وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية فرنسا    فريق قوة عطاء التطوعي ينظم مبادرة "خليك صحي" للتوعية بمرض السكري بالشراكة مع فريق الوعي الصحي    الذهب يواجه أسوأ أسبوع في 3 سنوات وسط رهانات على تباطؤ تخفيف "الفائدة"    فلكية جدة : "القمر العملاق" يزين سماء المملكة اليوم    النفط يتجه لتكبد خسارة أسبوعية مع استمرار ضعف الطلب الصيني    جامعة أمّ القرى تحصل على جائزة تجربة العميل التعليمية السعودية    ميقاتي: أولوية حكومة لبنان هي تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701    خطيب المسجد الحرام: من ملك لسانه فقد ملك أمرَه وأحكمَه وضبَطَه    خطيب المسجد النبوي : سنة الله في الخلق أنه لا يغير حال قوم إلا بسبب من أنفسهم    الاعلان عن شكل كأس العالم للأندية الجديد    "الخبر" تستضيف خبراء لحماية الأطفال من العنف.. الأحد    بيهيتش: تجربة النصر كانت رائعة    موقف ريال مدريد من ضم ثنائي منتخب ألمانيا    القيادة تهنئ ملك مملكة بلجيكا بذكرى يوم الملك لبلاده    الفرصة لاتزال مهيأة لهطول الأمطار على جازان وعسير والباحة ومكة    ليس الدماغ فقط.. حتى البنكرياس يتذكر !    البثور.. قد تكون قاتلة    قتل أسرة وحرق منزلها    أمريكا.. اكتشاف حالات جديدة مصابة بعدوى الإشريكية القولونية    إصابات بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر جنوب بيت لحم    هيئتا "السوق المالية" و"العقار " توقعان مذكرة تفاهم لتنظيم المساهمات العقارية    وزير الحرس الوطني يستقبل وزير الدفاع البريطاني    أمين الأمم المتحدة يؤكد في (كوب 29) أهمية الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية    الرياض تستضيف النسخة الرابعة لمنتدى مبادرة السعودية الخضراء    جرائم بلا دماء !    الحكم سلب فرحتنا    «قمة الرياض».. إرادة عربية إسلامية لتغيير المشهد الدولي    الخرائط الذهنية    عبدالله بن بندر يبحث الاهتمامات المشتركة مع وزير الدفاع البريطاني    احتفال أسرتي الصباح والحجاب بزواج خالد    عاد هيرفي رينارد    لماذا فاز ترمب؟    في أي مرتبة أنتم؟    الشؤون الإسلامية بجازان تواصل تنظيم دروسها العلمية بثلاث مُحافظات بالمنطقة    باندورا وعلبة الأمل    علاقات حسن الجوار    الشؤون الإسلامية في منطقة جازان تقيم مبادرة توعوية تثقيفية لبيان خطر الفساد وأهمية حماية النزاهة    «السوق المالية»: تمكين مؤسسات السوق من فتح «الحسابات المجمعة» لعملائها    مدارسنا بين سندان التمكين ومطرقة التميز    6 ساعات من المنافسات على حلبة كورنيش جدة    فريق الرؤية الواعية يحتفي باليوم العالمي للسكري بمبادرة توعوية لتعزيز الوعي الصحي    خالد بن سلمان يستقبل وزير الدفاع البريطاني    القبض على (7) مخالفين في جازان لتهريبهم (126) كيلوجرامًا من نبات القات المخدر    أمير تبوك يطمئن على صحة مدني العلي    مركز صحي الحرجة يُنظّم فعالية "اليوم العالمي للسكري"    أمير المدينة يلتقي الأهالي ويتفقد حرس الحدود ويدشن مشروعات طبية بينبع    انطلاق المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات "الوباء الصامت".. في جدة    البصيلي يلتقي منسوبي مراكز وادارات الدفاع المدني بمنطقة عسير"    ذلك «الغروي» بملامحه العتيقة رأى الناس بعين قلبه    استعراض جهود المملكة لاستقرار وإعمار اليمن    استعادة التنوع الأحيائي    وصول الطائرة الإغاثية السعودية ال 23 إلى لبنان    بحضور الأمير سعود بن جلوي وأمراء.. النفيعي والماجد يحتفلان بزواج سلطان    أفراح النوب والجش    مقياس سميث للحسد    فيلم «ما وراء الإعجاب».. بين حوار الثقافة الشرقية والغربية    كم أنتِ عظيمة يا السعوديّة!    إضطهاد المرأة في اليمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمراء ومسئولون يعتزون بفوز المليك بجائزة المدينةالمنورة
نشر في اليوم يوم 14 - 01 - 2003

خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله علامة بارزة ونقطة تحول مضيئة في عالم العلم والمعرفة رعاه الله.هو باذر بذرة العلم والتعليم الاولى في مملكة الخير وهو الذي سقى غراسها واولاها جل اهتمامه حتى تفرعت اغصان بذرته واشتدت فروعها وازهرت اوراقها ثم اثمرت وكان ما نحن فيه من طفرة شاملة في شتى المجالات في مدة لم تتجاوز ربع قرن كاسرا بذلك حفظه الله رتابة الزمن ومصاعبه ومتخطيا بمنجزاته حد العقل والتنطيط وليس بمستغرب على الملك فهد ان يفوز بجائزة عظيمة كجائزة المدينة المنورة للبحث العلمي فهو اهل لكل تكريم واجدر واحق بكل ثناء فهكذا الفوز وهكذا النجاح وما فوزه بفروع الجائزة الثلاث الا فيض من غيض امجاده ومآثره التي قد تنوء عن اللحاق بها همم الرجال العظام فالفهد هو الفهد وسيبقى باذن ربه منارة اشعاع لهذا العالم. وبهذه المناسبة العزيزة والغالية عبر عدد من رجال الدولة والعلم والتعليم عن مشاعرهم بهذه الجائزة:
تاريخ فكري وحضاري
يقول صاحب السمو الامير عبدالعزيز بن سعود بن محمد آل سعود (السامر) ان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله تاريخ فكري وثقافي عظيم انطلقت على يده مسيرة التقدم العلمي ومناهله الاولى شاملة قرى وهجر ومدن مملكة كانت قبله يحفظه الله تقتصر في مدارسها على المدن الكبرى فقط وجاء اول رجل للعلم والتعليم كشمس مشرقة اضاءت باشعتها كل شبر على هذا الثرى الطاهر حتى غدا ابن البادية الذي يعيش في الصحراء ويرعى اغنامه وابله على حد سواء مع ابن المدينة في العلم والمعرفة وتبدد ظلام الجهل وتخطت مملكتنا الحبيبة بفضل خادم الحرمين الشريفين كل الحواجز الزمنية والمكانية وعمها التعليم فكانت اشبه بروض اخضر سقاه الله من غيثه فاخضر واورق واثمر حتى صار جنة الدنيا وما نحن فيه الآن من تقدم علمي وتعليمي بفضل الله سبحانه ثم بفضل خادم الحرمين الشريفين الذي ادرك بثاقب بصيرته ان الاستثمار الحقيقي هو التعليم الشامل والكامل لابناء الوطن فغدا ابناؤه على المستوى العالمي عقليات بارزة في كل المجالات العلمية والبحثية فقلما نجد مثيلا لهذا التقدم والرقي التعليمي في بلاد سبقتنا بمراحل في التعليم ونحمد الله على توفيقه فما تحقق في بضع سنين يكاد يكون ضربا من ضروب الخيال لولا توفيقه سبحانه ثم عمل رجل التعليم الاول المخلص والدؤوب لبناء المواطن والارتقاء به فكرا وثقافة وعلما وحياة كريمة.
واضاف سموه قائلا ان منجزات مولاي خادم الحرمين الشريفين لا تعد ولا تحصى وما يقدمه من خدمات جليلة لشعبه ولوطنه وللامتين العربية والاسلامية لهي منجزات تذهل كل من يراها او يتعايش معها. واهتمامه ايده الله بمدينة الرسول صلى الله عليه و سلم وما تحقق لها ولغيرها ماهو الا مثال للمنجزات العظيمة. اضف الى ذلك ما يقدمه من دعم واهتمام للاسلام والمسلمين في كافة قارات العالم وما يرسله من بعثات ودعاه ومعلمين لديننا الاسلامي الحنيف وافتتاحه ايده الله للعديد من المراكز الثقافية الاسلامية والمساجد وطباعة المصحف وارساله كهدية لكل مسلم في اي مكان كان. فضلا عما قدمه ويقدمه يحفظه الله للشعب والقضية الفلسطينية. والجائزة هي التي تفتخر وتعتز بتقديم نفسها لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين اطال الله عمره.
نموذج فريد
من جهته قال مدير جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الدكتور محمد بن سعد السالم ان المتمعن فيما وصلت اليه بلادنا في فترة لم تتجاوز الربع قرن في جميع المناحي الحياتية ليلحظ ان هذه المملكة الفتية كانت انموذجا فريدا ومتميزا على كل الدول وخصوصا في السباق الزمني حيث ان المنجزات الكبرى في التعليم والبنى بشكل عام في المملكة اكبر شاهد وخير مثال على ان هناك رجالا سابقوا الزمن بهممهم فسبقوا بافعالهم وان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله من القادة المتفردين بكل ما تعنيه الكلمة في سباق الزمن فكونه رعاه الله اول رجل للعلم والتعليم بالمملكة كان وما زال يولي هذا القطاع جل اهتمامه ورعايته وما نحن فيه الآن من طفرة علمية في شتى التخصصات لهو اكبر دليل على ما بذله ويبذله رعاه الله في العلم وفي رعاية اهله فلم يبق هناك مجال لعلم او معرفة الا وتجد ابن الصحراء والبادية من هذه الدولة سباقا اليه وقد نال اكبر الدرجات فيه وذلك لما لقيه من رجل فريد وحصيف عرف مكانة العلم والمتعلم فصب جهده ووقته لدعمه وليس بغريب ان يفوز رعاه الله هذا الفوز المتميز بجائزة عظمى كجائزة المدينة المنورة ولكن الفوز هنا مغاير لاي فوز فكونه يحفظه الله يفوز بمجالات الجائزة الثلاث بحد ذاته يعد شاهدا عصريا على مكانة قامة علمية اخلصت واجادت في استثمار التعليم والعلم وخرجت من هذا الاستثمار نوابغ ابداعات واياد بنت وساهمت في هذا البلد وتعدت باعمالها حدود الوطن الام الى العالم.
ومع كل ذلك لم ينس حفظه الله جسد الامة الاسلامي ولم يغفل عن العالم الأشمل حيث قام بتشييد المنارات الاسلامية والعلمية على مستوى العالم لتكون منابر اشعاع يضىء للامة مبدأ الاسلام العظيم وهدفا فكريا وكل يوم تطلع فيه الشمس وبرفقتها مكارم ونور من سنا وفضل هذا البلد بقيادة مليكنا ومعلمنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز فهنيئا للجائزة برجل عظيم كالفهد وهنيئا لهذه الامة بقائد فريد كخادم الحرمين الشريفين.
ثمار الغرس
من جهة اخرى قال رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور صالح بن عبدالرحمن العذل ان البحث العلمي وكل ما يمت للعلوم والمعارف كان من اولى اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وبالنسبة لنا في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية نحظى باهتمام شخصي من لدنه يحفظه الله حيث ان المدينة انشئت كمؤسسة حكومية مستقلة بشخصية مستقلة تتبع في ادارتها الى رئيس مجلس الوزراء وهو خادم الحرمين الشريفين الذي مكننا فيها من التواصل مع كل تقدم علمي في أي مجال وبأي ثمن بفضل دعمه وما اطلاقنا قبل ايام للقمر السعودي الثالث الذي صنع بأيد سعودية واطلق باشراف سعودي مباشر إلا خير مثال على اننا بفضل الله سبحانه ثم بفضل راعي العلم والمعرفة ووزير التعليم الاول في مملكتنا قد بدأنا في جني ثمار غرسه الكريم وبدأنا نتبوأ مكان الصدارة بين دول العالم المتقدم علميا. واصبحنا بكل فخر كفرسي رهان مع الدول المتقدمة علميا في كل مجالات المعرفة والعلم.
وفوزه حفظه الله بجائزة المدينة لهذا العام بفروعها الثلاثة اقل ما يمكن ان يقدم لابن البلد الباني وملك الدولة الحاني خادم الحرمين الشريفين وبكل تجرد هنا ومع ملك كالفهد يقف الزمن احتراما ويقف الجميع اجلالا لمنجزاته التي ستبقى مدى الدهر شواهد مجد وعزة وعلامات مضيئة تعكس ان المنجزات العظيمة دائما لا تصدر الا من العظام وباسمي وباسم كافة منسوبي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية نبارك له حفظه الله هذا الفوز ونسأل الله العلي القدير ان يمتعه بالصحة والعافية وان يطيل في عمره ليواصل مسيرة الخير والنماء.
قلاع العلم
من جانبه قال مدير الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة الدكتور صالح بن عبدالله العبود ان العلم والتعليم كانا ومازالا محط اهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الذي غرس بيده الكريمة اولى غراس التعليم بالمملكة ورعاها شخصيا ابان توليه منصب وزارة التعليم وواصل رعاه الله هذه الرعاية الى وقتنا الحاضر والجميع يشهد ان الفهد بحق هو قائد المسيرة العلمية في بلادنا الذي اوصلها الى العالمية وما جامعة المدينة الاسلامية الا رمز من رموز منجزات العلم شادتها يمين الخير والعطاء في الجامعة يدرس سنويا جمع كبير من كافة ابناء العالم الاسلامي جميعهم جاؤوا الى مدينة الرسول والى جامعتنا لينهلوا العلم الثري الشريف من منبعه الاصلي وكلنا بالمدينة حظينا باهتمام خاص وحب كبير من لدنه يحفظه الله واننا هذا العام نعيش كرجال تعليم في المدينة خصوصا عاما مشهودا وعظيما في قلوبنا بعد ان فاز خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بجائزة طيبة الهدى بفروعها الثلاث فالكل هنا من رجال العلم والتعليم يعيش فرحة غامرة بهذا الفوز لانها بكل حق اقل ما يمكن ان يعبر فيه لملك العلم والتعليم كعرفان وشكر على ما قدمه ويقدمه لابناء الامة الاسلامية قاطبة وابناء بلده خاصة واننا لنرفع اكف الضراعة سائلين الله ان يمد عمر خادم الحرمين الشريفين وان يديم عليه لباس الصحة والعافية وان يجزل له الاجر والمثوبة على ما قدمه للعلم من رعاية واهتمام.
البحث العلمي
وقال مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور غازي بن عبيد مدني ان اختيار المليك للجائزة يأتي لدوره الفاعل في الارتقاء بمستوى التعليم والبحث العلمي بالمملكة منذ كان اول وزير للمعارف وتحمل عبء اعداد الجيل الجديد من ابنائنا بتسليحهم بالعلم والمعرفة وقد استطاع ان يرسم الخطوات الصائبة لتحقيق هذا الهدف العظيم وحتى اليوم يظل البحث العلمي من اولويات خادم الحرمين الشريفين الكبرى لما له من دور كبير في نهضة مملكتنا ووقوفها في مصاف الدول المتقدمة. وقدم حفظه الله في مجال الخدمات العامة والاهتمام بالاماكن المقدسة ومنها التوسعة التاريخية للحرمين الشريفيسن في اطار حرصه على تسهيل اداء المناسك في الحج بيسر وسهولة كما ان للملك فهد اهتمام متواصل بالبحث العلمي والمراكز البحثية حتى تواكب احدث التطورات.
وقال الشيخ الدكتور ناصر الزهراني الاستاذ بجامعة ام القرى وامام وخطيب جامع الشيخ ابن باز يرحمه الله بمكة ورئيس لجنة العفو بامارة مكة المكرمة ان فوز خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بجائزة المدينة بفروعها الثلاثة امر طبيعي ولاغرابة فيه فرجل كالملك فهد قدم للتعليم جل اهتمامه منطلقا من عقيدة الاسلام التي تحث على التعليم والبحث والتفكر اقل ما يمكن ان يقدم له كعرفان بتاريخ رجل التعليم الاول هو جائزة كجائزة المدينة فالفضل لابد ان يذكر لاهل الفضل ولولا الله سبحانه ثم رعاية مليكنا المفدى واهتمامه بالتعليم واهله لما وصلنا في هذه البلاد الى ما نحن فيه من تقدم ورقي في شتى مجالات التعليم وان الشيء بالشىء يذكر فمركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لابحاث الحج بجامعة ام القرى ماهو الا حبة لؤلؤ في عقد مراكز ومنارات التعليم التي انشأها الفهد والتي كان لها اكبر الاثر في حياة المواطن والمقيم ولهذا المركز جهوده العظيمة والبارزة والتي شهد لها القاصي والداني في خدمة حجاج بيت الله وفي وضع الخطط التسهيلية لهم ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة.
فوز العلم
من جهته قال صبحي بن يحيى الحارثي الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين بواشنطن سابقا ان اختيار جائزة المدينة لخادم الحرمين الشريفين لهذا العام وفوزه حفظه الله بفروعها الثلاثة انما هو فوز للعلم واهل التعليم وبصفته احد الذين خدموا في هذا المجال ابان فترة عملي ملحقا ثقافيا بسفارة المملكة بواشنطن لمست وعن قرب مدى مكانة العلم وطالب العلم لدى حكام هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الذي كان وما زال حفظه الله يتابع بنفسه شخصيا اوضاع وامور ابنائه الطلبة المبتعثين لطلب العلم خارجا وكم كان يحفظه الله مهتما بدقائق امورهم حتى الخاصة منهم وكان توجيهه الدائم على وجوب تسهيل امورهم وقضاء كافة احتياجاتهم حرصا منه حفظه الله على ان ينهلوا علمهم ويجتهدوا في جو ملائم ومريح وامام كل ذلك لا يملك الانسان الا ان يعبر او ان يقول شيئا سوى حفظك الله يا خادم الحرمين واطال عمرك مليكا وراعيا ومعلما.
جهود بارزة
من جهته قال الدكتور يوسف الجندان مدير جامعة الملك فيصل لقد فرحت كما فرح الجميع بهذا الاختيار الصائب الذي يعبر عما يدور في قلوب الجميع في هذه البلاد فمجهود المليك في تحقيق نهضة تعليمية وتنموية وعمرانية بارزة ومعالم تشع كل يوم على ثرى هذا الوطن الطاهر. وان مما لاشك فيه ان اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لهذه الجائزة يعد عرفانا وكرد بسيط لفضل المليك بعدالله الذي شاد صروح العلم وأعلى منابر التعليم داخليا وخارجيا حتى غدت هذه المنابر والصروح السامقة مقصدا لكل طالب علم واضاف الجندان: ان القدرات والصفات التي اختص الله سبحانه بها خادم الحرمين الشريفين تجلت في القرارات التي اتخذت على المستوى الداخلي والمحلي مما جعلنا نتبوأ مراكز قيادية على مستوى العالم فهنيئا للجائزة بهذا الشرف وهنيئا لنا نحن بهذا المليك القائد الباني.
شكر متواضع
من جانبه قال الدكتور عبدالله محمد الفيصل مدير جامعة الملك سعود يأتي منح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز هذه الجائزة من قبل المدينة المنورة واهلها كتقدير وعرفان لجهوده ودعمه للمشاريع التنموية الشاملة في المملكة وخصوصا في طيبة الطيبة وقد استحقها حفظه الله بكل جدارة لدوره الرائد والفاعل في رعاية التعليم وانشاء صروح التعليم في بلادنا.
واشار الفيصل الى ان الجائزة تشرفت بنيل خادم الحرمين الشريفين لها وهي شكر متواضع على دعمه الكبير للبحث العلمي وتوجيهاته بانشاء مراكز البحث العلمية التي رقت بابن هذه البلاد وبهذه البلاد في سنوات معدودة لتقارع كبرى الدول العالمية علما ومعرفة حتى اصبحنا من متعلمين الى معلمين وموجهين فاعلين في العالم اجمع.
واننا في جامعة الملك سعود لنزهو فرحا بهذا الفوز ونسأل الله العلي القدير ان يكلل جميع اعمال المليك المفدى بالتوفيق وان يحفظه ويديم لنا قائدنا ومليكنا.
قامة شامخة
كما تحدث عبدالله العثيمين امين عام جائزة الملك فيصل العالمية قائلا ان الكلمات لتعجز عن التعبير عن مدى سعادتي وفرحي بهذا الخبر السار الذي هو بحق شرف الجائزة واهلها برجل اعطى واغدق على بلده وشعبه مالن يستطيع ان يحصيه تاريخ او ان يصفه قلم وان هذا الفوز لخادم الحرمين الشريفين يعد مفخرة لكل مواطن فالكل عاش ونهل من منارات هذا الملك العظيم والجميع شاهد منجزاته ومآثره التي يعجز عن القيام بها في هذا العصر دهاة العالم وقادته وحقيقة لقد شرفت هذه الجائزة بخادم الحرمين الشريفين حفظه الله كما شرفت بها من قبلها جائزة الملك فيصل التي فاز بها من قبل نظير خدمته لامته الاسلامية. وبكل ما تعنيه الكلمة لو اردنا ان نعدد او ان نتقدم بالشكر لرجل كالفهد على ما قدم لما وسعنا المكان ولما كفانا الزمان فالمبرات والمنجزات العظيمة لهذا المليك سلاسل متصلة ليلا ونهارا نعجز عن شكرها ويضيق بضخامتها وقدرها المكان.
ولعل اصدق ما يمكن ان يقال هنا ان هذه القامة الشامخة كل يوم تزهو وتعلو مشرقة بفضل اخلاصها وتفانيها لامتها وبفضل تواضعها فمن تواضع لله رفعه واكبر دليل على هذا التواضع تخليه عن لقب الجلالة وتشرفه بلقب خادم الحرمين الشريفين وهو بحق وللتاريخ يعد علامة بارزة في خدمة الحرمين الشريفين خصوصا وفي خدمة بيوت الله عموما بالداخل والخارج. ولا يملك الانسان امام هذا الانسان والاب والقائد وامام ما قدمه الا الدعاء للمولى جلت قدرته ان يمتعه بالصحة و العافية وان يمد في عمره ويجعل التوفيق حليفه في كل وقت وحين انه سميع قريب مجيب الدعاء.
منجزات وشواهد
من جانبه قال فضيلة الدكتور محمد بن سالم بن شديد العوفي الامين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة والامين العام للجائزة: بداية اهنىء اهالي المدينة المنورة وجائزة المدينة المنورة بتفضل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بقبول الفوز بجائزة المدينة حيث تتشرف الجائزة بذلك وشعرنا بفرح كبير عند تلقي هذا الخبر واعلانه من صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز رئيس مجلس الجائزة الذي كان وراء رفع رغبة اهالي المدينة المنورة لمقام خادم الحرمين الشريفين بتفضله بقبول فوزه بالجائزة واضاف العوفي قائلا اننا ونحن نسعد بهذه المناسبة نتذكر بكل التقدير اسهامات هذا الزعيم الذي حقق الكثير من المنجزات التي تبقى شواهد على دور هذا القائد الذي اهتم كثيرا براحة الحجاج والعمار من خلال المشاريع العملاقة لتوسعة الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وتطوير وتجديد مواقيت الحج والعمرة وتنفيذ القرارات التي تخدم الحجاج اضافة الى رعايته المتواصلة للمسلمين خارج الوطن من خلال افتتاح المراكز الاسلامية في قلب اوروبا وهو ما يؤكد استمرار قيادة هذه البلاد في اداء واجبهم على اتم وجه واكمله في مجال خدمة الاسلام والمسلمين ومناصرة القضايا الاسلامية ودعم الاقليات الاسلامية في ارجاء المعمورة.
من لقاء له حفظه الله بطلاب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.