أبدى الفائزون بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للترجمة سعادتهم الغامرة وامتنانهم لخادم الحرمين على رعايته الكريمة لهذه الجائزة الرفيعة، والتي تكشف عن إدراكه العميق لأهمية الترجمة في نقل التقنية ومد جسور التواصل بين الحضارات الإنسانية لتبادل أوعية الثقافة والاستفادة من خلاصة الإبداع الإنساني في مختلف المجالات. وقالوا بمناسبة تسلمهم جائزة خادم الحرمن الشريفين للترجمة في حفل توزيع الجوائز على الفائزين ظهر اليوم الثلاثاء بمكتبة الملك عبد العزيز بالرياض ان هذه الجائزة وسام شرف على صدرهم مما يدفعهم إلى المزيد من العمل ومواصلة العطاء. من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور محمد بن سالم بن شديد العوفي الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الفائز بالجائزة في مجال المؤسسات والهيئات أن جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة تجسد حرصه - حفظه الله - على الارتقاء بالفكر ورغبته الصادقة في نشر المعرفة وتبادل الأفكار وتلاحق الحضارات. من جهة أخرى، عدّ الأستاذ الدكتور احمد فؤاد باشا الفائز بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في مجال العلوم الطبيعية عن ترجمته لكتاب "من الذرة للكوارك" السبب الرئيس لسعادته بالفوز بهذه الجائزة الرفيعة لأنها تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - والذي يتبوأ مكانة كبيرة في قلب كل عربي ومسلم، ويحظى باحترام في جميع أنحاء العالم، مؤكداً أن ذلك يشكل له مصدراً للفخر والاعتزاز. اما الدكتور عبدالسلام الشدادي المؤرخ المغربي وأستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة محمد الخامس بالرباط والذي فاز بالجائزة عن ترجمته لمقدمة ابن خلدون "كتاب العبر" إلى اللغة الفرنسية، فقال ان جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة جاءت في وقتها المناسب وبما يلائم احتياجات الأمة العربية والإسلامية في عصر العولمة، مؤكداً أن الأمة بحاجة إلى نهضة فكرية كبيرة ومؤسسية تعيد لها ريادتها، وتعرف العالم بما لديها من تراث فكري. فيما أشادت د. كلاوديا ماريا تريسّو أستاذة اللغة العربية بجامعة تورين الايطالية والفائزة بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة في مجال العلوم الإنسانية عن ترجمتها لكتاب "تحفة النظار في غرائب الأمطار وعجائب الأسفار لابن بطوطة من اللغة العربية إلى الايطالية" بالمستوى المتميز للجائزة، ورعاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله لها، ولتساهم في مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتشجيع على نقل المعارف بين الأمم - مؤكدة أنها على يقين بأنه لو كان ابن بطوطة ما زال حياً لأعرب عن تقديره الكبير لهذه الجائزة.. لعظم أثرها في نقل المعارف والعلوم الإنسانية. ومن جانبه أشاد د. صالح سعداوي الباحث بمركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية باسطنبول والتابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي.. بالسياسات الحكيمة والرشيدة التي تمارسها المملكة العربية السعودية على الصعيدين الإقليمي والدولي ودورها الفاعل في تعزيز التواصل الحضاري والثقافي بين كافة الأمم والشعوب. كما أعرب الأستاذ الدكتور عبد الله بن إبراهيم المهيدب أستاذ الهندسة المدنية ووكيل كلية الهندسة للدراسات العليا وضبط الجودة. بجامعة الملك سعود عن سعادته الغامرة بالفوز بجائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبد العزيز العالمية للترجمة في مجال العلوم الطبيعية من اللغات الأجنبية الى اللغة العربية عن ترجمته لكتاب (الهندسة الجيوتكنيكية : ميكانيكا التربة). وقال د. المهيدب في تصريحات بمناسبة فوزه بالجائزة إن الفوز بهذه الجائزة والتي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وسام أتشرف به، وستكون بمشيئة الله تعالى خير حافز لبذل المزيد من الجهود في مجالات الترجمة المتعددة مؤكداً أن موافقة المليك على إنشاء هذه الجائزة تجسد اهتمامه - يحفظه الله - بالعلم والعلماء وجهوده للارتقاء الأمة العربية والإسلامية.