أكد عدد من الأكاديميين أحقية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجائزة الملك خالد للإنجاز الوطني والتي فاز بها حفظه الله. وأشاروا في تصريحات ل «المدينة» إلى أن هذا الفوز جاء من خلال جهود المليك ودعمه الكبير لمسيرة التعليم وتطويره في المملكة، والمشاريع الضخمة التي تشهدها المملكة في كافة المجالات الحياتية، مما يجسّد مدى حرصه -حفظه الله- على النهوض والرقي بمستوى الحياة الاجتماعية والتعليمية، وبالمواطن السعودي، وتحقيق كل ما من شأنه الرخاء والخير لهذه البلاد الغالية. توطين التعليم عدّ نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية منح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جائزة الملك خالد للإنجاز الوطني في دورتها الأولى ، تثمينا لجهود المليك التنموية التي تستهدف الاستثمار في الإنسان السعودي وتوطين التعليم العالي وتطويره ، وشهادة على الطفرة التي حققها التعليم العالي في عهده الميمون والتوسع في مؤسساته لتعمّ أرجاء الوطن، وفتح آفاق أرحب للجامعات السعودية لتحقيق الريادة العالمية مما أسهم في تحقيقها مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية. وأشار العطية إلى القفزات النوعية والكمية التي شهدها قطاع التعليم العالي في عهد خادم الحرمين الشريفين وزيادة عدد الجامعات من 8 جامعات إلى 24 جامعة حكومية و 9 جامعات أهلية من خلال انتشار جغرافي لمؤسسات التعليم العالي يتماشى ورؤية خادم الحرمين الشريفين لمفهوم التنمية الشاملة التي تشمل خيراتها المواطن السعودي في كل بقعة من بقاع الوطن، وتحقق مبادئ التنمية المتوازنة ، وتسهم في تشجيع المواطنين على الاستقرار في مناطقهم وتنميتها بدلاً من الهجرة إلى المدن الكبيرة . مبينا أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يعدّ مبادرة فريدة من المقام السامي ورؤية ثاقبة تستشرف المستقبل استفاد منها حتى الآن ما يقارب 70 ألف طالب وطالبة ابتعثوا إلى جامعات عالمية مرموقة في أمريكا وأوروبا وآسيا. ونوّه العطية بما يحظى به البحث العلمي من اهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين وبتوجيهاته ودعمه أصبح للمملكة قاعدة صلبة للبحث العلمي من خلال مراكز بحثية متخصصة في الجامعات تشمل حقولا متقدمة كتقنيات النانو وتوفير دعم مادي ومعنوي كبير بهدف تشجيع البحث العلمي، وتحفيز هيئات التدريس في الجامعات للمشاركة في جهود البحث العلمي وتفعيلها . قفزة كبيرة وأشار مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان إلى أن فوز خادم الحرمين الشريفين بالجائزة كان نتيجة متوقعة لجهوده الكبيرة في مجال التعليم العالي، تلك الجهود التي قفزت بالمملكة قفزة كبيرة في مدة وجيزة غيّرت معها خارطة البلاد المعرفية بتأسيس عدد كبير من الجامعات التي نشرها خادم الحرمين بوعي وحكمة على مناطق المملكة بتبني سياسة توطين التعليم العالي ليكون متاحاً للجميع. وبيّن الدكتور العثمان أن بُعد النظر في قرارات خادم الحرمين الشريفين بتبني سياسة التركيز على دعم التعليم العالي ودعم مشروعاته تجاوز مقدار ما أمر بإنفاقه على هذا القطاع أكثر من ربع الإنفاق الحكومي خلال السنوات الثلاث الماضية، وهذا يؤكد حكمة القرار والإيمان الكامل بأن النهضة بالتعليم والارتقاء ببرامجه هو جسر العبور نحو التطور والنضج المعرفي والحضاري، مؤكداً أن لغة الأرقام تظهر حجم جهود المليك حيث تضاعف عدد الجامعات من 8 إلى 25 جامعة، وعدد المبتعثين إلى الجامعات العالمية في الخارج. إنجازات عظيمة سمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن قالت إن فوز خادم الحرمين الشريفين بهذه الجائزة جاء من خلال إنجازاته العظيمة التي تحققت خلال الفترة البسيطة التي تولاها، فإنجازاته العديدة في المشاريع العلمية والاقتصادية والصحية تؤكد ذلك، إضافة إلى مواقف الملك الإنسانية والتي كان آخرها موقفه مع شهداء مدينة جدة وشهداء جازان، وهذه مواقف إنسانية تحدث بها العالم الخارجي قبل المجتمع السعودي، فزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لابنائه وأهاليه بمنطقة جازان أعطت ردود فعل كبيرة وهذا ليس بمستغرب على هذا القائد الشهم. نظرة ثاقبة وقال نائب رئيس اللجنة التعليمية بمجلس الشورى الدكتور أحمد آل مفرح أن الجائزة ذهبت لمن يستحقها، وأن منح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جائزة الملك خالد للإنجاز الوطني، يكمن في إنجازاته العظيمة في مجال تطوير التعليم، سواء في التعليم العالي أو العام. وقال آل مفرح إن خادم الحرمين الشريفين أمر بإنشاء عدد من الجامعات في المدن وتحويل بعض الكليات إلى جامعات في بعض المحافظات، وإن إسهامات المليك في التنمية الشاملة بالوطن بارزة، وقد عني كثيرا بقضايا التعليم ورفع مستواه بشكل عام، مشيرا إلى أن الطفرة التي يشهدها التعليم في المملكة حاليا تعود لنظرة خادم الحرمين الشريفين الثاقبة في تطويره والتوسع في مؤسساته لتعم أنحاء الوطن، منوها بمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام والذي خصص له نحو 9 مليارات ريال، وبإنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، مما يبرز جهوده في مجال تطوير التعليم في الوطن، فخادم الحرمين الشريفين أعطى التعليم العالي دعما لا محدود في النهوض والرقي به.