسولين أعاد الكثيرين منهم إلى رشدهم، مدركين العواقب الوخيمة جراء تكرار تسولهم، وقد تم توزيع مجموعات كبيرة من الأشرطة المعدة من وزارة العمل والشئون الاجتماعية التي توضح طبيعة هؤلاء المتسولين، وما ينتهجونه من سلوكيات تضليلية لكسب عطف المواطنين وتجاوبهم بدفع المال إليهم. وأبدى النعيم سعادته بتخصيص عدد من أئمة الجوامع في الأحساء خطبهم للحديث عن هذه الظاهرة والنتائج السيئة المترتبة عليها.. ونأمل ان يتكثف الوعي بطبيعة هؤلاء المتسولين، وما ينتهجونه من سلوكيات ووسائل مؤثرة لكسب العطف والحصول على المال، كما نأمل ان يعي الجميع أهمية الحد من هذه الظاهرة. صعوبات وكشف النعيم أنهم يواجهون صعوبات في التعامل مع المتسولين من ذوي التخلف العقلي، الذين لا ينطبق عليهم شروط إيوائهم بمراكز التأهيل، والذين يجد ذووهم صعوبات في رعايتهم والحد من تسيبهم، وكذلك القبض على بعض النسوة اللاتي يرفضن التجاوب في ركوب سيارات المكافحة، ويتلفظن بألفاظ بذيئة وغير أخلاقية على أفراد المكافحة، كما يتسببن في تجمهر المواطنين، حيث ان أفراد الفرقة ليس لديهم صلاحيات الإمساك بهؤلاء المتسولات، ونرى ان يكون برفقة أفراد الفرقة مندوب من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، للمساعدة في القبض على هؤلاء المتسولات. إجراءات وعن الإجراءات التي تتبع بحق المقبوض عليهم قال النعيم: بالنسبة للأجنبي يعد له محضر قبض أثناء القبض عليه، وبعد إيصاله للمكتب يعد له بحث اجتماعي، ويحال بعد ذلك إلى مركز الشرطة التابع لها محل القبض على الحالة، للتحقيق معه وإنهاء إجراءات ترحيله لبلاده. أما المتسول السعودي فيقول عنه: يعد محضر قبض وبحث اجتماعي، للوقوف على وضعه الاجتماعي والاقتصادي، فإن تبين لنا أنه بحاجة ماسة إلى العون والمساعدة يحال إلى إحدى الجمعيات الخيرية، أ وإلى الضمان الاجتماعي، لدراسة حالته مرة أخرى من قبلهم، لتحديد أحقيته بالمساعدة من عدمه، وإذا كان قادراً على العمل ولديه الرغبة في الحصول على عمل يحال لمكتب العمل، لإيجاد عمل مناسب لقدراته ومؤهلاته، بعد التأكد من عدم تكرار تسوله، فإذا اتضح تكرار تسوله لأكثر من 3 مرات يحال إلى مركز الشرطة التابع له محل القبض على الحالة، لسجنه 15 يوماً، لردعه من معاودة تسوله مرة أخرى.